مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين: لقد منّ الله تعالى بالرسول الخاتم على المؤمنين والعالمين
شخصيات علمائية لـ”الثورة”:المولد النبوي الشريف مناسبة متوّجة دائماً بالانتصارات
العلامة عبدالله حسن الراعي: ندعو أبناء الأمة إلى إحياء المولد النبوي وجعل هذه المناسبة أعظم حدث تاريخي يعبّر عن الهوية المحمدية
الدكتور/ عبدالملك مهدي الحليلي: ببركة المولد الشريف نتطلع إلى انتصارات غير مسبوقة وانتصارات عظيمة
عبدالسلام يحيى الذراحي: ارتباط الأمة بأعظم قائد ومعلّم عرفته البشرية يجعلها أكرم أمة
أحمد عبدالله عاطف: في كل عام من هذه المناسبة نرى تأييد الله ونصره للمرابطين في كل الثغور
حسين عبده المعافا: الاحتفاء بالمولد النبوي يرد الأمة إلى رسولها ومرتكز انتصاراتها
تطل مناسبة المولد النبوي الشريف على أبناء اليمن دائما بالخير والانتصارات.
لقد ارتبط الشعب اليمني بعلاقة تاريخية أصيلة مع الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي منح أبناء اليمن أعظم الأوسمة عندما قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
“الثورة” التقت العديد من الشخصيات العلمائية الذين تحدثوا عن مناسبة المولد النبوي الشريف ودلالات هذه المناسبة الجليلة وهنا المحصلة:
الثورة/ عادل أبوزينة
البداية مع مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين الذي تحدث لـ”الثورة” قائلا: نستقبل ذكرى المولد النبوي الشريف بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى الذي منّ علينا بهذا النبي الخاتم والذي منّ الله به على المؤمنين وعلى العالمين حيث قال: (لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ).
والذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور وهداهم إلى صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض.
مولد الحبيب
مفتي مدينة صنعاء عضو رابطة علماء اليمن العلامة عبدالله حسن الراعي أشار إلى أن بعثة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أعظم وأفضل ما امتن الله على عباده من النعم على الإطلاق.
وقال: إن الانتصارات التي تتحقق لليمن ومحور المقاومة كل ذلك من بركات الرسول الأكرم فهو رمز الأحرار وقائد المجاهدين وأضاف قائلا: يقول الله ” وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ” والقائل ” قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ”
ويقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم “إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده”.
فبعثة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من أعظم وأفضل ما امتنّ الله على عباده من النعم على الإطلاق فالاحتفال بذكرى مولده وسيرته العطرة تعبير عن الانتماء إليه وسرورا بذلك وذلك من قبيل الشكر المقابل للنعمة ومدحا لمن أولانا بها، كيف لا وهو رمز حياتنا وسعادتنا والمنقذ للبشرية المحسن إليهم والله يقول “وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان أتم الله به الدين وأزاح الفرقة والجاهلية.
وما الانتصارات في اليمن وفي محور المقاومة بل جميع أحرار البشرية الا بفضل الله أولاً ثم ببركة الرسول والحبيب الأعظم فهو رمز الأحرار وقائد المجاهدين، وعناية الله بالمجاهدين المشاهدة للعيان من كرامات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لأنه مرجعهم وخيرهم وسرهم الشامل، لهذا نشدّ على أيدي أمة الحبيب بإظهار هذه المناسبة وجعلها أعظم حدث تاريخي يعبر عن الهوية المحمدية، وفقنا الله وجميع الأمة لهذا الرمز رمز الوحدة والألفة والمحبة والجهاد والشهادة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبذل المعروف والتفاني في كل مجالات الخير، هذا هو مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم رزقنا الله ببركته شفاعته والجهاد والشهادة وكل خير كما نسأله تعالى أن يحقق النصر للمجاهدين والهلاك والخذلان للعملاء المذبذبين.
نعم إن إحياء أهل اليمن لمولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ليس وليد السنوات الأخيرة بل إنه تقليد وسلوك تربى أهل اليمن على إقامته كابراً عن كابر وجاءت المسيرة القرآنية المباركة لإحيائه بعد أن حاول الظالمون إلغاءه من قاموس وهوية أبناء الإيمان والحكمة ويتم الاحتفاء ليس بإقامة الفعاليات وتعليق الزينات بل بإحياء سيرة المصطفى صلوات الله عليه وآله وسنته الطاهرة وتجسيد روحيته النقية ونفسيته الزكية، وقد جرّبنا ذلك وأغاثنا الله بألطافه ونصرنا إثر كل مولد بمنّه وكرمه ونحن نتطلع هذا العام أولاً إلى احتفالات غير مسبوقة وانتصارات عظيمة وفتوحات تدوخ الدنيا بإذن الله.
