الحفاظ على الكيان الوحدوي ونبذ الدعوات التشطيرية والمصالحة الوطنية أبرز الإنجازات


حوار / أسماء حيدر البزاز –

التعجيل بقيام دولة المؤسسات المسؤولة والمجسدة للإرادة الشعبية ضمان لأي محاولة عبثية بتنفيذ المخرجات
أكد رئيس حزب الرشاد السلفي الدكتور أحمد العامري أن الدولة الاتحادية تمثل مخرجا لمختلف الأزمات والقضايا الحادثة في اليمن متى ما كانت القوى السياسية والمجتمعية تدرك وتحرص على المصالح العليا وتسعى لتحقيقها دون أن تغرق في مصالحها الضيقة المناطقية والحزبية والجهوية والشخصية, وبأنها أداة للحفاظ على الكيان الوحدوي من التمزيق أو التشطير في ظل رقابة مجتمعية شعبية واعية ..
● ما هي رؤيتكم حول مخرجات الحوار الوطني النهائية .. هل وافقت المشروع الشعبي لتأسيس الدولة المدنية الحديثة ¿
– الكثير من مخرجات الحوار الوطني تلبي بكل تأكيد متطلبات الشعب اليمني في التغيير لتحقيق الدولة المدنية الحديثة والخوف الآن من كونها قد تتجه في غير المسار التغييري الجاد.

الدولة الاتحادية
● مشروع الدولة الاتحادية في ظل الحفاظ على كيان الوحدة والدفع بعجلة التنمية في البلاد ¿ كيف تقرأ ذلك ¿
– الدولة الاتحادية يمكن أن تكون مخرجا للأزمات في اليمن متى ما كانت القوى السياسية والمجتمعية تدرك وتحرص على المصالح العليا وتسعى لتحقيقها دون أن تغرق في مصالحها الضيقة المناطقية والحزبية والجهوية والشخصية, ويمكن أن تكون أداة تمزيق متى ما اتجه الناس في المسار الخاطئ لمفهوم الدولة الاتحادية ومتى ما غابت الرقابة المجتمعية الشعبية الواعية التي سوف تكون العين الحارسة من أي تدخلات أو أطماع خارجية.

قاعات الحوار
● قاعات الحوار كانت مصحوبة بالاختلافات والمشادات والانسحابات بين حين وآخر كيف تمكنتم من تجاوز تلك الصعوبات وصولا إلى التوافق النسبي ¿
– من الطبيعي في هذه الحوارات التي جمعت ألوان الطيف السياسي والمجتمعي أن تكون مصحوبة بالمشادات والاختلافات لكن حكمة اليمنيين وشعور القوى بالرقابة الدولية والإقليمية والمجتمعية عليها جعل الكثير تتصبر حتى تم الحوار وانتهى إلى التوافق.
جبر الضرر
● ماذا عن البعد الحقوقي للمخرجات في جبر الضرر وتحقيق العدالة ورد الحقوق المنهوبة¿
– لا شك أن هناك الكثير من الحقوق التي جسدت من خلال مخرجات الحوار الوطني سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو غيرها كما أن البعد الحضاري يتجلى في سلوك اليمنيين لغة الحوار عوضا عن التناحر والدخول في فتنة داخلية تأكل الأخضر واليابس.

