الثورة /
أقام تنظيم التصحيح في المركز الثقافي بصنعاء فعالية خطابية ومعرضا توثيقياً للصور إحياء للذكرى الـ 44 لاستشهاد الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه المقدم عبدالله، واعتقال أبرز قيادة حركة التصحيح الرائد علي قناف زهره والرائد عبدالله الشمسي .
وفي الفعالية ألقى اللواء مجاهد القهالي – رئيس تنظيم التصحيح – كلمة ترحيبية أكد فيها أن الرئيس الحمدي كان يحمل مشروعاً وطنياً لبناء الدولة المدنية المستقلة، غير أن الجارة أجهضت المشروع الحضاري المدني وحاكت ضده مؤامرة الاغتيال.
وناشد اللواء القهالي القيادة الثورية والسياسية بفتح ملف التحقيق في جريمة الاغتيال البشعة بهدف الوصول إلى معرفة الحقيقة كاملة كي يتسنى لشعبنا معرفة كافة التفاصيل ورفع القضية إلى المحاكم الدولية.
ودعا إلى استمرار رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد بما يكفل تحقيق النصر وبناء الدولة اليمنية القائمة على النظام والقانون والعدل والمساواة.
من جانبه ألقى الأستاذ محمد عبدالله الحمدي نجل الشهيد عبدالله الحمدي كلمة، رحب خلالها بالحضور في إحياء الفعالية وأن ما قدمته أسرة آل الحمدي من شهداء إنما هو من أجل الوطن ، مشيراً إلى أن اغتيالهما هو اغتيال لمشروع بناء الوطن واغتيال لحلم اليمنيين جميعا الذين كانوا يرون في تلك الفترة الزمنية أنها كانت تمثل ميلاد عهد جديد من التنمية والرخاء والاستقرار وبناء الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق العدالة للجميع، لافتا إلى أن الرئيس الحمدي وأخيه عبدالله لا يمثلان أسرة أو قبيلة أو طائفة بعينها وإنما يمثلون اليمنيين جميعا.
كما تحدث في الفعالية المهندس عصام علي قناف زهره – أمين عام تنظيم التصحيح – نجل أبرز المعتقلين والمخفيين قسريا منذ يوم ١١ أكتوبر ١٩٧٧م.
وطالب في كلمته المجلس السياسي الأعلى بتوجيه الجهات المعنية لكشف ما بقي من حقائق حول قضية اغتيال الرئيس الحمدي وأخيه عبدالله الحمدي، والكشف عن مصير المعتقلين وابرزهم الرائد علي قناف زهره والرائد عبدالله الشمسي.
ووجه الشكر والتقدير لثورة ٢١ سبتمبر وقائدها السيد عبدالملك الحوثي، متمنيا في سياق كلمته أن تكون ثورة ٢١ سبتمبر هي استمرار لحركة ١٣ يونيو التصحيحية لتصحيح مسار ثورة الـ ٢٦ من سبتمبر الخالدة.
واختتم كلمته بالتحية والتأييد للجيش واللجان الشعبية ورجال القوة الصاروخية والطيران المسير ،، مترحما على الشهداء وسائلا النصر من الله.
كما تحدث في الفعالية الأخ أيمن عبدالرحمن الحمدي قائلاً: إن أيادي الغدر والخيانة التي اغتالت الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه عبدالله الحمدي اقترفوا جريمة بحق الشعب والوطن، مشيرا إلى أن العدوان الحاصل على بلادنا اليوم استمرارا وامتدادا لما حدث في ١١ أكتوبر ١٩٧٧م، لافتا إلى أن العدوان المستمر خلف مسمى الشرعية ما هو إلا من أجل إبقاء هذا الوطن وهذا الشعب الحر الأبي رهينا للعمالة والوصاية ولتدمير البنية التحتية لوطننا الحبيب، منوها بأنه لا شرعية إلا شرعية الشعب والشعب اليوم قد سطر اعظم صور الصمود والاستبسال دفاعا عن الوطن والذود عن مصالح وسيادة وحرية واستقلال شعبه العظيم.
وقال: إن كل محاولات النظام السابق لطمس ذكرى الشهيد الحمدي من السجل والذاكرة الوطنية قد طال اسم الرئيس الحمدي من اللوحات التذكارية لأحجار الأساس للمشاريع التي افتتحها في أيام حكمه القصيرة والتي شهدت إنجازات كبرى وهي ما يعرفها الشعب اليمني ولكنه عجز أن يمحو ذكرى الشهيد الحمدي من القلوب حيث ظلت الأجيال تتناقل ذكراه ولذلك بقي الحب للشهيد الحمدي ومشروعه الوطني خالدا في عقول الأجيال التي لم تعاصره كما هو عند الأجيال التي عاصرته، وثمن الاهتمام الكبير لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس الحمدي في ظل القيادة الحكيمة المتمثلة في السيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي، خاصة عبر وسائل الإعلام الرسمية والأهلية والحزبية معتبراً ذلك دليلا على الوفاء والاتفاق بين النهجين في طلب السيادة الوطنية ورفض الوصاية.
وكان اللواء مجاهد القهالي وعدد من الوزراء والمسؤولين ومن أسرة الرئيس الحمدي ، افتتحوا بالمركز الثقافي معرض الصور الوثائقي واطلعوا على ما يحتويه المعرض من صور وثقّت أبرز محطات حياة الشهيد إبراهيم الحمدي.
كما زاروا ضريح الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وأخيه عبدالله بمقبرة الشهداء.