اليمن تسير بخطى ثابتة لاستئصال الأمراض الوبائية

قال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن إن اليمن تسير بصورة جيدة تجاه استئصال بقية الأمراض الوبائية وأن أولويات منظمة الصحة العالمية للعامين 2014-2015م ستركز على مكافحة الملاريا.
وأشار د. أحمد شادول في أول حديث صحفي له يخص به “صحيفة”الثورة” بأن المشاكل الأمنية هي المقلق الرئيسي للمنظمة مضيفاٍ أنه وبالرغم من هذه المشاكل استطاعت المنظمة في معظم الحالات تأمين الوصول إلى كل المناطق وتقديم الخدمات الصحية بتعاون وزارة الصحة وقيادات المجتمع المحلي.وتطرق شادول في حديثه للصحيفة إلى المشاكل الصحية المختلفة التي تعاني منها اليمن بما فيها سوء التغذية مؤكداٍ أنه لا يمكن حل هذه المعضلة عبر الجانب الصحي فقط وإنما عبر التنمية وحل مشاكل الفقر التي تسبب سوء التغذية وتخلق مشاكل صحية أخرى.
وشدد شادول على أهمية التغطية الصحفية المهنية المبنية على معرفة وإدراك بالواقع الصحي للبلد مضيفاٍ أن هناك تقارير صحية لا تتحرى الدقة وتسبب الفزع لدى الناس.. وفي ما يلي تفاصيل الحوار.

* بداية لو تطلعنا على أبرز الأولويات الصحية التي تعمل عليها المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة خلال الأيام القادمة¿
– لدينا مجموعة من الأولويات خلال السنتين 2014-2015 تتمثل في الاستمرار بمكافحة الملاريا التي سبق وأن أحرزنا فيه تقدماٍ كبيراٍ كما سنستمر في دعمنا للحد من الأمراض التي يمكن تفاديها عبر إعطاء اللقاحات المختلفة. كما أننا ماضون في برامجنا في ما يتعلق بسوء التغذية بالإضافة إلى دعم برامج صحة الأم والطفل. وستكون المنظمة حاضرة أيضاٍ من خلال ترصدها للأمراض الوبائية والاستجابة للحاجات الصحية الملحة بالتعاون مع الأطراف المعنية.
ناقوس الخطر
* بعد الإعلان عن ظهور حالات شلل في سوريا.. أعلن مكتبكم دق ناقوس الخطر والاستعداد لمواجهة خطر وصول الفيروس لليمن.. فما الذي قمتم به من أجل تفادي حدوث وباء في اليمن¿
-قامت المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان وبالتعاون مع الشركاء الداعمين بالقيام بحملات تحصين بواقع خمس جولات في العام 2013 من أجل رفع المناعة لدى الأطفال دون الخامسة وتفادي حدوث أي إصابات للأطفال نظراٍ لتوافد العديد من اللاجئين من القرن الأفريقي وسوريا إلى اليمن.وبحسب توصيات الاجتماع الإقليمي الذي عقد في نوفمبر 2013م في العاصمة العمانية مسقط فقد أوصى بالمتابعة في عمل الحملات خلال العام 2014م.
حملات التحصين
* البعض يتساءل عن إقامة حملات للتحصين بشكل متكرر.. لماذا إقامة هذه الحملات بصورة متكررة¿
– تكرار الجرعات ضروري وخصوصاٍ في البلدان النامية. الدول النامية تحتاج إلى جرعات أكثر لأن المناعة عند أطفالنا أقل. الحملات هي ضرورية أيضاٍ لاستئصال الفيروس نهائياٍ وذلك لعدم كفاية النشاط الروتيني.نظراٍ لأن نسبة التغطية في النشاط الروتيني لا تتعدى 85% وصعوبة الوصول لجميع الأطفال في جميع المناطق وخاصة المناطق ذات الخطورة العالية بمعنى آخر المنظمة توصي بعمل حملات من أجل زيادة المناعة لدى الأطفال وبالتالي منع حصول أي وباء لشلل الأطفال ومنع عودته إلى اليمن.
