الثورة نت|
نظم مجلس النواب اليوم فعالية خطابية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني ورئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي، ونائب رئيس المجلس عبد السلام صالح هشول زابية، ونائب رئيس مجلس الشورى عبده محمد الجندي.
وفي الفعالية، عبر عضو المجلس السياسي الأعلى- عضو مجلس النواب، سلطان السامعي، عن الشكر لرئيس وهيئة رئاسة وأعضاء مجلس النواب، على الإعداد والتنظيم لهذه الفعالية للاحتفاء بذكرى مولد الرسول الأعظم .
وأشار إلى أن هذه المناسبة متأصلة في حياة اليمنيين، كون الأنصار هم أول من احتفى بالنبي واستقبلوه عندما هاجر إلى المدينة المنورة بالأناشيد الترحيبية.
وأكد السامعي، أن إحياء اليمنيين لذكرى المولد النبوي سيستمر رغم أنوف المرجفين وكذا الاستمرار في مناصرة الرسول الكريم، والتصدي للغزاة والمحتلين.
فيما رحب نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي، بالحاضرين في إحياء هذه المناسبة في بيت الشعب وتحت قبة البرلمان الممثل الشرعي للأمة اليمنية بالعاصمة صنعاء.
وأكد أهمية استلهام الدروس والعبر والاقتداء برسول الله وتعظيمه والسير على نهجه .. لافتا إلى ما تواجهه الأمة الإسلامية من عداء وتآمر ممن يدعون الإسلام ويجعلون أمريكا وإسرائيل قدوة لهم ويقيمون الاحتفالات لمناسبات وأعياد مخجلة في الوقت الذي تتعالى أصواتهم بتحريم الاحتفال بمولد سيد الكون وخاتم الأنبياء والمرسلين.
وقال” وفي خضم ما وصلت إليه الأمة من إنحدار وتفريط في ثقافتها الإسلامية بسبب بعض حكامها وأتباعهم من علماء السوء، ها نحن اليوم نحتفل بهذه المناسبة العظيمة في يمن الإيمان والحكمة، لا صوت يعلو فوق أصواتنا، مرددين لبيك يا رسول الله، نحن أنصارك وأبناء وأحفاد أنصارك الأوائل، نفاخر بأننا البلد الأعظم إبتهاجا بذكرى مولدك على وجه الأرض، في ظل قيادة حكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي”.
ولفت الجماعي، إلى أن قائد الثورة أعاد تصحيح مسار الأمة لتقف شامخة في وجه أعتى عدوان همجي في العصر الحديث يتعرض له اليمن على مدى سبع سنوات، استخدمت فيه كل أسلحة الدمار والقتل وارتكب أبشع المجازر بحق المدنيين من النساء والشيوخ والأطفال، وفرض حصارا بريا وبحريا وجويا للإمعان في ظلم وقهر الشعب اليمني.
وأضاف” ورغم هذا كله ها نحن نخرج من بين ركام التدمير الوحشي للعدوان لنحتفل بمولد الرسول رغم أنف العدوان والحصار والجوع والمرض وإنعدام الدواء والمشتقات النفطية، واشتعال الجبهات التي يحاول العدو عبثا الصمود فيها أمام ضربات أبطال الجيش واللجان الشعبية، وقد أصبح النصر وشيكاً والفرج قريبا بعون الله تعالی”.
وأكد نائب رئيس مجلس النواب، الاستمرار في الصمود ومواجهة قوى البغي والعدوان والتمسك بوحدة الوطن وسيادته وسلامة أراضيه وأمنه واستقراره، ومطالبة العالم برفع الحصار وفتح المطارات والموانئ.
وأشار إلى أن فلسطين وتحرير المسجد الأقصى وطرد اليهود الغاصبين، ستظل القضية المركزية للشعب اليمني.
وخاطب البرلمانات العربية والإسلامية والدولية وشرفاء وأحرار العالم قائلا” أما آن الأوان لضمائركم أن تصحو لكي يسجل التاريخ لكم ولو كلمة في مناصرة الشعب اليمني الذي يتعرض للعدوان لسبع سنوات بأحدث الأسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية وغيرها من قوى الاستكبار العالمي، ليس لشيء سوى رفضه للتبعية ودفاعه عن أرضه وعرضه وسيادته وإستقلاله”.
ودعا الجماعي، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة الهيئات والمنظمات الدولية، إلى عدم الكيل بمكيالين بعد مرور سبع سنوات من الانحياز لتحالف العدوان والتعاطي مع مظلومية الشعب اليمني بمسؤولية.
وقال” يجب أن يتوقف هذا العدوان على بلدنا إن لم يكن كحق أصيل لنا في العيش بسلام فعلى الأقل حفاظا على ما تبقى للنظامين السعودي والإماراتي من ماء الوجه، فليس لدينا ما نخسره في مقابل الكثير مما لديهم إن استمر عدوانهم علينا”.. مشيدا بصمود وتضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبية.
كما دعا نائب رئيس مجلس النواب، كل من لا يزال يراهن على العدوان، للعودة إلى حضن الوطن كونه يتسع للجميع.. مؤكدا وقوف أبناء الشعب اليمني إلى جانب أبناء المناطق المحتلة من الوطن.
من جانبه أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى مناقب الحبيب المصطفي وجانب من سيرته.
وأكد أهمية استلهام الدروس والعبر والتأسي بأخلاق وتعاملات الحبيب المصطفي محمد صلى الله عليه وسلم.. معتبرا مولد النبي، مناسبة لكل المسلمين.
فيما أكد عضو المكتب السياسي لانصار الله، علي القحوم، أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وأشار إلى أن المشاركة في إحياء الشعب اليمني لهذه المناسبة تأكيد على استمرار الثبات والصمود والتمسك بالنهج المحمدي.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ونائب وزير الإرشاد فؤاد ناجي وأمين عام مجلس النواب الدكتور رشاد الرصاص والأمين العام المساعد عبدالرحمن المنصور والكادر الإداري والفني بالمجلس، قصيدة لشاعر الثورة معاذ الجنيد وفقرات شعرية معبرة عن المناسبة.
وكان المشاركون في الفعالية قد قرأوا الفاتحة، على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن الوطن وسيادته.