الثورة نت/
أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، أن خطورة السماح لليهود بـ “الصلاة الصامتة” في باحات الأقصى تكمن في شرعنة صلاة اليهود بقرار محمي قانونيًا يمنحهم الحق في اقتحام المسجد وقتما يُريدون.
وقال الشيخ صبري في تصريح خاص لوكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية: إن “الصلاة الصامتة” خطوة “إسرائيلية” متقدمة لفرض السيادة الكامل على باحات الأقصى تنفيذًا لسياسة التقسيم الزماني في باحات الأقصى.
وأضاف: إن القرار عدواني تجاه الأقصى ولكافة المسلمين في العالم لا سيما وأنه قرارٌ باطل وصادر عن محكمة ليست صاحبة اختصاص.
وأشار إلى أن خطوات بدء فرض السيادة “الإسرائيلية” على الأقصى بدأت بشكل ملحوظ الشهر الماضي عندما احتفل اليهود بما يُسمى “عيد الغفران” حيث حققوا الكثير من الانجازات التي لم يحققوها سابقًا.
ولفت إلى وجود خطة “إسرائيلية” منذ سنوات لفرض السيادة على المسجد الأقصى وقد بدأت فعليًا بتطبيقها على أرض الواقع في ظل غفوة الدول والشعوب العربية والإسلامية.. داعيًا الجميع للقيام بواجبه لحماية مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وشدد على أن المطلوب من الشعوب العربية والإسلامية الضغط على الحكام ودفعهم لحراك سياسي رسمي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي في ظل الاجراءات العدوانية ضد مسرى النبي محمد.
وأوضح أن عدم التصدي للعدوان الجديد على الأقصى بـ “الصلاة الصامتة” سيدفع “إسرائيل” لاتخاذ خطوات متقدمة أكثر عدوانية وتحويل الصلاة الصامتة إلى علانية والتكثيف من اقتحام المسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال قد نفذت بعد انتهاء معركة “سيف القدس” العديد من الخطوات الخطيرة بحق المسجد الأقصى المبارك من ضمنها السماح للمستوطنين بتنظيم مسيرة الأعلام في ساحة باب العامود، إضافة إلى السماح بالصلاة التلمودية بمناسبة ما يُسمى “عيد الغفران” في ساحة البراق.
وفور اصدار محكمة الاحتلال قرارًا جديدًا يسمح للمستوطنين أداء “صلاة صامتة” في باحات الأقصى بشكل قانوني استشاطت فصائل المقاومة في قطاع غزة غضبًا كبيرًا محذرة الاحتلال الإسرائيلي من تداعيات القرار.
وانطلقت دعوات للرباط في المسجد الأقصى، لمنع تنفيذ قرار محكمة الاحتلال، في وقت أدّى نحو 50 ألف مصلٍّ صلاة الجمعة يوم أمس، وسط إجراءات عسكرية مشدّدة من قِبَل العدو على أبواب الحرم، إضافة إلى تعمّد إعاقة وصول العديد من الفلسطينيين إلى الأقصى، وتفتيشهم والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.