* أنشطة التحصين الموسع التي تقوم المنظمة بدعمها بالتعاون مع وزارة الصحة.. هل استطاعت الوصول إلى المناطق النائية ومناطق التشتت السكاني¿
-استطاعت هذه الأنشطة الوصول لكل الفئات المستهدفة في كافة المناطق بما فيها المناطق النائية أثناء حملات الشلل من منزل إلى منزل وبدرجة أقل خلال الأنشطة الإيصالية وهي الأنشطة التي تصل فيها الفرق إلى تجمعات سكانية لا توجد لديها مرافق صحية.
اللقاحات منقذة للأرواح
* في العام 2012 قالت منظمة الصحة العالمية أن اليمن أدخلت جميع أنواع اللقاحات الوقائية المنقذة للأرواح.. كيف تقيم تقدم اليمن في إدخال اللقاحات بالمقارنة مع الدول الأخرى¿
– أؤكد بأنه من النادر أن تكون هناك دولة قد أدخلت كل هذه اللقاحات خاصة في منطقتنا وإقليمنا ومن هذه اللقاحات لقاح المستدمية النزلية ولقاح المكورات الرئوية وكليهما يقي الأطفال دون الخامسة من أمراض الالتهابات الرئوية ومن أمراض الالتهاب السحائي المنتشرة والتي قد تؤدي إلى حدوث شلل عند الأطفال والوفاة. وللعلم فإن خْمس وفيات الأطفال تحدث نتيجة للأمراض التنفسية التي نعطي ضدها هذان اللقاحان.وفي العام 2012 هناك لقاح جديد دخل اليمن وهو لقاح الروتا وهو يقي من الإسهالات بنسبة 40%. كما أننا نخطط لإدخال لقاح جديد في نهاية العام 2014 وهو لقاح الحصبة الألمانية ولقاح IPV.
النازحون
* ما هو الدعم الذي تقدمه المنظمة للمناطق التي تعاني من استمرار الصراعات والحروب فيها والمناطق التي يتواجد بها النازحون¿
– منظمة الصحة العالمية وضعت استراتيجية لتقديم مساعداتها وتوفير خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة للسكان المعرضين للخطر والتصدي للمخاطر الصحية العامة بما فيها الكشف والاستجابة لتفشي الأمراض في المناطق المستضيفة للنازحين والمهاجرين.في هذا الصدد دعمت المنظمة تأهيل وتنشيط المرافق الصحية والمستشفيات التي تعرضت للدمار عبر تدريب كوادر صحية وتوفير الحوافز وأحياناٍ الرواتب لهم وذلك لضمان استمرار عمل الكادر الصحي في الخدمات الصحية الطارئة. كما قامت المنظمة بتشغيل 25 مركزاٍ صحياٍ و15 فريقاٍ متحركاٍ في مناطق الصراع وللنازحين المنتشرين في أبين وحرض.
إضافة لذلك قمنا بتوفير خدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية ودعم العنابر الصحية في المستشفيات التي تقدم الرعاية الصحية الثانوية عبر إعادة تأهيلها وتأثيثها وتدريب الكوادر على خدمات الطوارئ والعناية المركزة.
وقامت المنظمة بتأسيس نظام الإنذار المبكر للأمراض في أربع محافظات وتوسع ليشمل 6 محافظات أخرى ونخطط للتوسع أيضاٍ إلى خمس محافظات إضافية. ويسمح هذا النظام بالكشف المبكر والاستجابة الفعالة وفي الوقت المناسب لاحتمالات تفشي الأمراض.
الأطفال وسوء التغذية
* وماذا عن الأطفال في هذه المناطق.. ماذا قدمتم لهم¿
– نظراٍ لارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال في اليمن دعمت منظمة الصحة مع الشركاء وزارة الصحة في مجال مكافحة سوء التغذية بالدعم الفني والمالي. كما تدعم المنظمة وزارة الصحة في مجال الرعاية التكاملية لصحة الطفل في الكثير من مديريات ومحافظات الجمهورية وصلت حالياٍ إلى 284 مديرية خصوصاٍ في مجال رفع كفاءة العاملين الصحيين والمتطوعين المجتمعيين فقد تم تدريب أكثر من 7300 كادر صحي يعملون في مجال معالجة حالات الإسهالات والالتهاب الرئوي والملاريا والحصبة وغيرها من الأمراض الشائعة عند الأطفال في 2985 مرفق صحي تشكل نسبة 77% من المرافق الصحية العاملة بشكل عام إضافة إلى تأسيس مراكز التغذية العلاجية وتأثيثها وتوفير الطواقم المدربة لها.