أعظم قائد
الناشط الثقافي عبدالسلام يحيى الذارحي: أشار إلى أن شخصية الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يستطيع أحد من البشر مهما بلغ من العلم والمعرفة والاطلاع ومهما امتلك من القدرات أن يفيها حقها.
وقال: إن الرسول الأعظم الذي هو رحمة للعالمين أكبر نعمة أنعمها الله تعالى على المؤمنين، وأضاف قائلا: لقد منّ الله علينا من فضله وجوده نحن أهل اليمن في هذه الحقبة الزمنية أن يعاد للناس ارتباطهم الوثيق بهذا الدين العظيم بصورته النقية السليمة من ما طرأ عليها من تشوهات جذرية حرفت مسارها على نهجه الوضاء بصورة معتمة شوهت كل جميل وقللت من مسألة هامة لا يصح دين الله ولا يستقم إلاّ بها.
ومن أهم هذه الركائز وأعظمها هو ذلك النور العظيم والركيزة الأولى الرسول الأعظم، هذه الشخصية التي لا يستطيع أحد من البشر مهما بلغ من العلم والمعرفة والاطلاع ومهما امتلك من القدرات اللغوية والبيانية أن يفيها حقها ذلك هو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، إن هذا النور الذي هو رحمة للعالمين أكبر نعمة أنعمها الله تعالى للعالمين قال تعالى(لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ).
إن هذه الشخصية العظيمة لم يتوقف صلة الناس بها على زمان ولا مكان فارتباط الناس بها في كل زمان ومكان ” إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ِلتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا”.
فلا عجب أن الأمة إن اتصلت بأعظم قائد ومعلّم عرفته البشرية ستكون أعظم وأشرف وأكرم أمة في واقعها ومحيطها ومستقبلها وحينما تقدس الأمة هذه الشخصية التي الارتباط بها والطاعة لها طاعة لله قال تعالى “مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ” حينها ستحظى بمعية الله ونصره وتأييده.
نور الإسلام
الناشط الثقافي حسين عبده المعافا قال: إن مناسبة المولد النبوي الشريف مناسبة متوجة بالانتصارات على المستوى الأمني والعسكري ودفع العدوان الذي أهلك الحرث والنسل في كل بلدان المسلمين بقيادة الطاغوت المتمثل بأمريكا وإسرائيل وتابع بقوله: مناسبة المولد النبوي الشريف تعد من أعظم المناسبات شغفا وحبا لأهل اليمن خاصة وللمؤمنين عامة لأنها مرتبطة بالرسول الكريم الذي أخرجهم من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام الذي كان حريصا على هدايتهم ” لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ” فالمناسبة يعد لها اليمنيون عدتها من احتفاء وابتهاج على المستوى الرسمي والشعبي فتحيا المساجد بالذكر والناس بالبهجة والشوارع بالزينة لأنها مناسبة دائما متوّجة بانتصارات على المستوى الأمني والعسكري ودفع العدوان الذي أهلك الحرث والنسل في كل بلدان المسلمين بقيادة الطاغوت المتمثل بأمريكا وإسرائيل وأذيالهم من ينهبون ثروات المسلمين ويستخدمونها في تدمير الإسلام واعوجاج سلوك المسلمين ففتحوا البارات والمراقص وخلعوا عبادة الله التي كانوا يتسترون بها من آل سعود والإماراتيين وآل نهيان فالمولد النبوي والاحتفاء به يرد الناس إلى رسولهم واستقامة اعوجاج أخلاقهم ومناسبة لتذكر انتصاراتهم والاحتفاء بها وكما أن مناسبة المولد لها دلالاتها للمسلمين عامة وأهل اليمن خاصة.
نور وضياء
الناشط الثقافي الأخ/ أحمد عبدالله عاطف قال: إن التعبير عن حب رسول الله والاحتفاء به والاعتزاز بقدوم مولده والتوقير والتعظيم له والإشادة به والرفع من ذكره من الإيمان والقرب من الله سبحانه وتعالى وتابع:
المولد النبوي الشريف يطل دائماً على أبناء اليمن بالخير والانتصارات فكيف نستقبل هذه المناسبة الجليلة.
