لواء إسرائيلي: إسرائيل في طريقها للضياع
الخارجية الفلسطينية: تصريحات بينيت بشأن الاستيطان وقنصلية أمريكا اختبار حاسم لإدارة بايدن
رام الله / وكالات
اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، تصريحات رئيس وزراء كيان الاحتلال نفتالي بينيت بشأن الاستيطان والقنصلية الأمريكية في القدس، تحديا سافرا لقرارات وسياسة الإدارة الأمريكية التي أعلنت مرارا وتكرارا رفضها للاستيطان وجميع الإجراءات أحادية الجانب، وإصرارها على إعادة فتح القنصلية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الوزارة في بيان صحفي، أمس الأحد، قولها: إن خطورة تصريحات بينيت بشأن موقف حكومته الرافض لإعادة افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس، واعتزامها شرعنة البؤرة الاستيطانية “إفياتار”، والالتزام بالاتفاق الموقع مع المستوطنين بإنشاء البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح جنوب نابلس، في إنها تأتي بُعيد إقرار الميزانية، بما يعني أن مواقف الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي على محك الاختبار النهائي للمصداقية.
وأشارت الوزارة إلى أنها تعمل من أجل ترجمة المواقف والقرارات الأمريكية والدولية الرافضة للاستيطان والداعية لإعادة فتح القنصلية إلى خطوات عملية تلزم دولة الاحتلال بالانصياع لإرادة السلام الدولية.
وقالت: “آن الأوان للمجتمع الدولي أن يأخذ زمام المبادرة في احترام التزاماته وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الاحتلال والاستيطان، وأن يوقف رهاناته البائسة على الحكومة الإسرائيلية”.
ونوهت إلى أن هذه التصريحات تؤكد بشكل رسمي أن حكومة الاحتلال هي حكومة استيطان ومستوطنين وتحاول الحفاظ على نفسها على حساب الحق الفلسطيني.
وحّملت، دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة الاستيطان بأشكالها المختلفة، وما ينتج عنها من تقويض متعمد لفرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، وكذلك تحميلها المسؤولية عن عمليات أسرلة وتهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني بشكل يتناقض تماما وينتهك قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن اللواء في الاحتياط، إسحاق بريك، قوله إنّ “الجيش الإسرائيلي غير جاهزٍ لحربٍ متعددة الساحات”، وإنّ “إسرائيل” في طريقها إلى الضياع.
بريك الذي يهاجم جهوزية الجيش الإسرائيلي منذ سنوات، قال إنّ كلامه “ليس نبوءة غضب، إنّها الحقيقة بعينها. إنّها حقائق دامغة لا يمكن تقويضها”، مؤكداً أنّ “الحرب المقبلة ستكون حرب جبهة داخلية”.
وأضاف: “إنها تجربة لم نختبرها من قبل في حجم الأضرار والخسائر. الحرب التي ستعيدنا عشرات السنين إلى الوراء، الأوضاع الصعبة التي نجحنا في التغلب عليها في الحروب السابقة ستكون لا شيء مقابل الحرب المتعددة الساحات المتوقعة، التي ستُطلق فيها آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية والطائرات المسيرة يومياً على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وستدمّر كل ما هو جيد”.
وأشار إلى أنّه “وفي وضعنا الحالي، في الحرب المقبلة لن يكون لنا سبيل للعودة، إلا إذا قمنا وفعلنا كل شيء كي ننقذ أنفسنا من أنفسنا”.
وتوقّع بريك أن تقع “الكارثة” في الحرب المقبلة، والتي ستوقع “آلاف الخسائر وتدمّر بنى تحتية”، متسائلاً: “لماذا لا يمكن تغيير الوُجهة وإقامة لجنة التحقيق قبل الحرب، للتصحيح، للمعالجة ومنع حلول كارثة لا عودة منها”.
واعتبر اللواء في قوات الاحتياط الإسرائيلية أنّه “لا يمكن بناء جيش منتصر على العناصر المتداعية والمتفككة للجيش الإسرائيلي”، لافتاً إلى أنّ “معالجة هذه الثقافة التنظيمية المختلة تحتاج إدراك وفهم المستوى الأمني والسياسي”.
وأضاف أنّ “الحديث عن حرب ستُهاجَم فيها الجبهة الداخلية ومنشآت حيوية من لبنان، سوريا، ومن غزة، بآلاف الصواريخ الدقيقة”.