تقييم الأداء الصحي
* تقييمكم لأداء وزارة الصحة في ما يتعلق بالأداء الصحي وتقديم الخدمات الصحية لمختلف مناطق اليمن¿
-وزارة الصحة تقوم بدور مميز في الخدمات الصحية وخاصة في برامج الرعاية الصحية الأولية وخصوصاٍ برامج التحصين والملاريا والسل. وكما تعلمون فإن المرافق الصحية لا تغطي أكثر من 65% من الجغرافيا اليمنية لذلك تقوم وزارة الصحة بتقديم خدمات الرعاية الصحية التكاملية في الأرياف البعيدة من خلال فرق صحية محمولة بالسيارات وتشكل هذه الخدمات أكثر من 100 مديرية وهناك خطط لتغطية جميع المديريات في عام 2015.
التحديات
* ما هي أبرز التحديات التي تواجهكم في المنظمة وأثرت سلباٍ على بعض برامجكم¿
– تظل المشاكل الأمنية هي المقلق الرئيسي لنا في المنظمة حيث تحد من حركة الفرق الطبية كما تحد من قدوم الخبراء الطبيين للبلد. وأيضاٍ الطبيعة الجغرافية القاسية والتشتت السكاني للبلد تؤثر على حركة وتنقل الأطقم الطبية ووصول المرضى للمراكز والمستشفيات.وهذه التحديات توجد في أي منظمة أو حتى وزارة الصحة ومع ذلك نستطيع في معظم الحالات وبالتعاون مع إخواننا في وزارة الصحة والسلطة المحلية وقيادات المجتمع المحلي تأمين الوصول إلى كل المناطق وتقديم الخدمات الصحية.
* بحسب تقارير دولية يعاني ما يقارب نصف الأطفال في اليمن من سوء التغذية.. ما هي تدخلات المنظمة للحد من هذه المشكلة الصحية¿
– مشكلتنا في اليمن هي نقص الوعي بين أوساط المجتمع حول أهمية الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية التي متى ما أدركنا أهميتها قد نتفادى العديد من مشاكل سوء التغذية.نحن في منظمة الصحة العالمية نعمل على تقديم الدعم الفني لوزارة الصحة ودعمهم في تطوير الأدلة الوطنية والبروتوكولات العلاجية لمعالجة حالات سوء التغذية ونقوم بإنشاء مراكز علاجية لحالات سوء التغذية مع المضاعفات في أغلب محافظات الجمهورية وكذلك نهتم بإنشاء نظام معلوماتي للترصد عن حالات سوء التغذية.
الجهود المطلوبة أكبر بكثير من الإمكانيات والقدرات المتوفرة وموضوع سوء التغذية لا يمكن حله عبر الجانب الصحي فقط لكنه موضوع تنمية والفقر هو أحد الأسباب ولا يمكن لنا حل مشكلة الفقر إذا لم يكن هناك تنمية في البلد.
إجراءات للقضاء على الملاريا
* لكم إنجازات فيما يتعلق بالقضاء على الملاريا في العديد من المناطق.. ما هو الوضع الحالي للملاريا في اليمن¿
– مكافحة الملاريا تعتبر أحد أولويات منظمة الصحة العالمية. ومشكلة الملاريا ليست مشكلة صحية وحسب بل تعتبر أحد العوائق الأساسية للتنمية في البلد.استطعنا في المنظمة بالشراكة مع وزارة الصحة والشركاء في الوصول إلى معدل تغطية بلغ 75% في العام 2012م لجميع المرافق الصحية من خلال التشخيص الدقيق باستخدام تقنية الفحص السريع أو المجهري وهو ما ساعد في توافر العلاج وفق التشخيص السليم.
واليوم تتوافر في مختلف المحافظات القدرات التشخيصية اللازمة مما يساند جهود الوقاية من هذا المرض في مستوياتها الأولية والثانوية والثالثية.
كما كان لاستخدام الناموسيات المشبعة بالمبيدات الدور الفاعل في توفير الحماية من الإصابة لأكثر من مليون ومئتي ألف إنسان خلال 2012م إلى جانب الرش بالأثر الباقي الذي بلغ في العام نفسه إلى ما يقرب من 300 ألف منزل.
