طهران/
انطلقت مناورات “فاتحو خيبر”، للقوة البرية في الجيش الإيراني بنيران حملت معها رسالة واضحة، مفادها مواجهة أي تهديد لإيران أو مصالحا في المنطقة.
وتم اختيار منقطة شمال غربي إيران مسرحا لهذه المناورات لتكون هي الأخرى رسالة للجوار.
وقال قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري:”نحن نحترم حسن الجوار مع كل دول الجوار، ولكن لا نتحمل بأي شكل من الاشكال وجود عناصر إرهابية من الكيان الصهيوني أو داعش في المنطقة”.
المناورات انطلقت بحضور قائد القوة البرية للجيش العميد كيومرث حيدري وممثلي القيادة العامة لقوات المسلحة الإيرانية، وبمشاركة مجموعة للطائرات المسيّرة، التي نفذت مسحا عاما لمنطقة العمليات، لينفذ لواء الرد السريع عمليات محمولة جوا، كما قامت وحدة المدفعية بقصف تمهيدي لأهداف محددة مسبقا، وتزامنا مع القصف، نفذت الوحدات المدرعة عمليات القوة الضاربة وحرباً الكترونية، بدعم ناري من مروحيات طيران الجيش من طراز كوبرا، في جميع مراحل المناورات.
رسالة أخرى دبلوماسية حملتها تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي أكد أنّ بلاده لن تتحمل أي أنشطة إسرائيلية تستهدف أمنها القومي، وستقوم باتخاذ أي أجراء لازم بهذا الصدد. عبداللهيان ولدى تسلمه نسخةً من أوراق اعتماد السفير الأذربيجاني الجديد في طهران، رفض تحركات الكيان الإسرائيلي على الحدود الاذرية الإيرانية، واصفا التصريحات الأخيرة الصادرة عن باكو بالمثيرة للأسف والاستغراب، معتبراً أنّ إجراء مناورات عسكرية من قبل الدول داخل أراضيها يندرج في إطارِ السيادة الوطنية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن طهران لن تتحمل أنشطة الكيان الصهيوني ضد أمنها القومي وستقوم باتخاذ أي إجراء لازم بهذا الصدد، مشيراً في هذا الإطار إلى تحركات الكيان الصهيوني في حدود جمهورية أذربيجان مع إيران.
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية “إرنا” عن عبداللهيان قوله لدى تسلمه نسخة من أوراق اعتماد السفير الأذربيجاني الجديد في طهران إن “إجراء مناورات عسكرية من قبل الدول داخل أراضيها يندرج في إطار السيادة الوطنية”.
وأضاف عبداللهيان “أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتحمل تواجد وأنشطة الكيان الصهيوني ضد أمنها القومي وستتخذ أي إجراء ضروري في هذا الصدد”.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أكدت الأربعاء الماضي على لسان المتحدث باسمها سعيد خطيب زادة أن طهران لن تتحمل تواجد الكيان الصهيوني قرب حدودها حتى لو كان استعراضياً، مشيرة إلى أن المناورات التي أجريت من قبل القوات الإيرانية في مناطق شمال غرب البلاد قضية سيادية وتجري من أجل استقرار وأمن المنطقة كلها.
واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده استقبال السلطات البحرينية لمسؤول من الكيان الصهيوني المحتل .. مشيراً إلى أن ذلك ضد إرادة الرأي العام للشعب البحريني النبيل الحر.
وذكر سعيد زاده في تعليق له أمس الجمعة على زيارة وزير خارجية الكيان الصهيوني الى البحرين، ذكر بالموقف المشين للسلطات البحرينية المتمثل في الإعلان عن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وقال إن أي تمهيد من أجل ترسيخ الوجود الإسرائيلي المدمر في المنطقة، يأتي في سياق افتعال التوترات وتفاقم حالة انعدام الأمن فيها.
وأعرب خطيب زاده عن أسفه لتجاهل حكام البحرين الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني يومياً بحق الشعب الفلسطيني المضطهد والصامد في نفس الوقت .
واكد أن “مثل هذه الإجراءات تؤدي إلى إضفاء مزيد من الشرعنة على الكيان الصهيوني ولن تؤثر على الأهداف الفلسطينية المتمثلة في تحرير القدس الشريف باعتباره القبلة الأولى لمسلمي العالم”.
واعتبر أن هذا الموقف يشكل وصمة عار لن تمحى أبداً عن جبين السلطات البحرينية و”ان شعوب المنطقة ستبقى على معارضة عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
يذكر ان وزير خارجية الكيان الصهيوني يائير لبيد وصل امس الأول إلى البحرين تمهيداً لافتتاح سفارة للكيان المحتل في المنامة .