العدوان استهدف الشعب اليمني وجودياً والثورة الشعبية كانت بمثابة قارب النجاة للأمة

أمين عام مجلس الشورى القاضي علي يحيى عبدالمغني لـ “الثورة”: ثورة 21 سبتمبر أنقذت الوطن من الضياع وحافظت على استقلال البلاد وقطعت يد الوصاية والتبعية

 

الثورة / إبراهيم الاشموري

أكد المجاهد القاضي علي يحيى عبدالمغني- أمين عام مجلس الشورى – أن ثورة 21 سبتمبر 2014م، هي من أنقذت الوطن من الضياع وحافظت على استقلال البلاد وكانت ضرورة حتمية لقطع يد الوصاية والتبعية .
مشيرا في تصريح لـ”الثورة” إلى أن ثورة 21 سبتمبر وُلدت من رحم الربيع العربي ونجحت بفضل قيادتها الربانية، التي انحازت لكرامة وحرية واستقلال شعبها فكانت بمثابة قارب النجاة للأمة إلى بر الأمان.
وأضاف القاضي عبِدالمغني- الذي شغل سابقا قاضياً في المحكمة العليا- أن العدوان على اليمن هو عدوان كوني استهدف الشعب اليمني وجوديا إلا أن أخطر تداعيات العدوان على اليمن خلال السبع السنوات الماضية يتجلى بالتمزيق الاجتماعي الذي أحدثه وتفريخ مليشيات وتجنيد مرتزقة ذوي أفكار متطرفة يمثلون قنابل بشرية خطرهم قد يطال الأجيال القادمة ..مؤكداً أن من أخطر ما خلفه العدوان هو جلب شواذ الإنسانية من المتطرفين وزرعهم نبتة شيطانية في المناطق الجنوبية والشرقية المحتلة كمقاتلين في صفوف العدوان والاحتلال، ناهيك عن تداعيات العدوان الكارثية في الجانب الاقتصادي وسياسة التجويع التي لجأ إليها بعد انهزامه عسكريا وهي التداعيات التي تسببت بأكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث وعلى كل المستويات سواء منها الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية أو غيرها.
وأشار أمين عام مجلس الشورى إلى أن مرتزقة العدوان في المناطق الجنوبية والشرقية الواقعة تحت نير الاحتلال فشلت فشلا ذريعا في إدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتها، منوها بأن هذا الفشل كان متوقعا لأنه لا توجد لهم أي قضية يدافعون عنها فهم مجرد تجار حروب، باعوا وطنهم وتجردوا من كل القيم الدينية والوطنية وباعوا كل شيء مقابل حفنة من المال السعودي والإماراتي المدنس ولا توجد لديهم قيادة يمكن أن تؤسس النظام والأمن ولو رفعت أمريكا عنهم الغطاء والدعم المالي لذابوا كالملح خلال فترة وجيزة.
ولفت القاضي علي عبِدالمغني إلى أن حقيقة الصراع بين الشعب اليمني والعدوان بكلياته لا بتفاصيله هو صراع بين الحق والباطل والعدوان على اليمن ما هو إلا جزء من مخطط دولي يستهدف محور المقاومة فنحن نرتبط بمحور المقاومة بينما دول العدوان مرتبطة بالكيان الصهيو أمريكي ودول الاستكبار العالمي، مؤكدا أن انتصارات الجيش واللجان الشعبية هو انتصار لمشروع المقاومة والممانعة، حيث أنه لا سمح الله تمكن العدوان من كسر الجيش واللجان الشعبية لكانت السفارة الأمريكية.بصنعاء هي اليوم من تحكم اليمن ولتغير المشهد على مستوى المنطقة وأن ثبات الجيش واللجان الشعبية هو ثبات لكل محور المقاومة ولا شك بأن انتصارنا المبين على العدوان قد أعاد الاعتبار للأمة العربية والإسلامية .
وبارك القاضي عبدالمغني عمليات توازن الردع التي تنفذها القوات المسلحة في عمق العدو بكل كفاءة واقتدار .. مشيراً إلى أن هذا الردع كفيل بإيقاظ النظام السعودي من غفلته وإعادته إلى جادة الصواب فهو لا يفهم إلا لغة القوة .. مؤكداً أن من يراهن على إنسانية وأخلاق العدو السعودي واهم فهؤلاء العملاء لا أخلاق لهم ولا إنسانية ولن يردعهم سوى مثل هذه العمليات المباركة .
وتابع القاضي عبِدالمغني “رسالتي التي أود إيصالها من خلال صحيفة الثورة لكل أبناء شعبنا في المرحلة الراهنة هي مزيد من اللحمة الوطنية وتحقيق أعلى مستوى من الاصطفاف الوطني حول قيادتنا الثورية والسياسية والاستمرار ومواصلة دعم الجبهات بالمال والرجال باعتبار حسم المعركة وتحقيق النصر المبين على العدوان بات مرتبطا بمدى وقوفنا مع قيادتنا الثورية والسياسية.
وحول مستوى الأداء بمجلس الشورى في هذه المرحلة الاستثنائية من التاريخ، يؤكد القاضي عبدالمغني أن مجلس الشورى يمثل أعلى هيئة استشارية ومهامه الدستورية كبيرة كما يعتبر عيناً للسلطة العليا في البلد وعيناً لكافة المؤسسات الحكومية منها والأهلية والخاصة حيث تقتضي مهام المجلس الدستورية تقديم المساندة الاستشارية لصانعي القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي وبالتالي يصبح المجلس من خلال تقديم المشورة الصائبة شريكا فاعلا في إعداد الخطط والاستراتيجيات لكافة المؤسسات ولو أن النظام السابق عمل على استغلال مخرجات مجلس الشورى وأولاه الاهتمام الذي يستحقه لما وصل البلد إلى مرحلة الانهيار ولما بلغ الفساد المالي والإداري في تلك المرحلة ذروته .
ويضيف ” الحمدلله أن قيادتنا الثورية والسياسية اليوم أدركت هذا الخطأ الذي ارتكبه النظام السابق وعملت على تصحيح الخطأ وفعلّت دور مجلس الشورى والمجلس اليوم في ظل قيادتنا الثورية والسياسية الحكيمة أصبح لاعبا أساسيا في كافة مخرجات الدولة من الخطط والاستراتيجيات وفي كل المجالات .
وأكد القاضي على أهمية تعزيز دور مجلس الشورى الذي يوجد فيه كوادر وخبرات على مستوى عال من الكفاءة والتي تعد أهم ثروة للوطن ولا بد من العمل على استثمار تلك الخبرات في كل المجالات، إذ أن أعضاء مجلس الشورى اكتسبوا خبراتهم العملية خلال عقود من الزمن.. مشيرا إلى أنه ورغم كل التحديات والصعوبات فقد تمكن المجلس- بفضل الله وبتعاون وحماس أعضائه و رئاسته، مثلة برئيس المجلس ونائبه- من تحقيق العديد من الإنجازات، أهمها استكمال كل البنى التحتية الإدارية التي سوف تحسن أداء عمل اللجان في المجلس خلال الفترة المقبلة.

قد يعجبك ايضا