المنح الدراسية
* ما هو دور المنظمة في مجال تقديم المنح الدراسية في مجالات الطب والصحة العامة¿
– كل سنتين نقوم بتطوير خطة تدريب مع إدارة الموارد البشرية في وزارة الصحة العامة والسكان لتطوير القدرات الفنية للعاملين في الوزارة وفي مكاتب الصحة بالمحافظات.ونقوم بتقديم المنح القصيرة في مواضيع معنية تعود بالفائدة على البرامج الصحية المختلفة بالإضافة إلى تقديمنا للمنح طويلة المدى بهدف رفع عدد المتخصصين في الصحة العامة في البلد. ووصل عدد المنتفعين من هذه المنح خلال العامين 2012 و2013 إلى أكثر من مئة شخص.
* تعاني اليمن أيضاٍ من قلة الكادر الطبي المؤهل في العديد من المناطق.. ما هو دوركم في توفير التدريب والتأهيل للكوادر الطبية خصوصاٍ في المناطق النائية¿
-في هذا الصدد نقدم التدريب للعاملين الصحيين في المرافق الصحية الحكومية من خلال التنسيق مع البرامج المختلفة في الوزارة.كما نقدم الدعم للمجلس اليمني للتخصصات الطبية لتخريج طلاب الدبلومات والبورد العربي. وتأسس هذا المجلس عبر منظمة الصحة العالمية في العام 1994 وما تزال المنظمة تقدم الدعم المالي والفني حتى الآن. ومعظم طلاب هذا المجلس ينحدرون من مناطق ريفية.
نقوم أيضاٍ بتقديم الدعم لكليات الطب لتطوير جودة التعليم عبر مراجعة وتنقيح المناهج الدراسية وتطوير التعليم الطبي.
داء الكلب
* نشرت وسائل إعلامية تقارير صحفية عن حالات وفاة وإصابات عديدة بداء الكلب بمناطق مختلفة في اليمن.. فماذا قدمتم في هذا المجال سيما وأن بعض مكاتب الصحة تشكو من غياب توفير اللقاحات¿
– يتم شراء اللقاح (المصل) الخاص بداء الكلب بواسطة منظمة الصحة كما تقوم المنظمة بدعم دورات تدريبية وتقديم الدعم المالي والفني للكوادر الصحية العاملة في مجال الترصد والطوارئ في المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية في بعض المحافظات لرفع مستوى الوعي في التعامل مع الحالات التي تعرضت لعضات الكلاب ومعرفة الإجراءات اللازمة قبل وأثناء وبعد التعرض لعضات الكلاب.كما تقوم المنظمة ومن خلال برنامج الأمراض الوبائية المهملة بطباعة الملصقات والمطويات اللازمة لرفع مستوى الوعي لدى الكادر الصحي والمجتمع وطلاب المدارس وتقوم أيضاٍ بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بإنشاء وحدات مكافحة بالإضافة إلى وضع خطط لمكافحة انتشار الكلاب الضالة لهذه المناطق.
تقارير تثير الفزع
* نسمع بين الحين والآخر تقارير مخيفة حول الوضع الصحي في اليمن.. هل ما يتم نشره واقعياٍ أم ترى أن هناك مبالغات في تقييم الوضع الصحي في اليمن¿
-هناك قصور نوعاٍ ما في الخدمات الصحية في اليمن. لكن هناك بعض التقارير التي لا تتحرى الدقة في معلوماتها وبياناتها وتسعى للتهويل وإثارة الفزع لدى الناس. كما أن هناك قصور في التغطية الصحية المهنية المبنية على معرفة وإدراك بالواقع الصحي للبلد.
دور الإعلام يعد رديفاٍ أساسياٍ للجهود التي تقوم بها وزارة الصحة ومنظمة الصحة في منع تفشي الأمراض والأوبئة من خلال التأثير على الحكومة ودق ناقوس الخطر حول المشاكل الصحية واحتمالية تفشي بعض الأمراض المحتملة. ونحن والوزارة أبوابنا مفتوحة لوسائل الإعلام لرفدهم بالمعلومات الصحيحة وبكل ما يتعلق بالواقع الصحي حتى تستطيع هذه الوسائل تقديم مواضيع صحية دقيقة.