الأبعاد السياسية
● ما هي أبرز الصعوبات والعوائق التي واجهتكم في مؤتمر الحوار ¿
– أبرز الصعوبات والعوائق التي واجهناها في الحوار الوطني تتمثل في حرص بعض النخب على مصالحهم الشخصية أو الحزبية والتمترس حول المصالح الضيقة وكذلك الضعف الملحوظ لبعض القضايا وبخاصة تلك المتصلة بفقه أحكام الشريعة الإسلامية لدى البعض الذين ليس لديهم حصيلة في مجال الفقه الإسلامي إذ يتصورون أن الشريعة الإسلامية تتنافى مع التقنية أو الحقوق المشروعة أو الأبعاد السياسية داخليا وخارجيا فيتوهمون من حيث لا يشعرون بعدم استيعاب الشريعة الإسلامية لجميع متطلبات الحياة.
كما أن من أبرز الصعوبات مسألة المكايدات السياسية والمناكفات التي خرجت في كثير من الأحيان عن الموضوعية والمنطق المقبول وبخاصة ما يتعلق بالثوابت الدينية والوطنية.
إجماع دولي
● ما تقييمك لدور المجتمع الدولي ومجلس الأمن في انجاح المرحلة الانتقالية والحوارية في اليمن ¿ وعلى ما يدل ذلك ¿
– دور المجتمع الدولي والإقليمي ومجلس الأمن لا شك أنه محوري ويكاد يكون هو الموجه لسير العملية الحوارية والضاغط في نفس الوقت على كثير من الأطراف للمضي قدما في العملية السياسية ولا سيما بعض الأطراف التي تحاول أن تتنصل من مخرجات الحوار الوطني لوجود مشاريع صغيرة تخصها.
رؤية الرشاد
● ما رؤية حزب الرشاد للمرحلة التأسيسية لما بعد الحوار ¿
– فيما يخص المرحلة التأسيسية رؤيتنا هو التعجيل بقيام دولة المؤسسات المسؤولة والمجسدة للإرادة الشعبية والبعد ما أمكن عن التسويف والتلهي عن ذلك بأي مسميات لأن الأوضاع في اليمن لا تتحمل مزيدا من المحاصصات التي لا مستند لها شرعي ولا شعبي وما يطلق عليه البعض مرحلة تأسيسية إن كان المقصود التهيئة اللازمة والضرورية لقيام دولة المؤسسات فقد يقبل مثل هذا المسار وإن كان المقصود الاستمرار في دولة التقاسمات التي لا تعبر عن إرادة الشعب فهذا المسار له آثاره السلبية والعبثية التي سوف تقود اليمن إلى المجهول وتجعله أسيرا أو فاقدا لسيادته وقراره السياسي.

عرقلة التنفيذ
● هل تتوقع أن تتم عرقلة لتنفيذ المخرجات من بعض القوى السياسية وما هي الاجراءات المتبعة إزاء ذلك ¿
– القوى التي لا تؤمن بدولة المؤسسات والنظام وسيادة القانون بكل تأكيد سوف تعمل جاهدة على عرقلة مخرجات الحوار ذلك لأنها لا تمتلك مشروعا وطنيا لعموم أبناء الشعب وإنما هي آلة لمشاريع صغيرة وموجهة, لا تمتلك رصيدا شعبيا يمكنها من حيازة الثقة لدى عامة الشعب اليمني فمثل هذه الجهات سوف تعمل ما بوسعها على إعاقة أي مسار إلى بناء الدولة وبسط نفوذها حتى يتسنى لها تمرير وتسويق مشروعها في ظل أوضاع فوضوية ومضطربة .

إجهاض التغيير
● محاولات اجهاض التغيير ومشروع الدولة المدنية عن طريق الاختطافات والاغتيالات والتفجير كيف تقرأونها ¿
– مسألة الاختلالات الأمنية والاغتيالات والقتل وقطع السبل من المسائل التي يجب أن يتصدى لها الشعب اليمني بأكمله لما لها من آثار سلبية على النسيج الاجتماعي والسكينة العامة ولما تفضي إليه من تقويض العملية السلمية وإيقاف عجلة التنمية وزراعة البغضاء والتشاحن بين أبناء الشعب اليمني.

الثوابت الوطنية
● كلمة اخيرة تودون طرحها في نهاية هذا اللقاء ¿
– كلمتي الأخيرة هي أن أي مخرج أو قرار في الحوار الوطني يجب ننظر إليه من زاويتين :الأولى: مدى تحقيقه لمتطلبات الشعب اليمني بكامله سواء كان فيما يتعلق بهوية الشعب اليمني أو ما يمس ثوابته الدينية والوطنية أو مصالحه العليا فهذا هو النافع المفيد أي أن يكون القرار محققا للرضا من جميع أبناء الشعب اليمني بعيدا عن القرارات التي لا تلبي إلا رغبات بعض النخب بحيث نتصور أن هذا القرار لو عرض على أبناء الشعب لحاز قبولهم ورضاهم وفي كل حال لا يجوز أن يكون هناك أي قرار يخالف أحكام الشريعة الإسلامية أو الثوابت الوطنية.
والزاوية الأخرى هي مدى واقعية أي قرار أو مخرج , فالقرارات والمخرجات فيها النافع المفيد , وفيها كذلك الحشو الذي ليس فيه منفعة فإذا ما أردنا لأي قرار أن يكون نافعا ومفيدا فعلينا أن نضعه على محك المنفعة الداخلية والوطنية بعيدا عن المزايدات أو الرضوخ لأي أجندة خارجية فالقرار الوطني هو الذي ينبع من حاجاتنا لا من حاجة غيرنا, ومن واقعنا لا ممن واقع غيرنا, ومن هويتنا لا من هوية غيرنا, ومن مصلحتنا لا مصلحة غيرنا ومن قناعتنا وتفكيرنا لا من قناعة وتفكير غيرنا.

قد يعجبك ايضا