بالتزامن مع الاحتفالات التي شهدتها معظم المدن اليمنية شهدت مواقع التواصل الاجتماعي احتفالات ابتهاجاً بالمولد النبوي الشريف، وخلال الأيام الماضية وحتى اليوم، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تصدر هاشتاق #المولد_النبوي_الشريف.
وقد تفاعل المستخدمون مع الهاشتاق ونشروا تغريدات نصية وصوراً وفيديوهات توضح عظمة هذا اليوم المبارك؛ يوم ميلاد الحبيب المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.الثورة /هاشم السريحي
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً مع مناسبة مولد خير الأنام محمد عليه الصلاة والسلام وظهر ذلك جلياً من خلال التفاعل مع هاشتاق #المولد_النبوي_الشريف؛ حيث نشر حساب دار الإفتاء المصرية على فيسبوك وتويتر منشورات تدعو إلى الاحتفال بمولد الرسول الأعظم وإحياء سنته وعدم الالتفات إلى من يحرّم ذلك، منشورها على فيسبوك يقول: “احتفلوا بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم واحيوا سنته ولا تلتفتوا إلى من يحرّم ذلك؛ فالسنة النبوية ذكرت الكثير من الأدلة على أن الصحابة الكرام كانوا يحتفلون بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإذنه فيه، فعن بُرَيْدَةَ الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداءُ فقالت: “يا رسول الله، إنِّي كنت قد نذرت إنْ ردَّكَ الله سالمًا أن أضربَ بينَ يَديْكَ بالدَفِّ وأتغنَّى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: “إن كنت نَذرت فاضربي، وإلا فَلا”.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يحتفل بميلاده الشريف، وسنَّ لنا بنفسه الشريفة الشكرَ لله تعالى على ميلاده الشريف، فقد صحَّ عنه أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول: “ذلك يومٌ ولدتُ فيه” رواه مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه، فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام على منّة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة.
وجماهير العلماء سلفًا وخلفًا منذ القرن الرابع الهجري أجمعوا عَلى مَشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، وبَيَّنوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العَمل، بحيث لا يبقى لمن له عقلٌ وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، فقد كانوا يقومون بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما نص على ذلك غيرُ واحد من المؤرخين مثل الحافظَين ابن الجوزي وابن كثير، والحافظ ابن دِحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى”.
وأضاف حساب دار الإفتاء المصرية على تويتر: “المظاهر الدينية للاحتفال بذكرى مولد النبي الشريف؛ كقراءة القرآن الكريم، وتلاوة السيرة العطرة، وإحياء مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والإنشاد والتغني بمدائحه الكريمة وشمائله العظيمة، كل ذلك جائز ومستحب شرعًا”.
كما نشر حساب محمد حميد على فيسبوك منشوراً تحدث فيه عن أهمية أن يجسّد الناس هذه الذكرى إلى جانب مظاهر الاحتفاء بسلوكيات تحيي المسار الإنساني فينا مثل:حملات النظافة، ومشاريع سدّ الحفر في الطرقات، ومشاريع تفقّد الفقراء والمساكين خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء البارد، وحملات التخفيضات في المحلات التجارية والمستشفيات وأسعار الخدمات.
أما صفحة اتحاد الصوفية على فيسبوك فنشرت أكثر من 45 رابطاً لعدد من الكتب الدينية والأبحاث العلمية حول جواز إقامة المولد النبوي الشريف وصورة لأحد العلماء يحمل لافتة مكتوب عليها: “الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لا يحتاج إلى حديث صحيح بل يحتاج إلى قلب صحيح”.
وغرد محمد المنصور على تويتر بقوله: “إحياؤنا لمولد رسول الله إنما هو: إنعاش لقلوبنا من الغفلة، وإيقاظ لها من النسيان، ووقاية لها من النفاق، وتزويد لها بالإيمان”.
من جهته غرد الدكتور محمد القاسمي بقوله: “من ثمار المولد النبوي الشريف بفضل الله عرف أطفال اليمن نبيهم محمد صلوات الله عليه وعلى آله بصورة كبيرة أكبر من أي وقت مضى بعد أن تم تغييبه لعقود من الزمن”.
وغرد أحمد علي الخزان بقوله: “عن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف؛ قال الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله: لا يكره هذا اليوم ويكره ما فيه من خير وبركة إلا من كفر بالله، ولا يحبّ هذا اليوم وينال خيره وبركته إلا من آمن بالله”.
وغردت رانيا العسال بقولها: ” الكرة الأرضية تخرج منها ألوان خضراء، ارسلوا لرواد الفضاء، لا تخافوا إنها صنعاء تنير الكون في ذكرى مولد خاتم الأنبياء”.
كما غرد علي النسي بقوله: “قالوا:الاحتفال بمولده بدعة، وقلت:أمولده نعمة أم نقمة؟فقالوا:نعمة، فقلت وما قال الحق: (وأمّا بنعمة ربّك فحدّث)”.