نساء اليمن يرفعن درجة الاستعداد للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف : تزيين للبيوت.. محاضرات توعوية.. وأنشطة هادفة

 

زخم الاحتفاء الجماهيري يجسد العلاقة الوثيقة بين اليمنيين ورسولهم الكريم

نستعد للمولد لأنه محطة تذكرنا بكل القيم المحمدية التي فيها صلاح الدنيا والدين

مع اقتراب حلول ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى السلام تعيش نساء اليمن في العاصمة صنعاء وعموم محافظات الوطن الحرة أجواء الاستعدادات للاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة وإظهارها بمستوى يليق بعظمتها ومكانتها في قلوب كل اليمنيين نساء ورجالا وأطفالا وشيوخا وعلى كافة الأصعدة ابتداء بالمنزل ومرورا بالحي وانتهاء بربوع الوطن .
“الأسرة” التقت عددا من النسوة بصنعاء واللائي أكدن في أحاديثهن الحرص على الاحتفال بمولد المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام كأفضل ما يكون وغرس حب النبي الكريم في نفوس النشء وتعليمهم بأن إحياء مولده عليه الصلاة والسلام بكل هذا الحماس والتفاعل ليس لمجرد الاحتفال وإنما إحياء لمحبته ولآل بيته الطيبين الطاهرين والاقتداء بنهجه لأن في ذلك خير وصلاح الدنيا والآخرة .

الأسرة / زهور عبدالله

باشرت كثير من النساء في صنعاء تزيين بيوتهن فرحا واستبشارا بقدوم هذه المناسبة الدينية الجليلة وتقول سماح غالب وهي ربة بيت: إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ليس بغريب على المجتمع اليمني فقد كان اليمنيون سابقا يحتفلون ويعظّمون من شأن هذا اليوم الذي ولد فيه خير البرية وكان قدومه خيرا للبشرية جمعاء وإنقاذا لها من ظلام الجاهلية .
وتضيف هذه السيدة وهي أم لتسعة أطفال أن أعداء اليمن عملوا طوال العقود الماضية من أجل إبعاد اليمنيين عن الارتباط برسولهم من خلال المزاعم والفتاوى المضللة التي تزعم بأن الاحتفال بمولد خير الخلق بدعة وأن ذلك ليس من صميم الدين وذلك لإدراكهم الكبير بأن الضمان الحقيقي لإبقاء حال الأمة على ما هي عليه من الضعف والهوان والارتهان وإبعادها عن النبي وعن سنته ومنهجه الرباني.
مشيرة إلى أن الثقافة الإيمانية التي تسود مجتمعنا اليوم بفضل المسيرة القرآنية التي جعلت من الاحتفاء بمولد النبوي في صدارة اهتمامها هي السبب في حالة العزة والشعور بالكرامة وبالأمان الذي يعيشه المجتمع اليمني حاليا وثمرة من ثمار الهوية الإيمانية وحب النبي وآل بيته عليهم السلام .
دور بارز
كانت المرأة اليمنية جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل خلال ثورة الـ21من سبتمبر وطيلة سنوات العدوان السبع وسطرت أدوارا مشهودة في مواجهة الأعداء وقدمت عظيم التضحيات وكتبت ذلك بأحرف من نور وقد كانت المدرسة الأولى في إعداد الأبطال ممن يجودون بأرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الدين والوطن وها هي اليوم وكما كانت خلال السنوات الماضية وتحديدا بعد انتصار ثورة الـ21من سبتمبر الشعبية تحتل مكانة متقدمة في الإعداد والتجهيز لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.
وتقول سمية يعقوب وهي ناشطة حقوقية إن الاحتفال بمولد الرسول عليه وآله أفضل الصلاة والسلام يمثل بدرجة رئيسية إعلان الحب والولاء لله ولرسوله واتباع منهجه ونصرة للإسلام وللأمة المحمدية التي باتت بسبب ابتعادهم عن رسولهم أمة ممزقة ليس لها قيمة وأن إحياء هذه المناسبة بالشكل الذي يليق بها هو بداية الرجوع الصادق لله ولرسوله، وأن العودة إلى النهج القويم هو السبيل الأمثل للنصر وإلحاق الهزيمة بالأعداء.
رسائل هامة
اليمنيون وهم يحتفلون بمولد رسولهم الكريم إنما يوجهون رسائل هامة إلى كل من يناصب العداء لهذا الشعب وهي أن أمة تعظم من شأن رسول الله لا يمكن أن تنكسر.. وتقول سعيدة أحمد وهي ربة بيت نزحت من تعز إلى صنعاء: إن أهم الرسائل التي يوجهها الشعب اليمني نساء ورجالا من خلال فعاليات الاحتفاء بذكرى المولد الشريف إلى كل العالم تقول بأن رسول الله مازال حيا في القلوب وأن كل قوة في الأرض لن تستطيع إبعاد أبناء اليمن عن حب رسول الله والارتباط بنهجه ومبادئه الربانية
هذا التفاعل الكبير الذي تبديه حرائر اليمن بمناسبة مولد النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم السلام ما هو إلا جزء يسير من حقيقة المشاعر التي يشعر بها كل فرد في اليمن تجاه المصطفى الأمين وآل بيته الأخيار ليؤكدن بذلك جدارة هذا الشعب العظيم بشهادة من لا ينطق عن الهوى بأن ” الإيمان يمان والحكمة يمانية ” .
وتوضح التربوية سميرة عبدالله المعلمة بإحدى مدارس الحديدة أن علاقة اليمنيين برسول الرحمة والنور عليه أفضل الصلاة والسلام ظلت عبر التاريخ علاقة تعظيم وإجلال واتباع مشيرة إلى أن الاحتفال بذكرى مولد خير الورى من قبل الشعب اليمني هو إعلان الولاء للرسول وآله وذلك بإظهار مشاعر السرور والابتهاج والعمل على نشر الوعي في أوساط المجتمع بأهمية تعزيز الارتباط بهذه القيم الفاضلة والأسس المتينة التي تتحقق بها الانتصارات ويبلغ الإنسان بها درجات الإيمان الفلاح في الدنيا والآخرة.
ومن المقرر أن تشهد العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات مسيرات نسائية في يوم الـ12من ربيع الأول احتفاء بذكرى مولد النبي عليه وآله أفضل الصلاة والسلام وتجري الاستعدادات لها على قدم وساق وهناك حرص من قبل حرائر اليمن في لجان الإعداد والتحضير لإظهار الاحتفال بالمستوى الذي يليق بمقام النبي الكريم ومكانته في نفوس أبناء اليمن .

قد يعجبك ايضا