صحيح أن الخدمات الصحية الموجودة لا ترقى للمستوى المطلوب لكن وزارة الصحة تبذل قصارى جهدها في تقديم الخدمات الصحية المختلفة رغم الإمكانيات الشحيحة المتوفرة لديها.
البلهارسيا
* ما هو دوركم في الاستجابة للحد من انتشار مرض البلهارسيا في العديد من المناطق¿
-قامت منظمة الصحة العالمية بالاستجابة لطلب وزارة الصحة العامة والسكان بتسليط الضوء على حجم مشكلة البلهارسيا في اليمن والبحث عن شركاء ومانحين لدعم أغراض المكافحة والتخلص من هذا المرض. ونتج عن ذلك قيام مشروع مكافحة البلهارسيا لمدة 6 سنوات ابتداءٍ من العام 2010 بدعم مالي يقدر بـ 25 مليون دولار من البنك الدولي ودعم من وحدة مبادرة مكافحة البلهارسيا في لندن بالإضافة إلى دعم فني ومالي مقدم من منظمة الصحة العالمية والتي تقوم أيضاٍ بتنظيم واستضافة اجتماعات الشركاء الدورية.منظمة الصحة العالمية أيضاٍ رفدت المشروع بعدد من الخبراء داخل وخارج اليمن لدعم أنشطة المشروع وحملات مكافحة البلهارسيا.
وفي حملة مكافحة البلهارسيا الأخيرة تم معالجة أكثر من 9 مليون شخص عبر تقديم 9 مليون عقار معالج للبلهارسيا.
وفيات الأمهات
* نسبة وفيات الأمهات في اليمن تبلغ 365 في كل 100,000 ولادة حية فيما وفيات الأطفال تبلغ 78 عند كل 1000 ولادة حية.. ما هي تدخلاتكم للحد من نسبة الوفيات الأعلى في المنطقة¿
-تعمل المنظمة على تحقيق الهدف الخامس من أهداف الألفية وهو خفض وفيات الأمهات بمعدل 75% بنهاية 2015م وهو العام المخصص لبلوغ المرامي الألفية ومن ضمنها الهدف الخامس. منظمة الصحة العالمية تبنت مخرجات الاجتماع العالي المستوى والذي أقيم في دبي في يناير العام الماضي والذي أوصى جميع الحاضرين فيه والراعين على أن على الدول المتأخرة في تحقيق أهداف الألفية أن تعد خطة عمل تسريعية بأنشطة مركزة لتسريع وتيرة العمل على تحقيق أهداف الألفية.تقوم المنظمة بدعم خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأم والوليد في اليمن عبر تقديم الدعم الفني والمالي لتحسين الخدمات من خلال الدعم الفني للوزارة للتوسع في خدمات رعاية الأم والوليد وتحديث الأدلة الوطنية والمناهج والاستراتيجيات بما يضمن تقديم الخدمات بجودة عالية إضافة إلى تقديم الدعم المادي والفني لدعم السياسات التي تدعم صحة الأم والوليد وتدريب الكوادر العاملة من اطباء وقابلات على تقديم خدمات صحة الام والوليد وخدمات الطوارئ التوليدية.
كما أن المنظمة بالتعاون مع جميع الشركاء تتبنى مواصلة دعم تدريب القابلات على خدمات رعاية الأم والوليد في المجتمع وتزويدهم بحقائب التوليد للتخفيض من وفيات الأمهات وللوصول إلى أكبر عدد من الحوامل في المجتمع.
طموحات المجتمع الدولي
* إلى أين وصلت المنظمة في استئصال بقية الأمراض الوبائية والوصول لطموحات المجتمع الدولي في تحقيق أهداف الألفية الإنمائية فيما يتعلق بالجانب الصحي¿
-بالإضافة إلى استئصال مرض شلل الأطفال الذي يسير بشكل جيد هناك القضاء على مرض الحصبة وأيضا يسير بالشكل المرسوم له خاصة وأنه كان قبل 2006 يشكل حوالي 12% من وفيات الأطفال. وكذلك نسير بشكل جيد في تحقيق هدف شبه جزيرة عربية خالية من الملاريا بشكل مضطرد.

تصوير/ صادق السماوي

قد يعجبك ايضا