في الحقيقة إن مناسبة إحياء المولد النبوي الشريف من أعظم وأهم المناسبات عند اليمنيين على الاطلاق من حيث القداسة الدينية والمكانة الروحية والمنزلة القلبية التي عشقت حب رسول الله صلوات الله عليه وآله وحل بفنائها حيث وإنها تعتبر من أكبر المناسبات الدينية والدنيوية لدى اليمنيين من حيث المشاركة المجتمعية والتفاعل الكبير فيها وبذل الأموال والانفاق فيها وإظهار الفرحة والزينة.
كل ذلك تعبير عن حب رسول الله صلوات الله عليه وآله والاحتفاء به والاعتزاز والتوقير والتعظيم له والاشادة به والرفع من ذكره من الإيمان والقرب من الله سبحانه وتعالى وأنه منّة منّ الله تعالى امتنّ بها عليهم وبعثه فيهم فهو هديّة الله لهم ونعمته عليهم ونوره وضياؤه فيهم.
فإذا كان بنو إسرائيل في زمن عيسى عليه السلام قد طلبوا من الله تبارك وتعالى مائدة من السماء تكون عيدا لأولّهم وآخرهم وآية منه كما ذكر الله ذلك في سورة المائدة بقوله على لسان عيسى عليه السلام ” قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ”.
فإذا كانت هذه المائدة التي جعلوا منها مناسبة عيدية وفرحة أبدية للأولين منهم وللآخرين بالرغم أن هذه الآية لن تزودهم إلا من جانبين: الجانب الأول: أنها آية من عند الله عز وجل ومنزّلة من السماء.. والجانب الآخر تتغذى بها أجسادهم وأجسامهم.
فكيف سيكون استقبالنا لمولد رسول الله صلوات الله عليه وآله في مثل هذه المناسبة العظيمة الذي هو المنّة العظيمة من الله عز وجل والرحمة الكريمة والذي عالج جوانب الحياة وغير ظلامها إلى نور وسعيرها وجحيمها إلى سكينة وسعادة بل وأصلح جميع جوانب إنسانية البشرية حيث بُعث فيهم معلما وهادياً ومبشراً ونذيراً بل ومُصلحا ومُهذبا لنفسياتهم ومزكياً لقلوبهم وعقولهم ومطهراً لها وحتى مربيا ومعلمُا لهم الكتاب والحكمة كما قال الله عز وجل ” هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ”.
فسيكون استقبالنا لهذه المناسبة بالذات نحن أبناء اليمن استقبال حمد وشكر للمنعم سبحانه وتعالى فرحين مستبشرين بهذا النور الذي أضاء نوره قلوبنا وغشا اسمه أسماعنا وشرح ذكره صدورنا وأزاح به أوجاعنا في ظل الانتصارات والفتوحات على أيدي المجاهدين في كثير من الجبهات.
فهذه المناسبة العظيمة كلما طلتّ علينا أعادتٍ فينا روح الأمل في الله تبارك وتعالى وتأييده ونصره وتوفيقه وتمكينه لعباده المجاهدين.
ففي كل عام من هذه المناسبة نرى تأييد الله ونصره وتمكينه للمجاهدين والمرابطين في كل الثغور والمواقع، وتأتينا المفاجأت الإلهية منذ بدأ أبناء اليمن بإحياء هذه المناسبة ابتداء من أيام الحروب الست وما قبلها وما بعدها إلى يومنا هذا ونحن نشاهد ونسمع آيات الله وتأييده مع كل عام من هذه المناسبة العظيمة.
فما إن تأتي هذه المناسبة إلا وأبناء اليمن تتطلع نفوسهم شوقا إليها ولما يرونه فيها من آيات الله لأوليائه وتأييده لهم وانتصاراته مصغين أسماعهم فرحين ومستبشرين لما سيحل فيها من كرامات الله تعالى لهم ببركة رسول الله صلوات الله عليه وآله في هذه المناسبة.
ففي الأعوام الماضية في مثل هذه المناسبة كانت الانتصارات التي تغمر قلوب اليمنيين بالسعادة والفرحة وتزيد فرحتهم فرحتين، فرحة بمولد رسول الله صلوات الله عليه وآله وفرحة بالتأييد الإلهي بالانتصارات والفتوحات.
وفي هذا العام والحمد لله كانت الفتوحات والانتصارات الإلهية هي بشارة قدوم المولد النبوي الشريف وكأنها تبشر بالنصر الكبير والفتح العظيم إن شاء الله تعالى.