الثورة  تستطلع هموم وتطلعات محافظة ذمار ثاني أكبر منبر في العالم الإسلامي بعد منبر جامع القيروان… الجامع الكبير في ذمار معلمٌ إسلاميٌ عتيق

تتميز محافظة ذمار بالعديد من المعالم الدينية والتاريخية ومن أشهر معالم مدينة ذمار الجامع الكبير الذي يعد ثالث جامع يتم تشييده في اليمن بعد جامع الجند بتعز والجامع الكبير بصنعاء.
كما تشتهر محافظة ذمار بالسياحة العلاجية حيث يقصد العديد من الزوار من جميع المحافظات اليمنية منطقة حمام علي في مديرية المنار للاستشفاء.
حركة تنموية وتعليمية تشهدها محافظة ذمار..”الثورة” التقت العديد من القيادات التنفيذية بالمحافظة الذين تحدثوا عن نشاط المكاتب التنفيذية وآفاق المستقبل،

ص وهنا الجزء الأول:

الثورة  / عادل محمد أبو زينة

جامع ذمار الكبير
الجامع الكبير بمدينة ذمار من أشهر المعالم الدينية في المحافظة عن أهمية الجامع الكبير بمدينة ذمار يتحدث القاضي عبدالوهاب أحمد العشملي قائلاً: ارتبط أبناء المحافظة بالجامع الكبير على مر التاريخ الإسلامي ارتباطاً عميقاً وهذا يدل على أثر الجامع في قلوبهم لما فيه من روحانية وسكينة ولما يتميز به الجامع الكبير في مدينة ذمار باعتباره منارة للعلم والدين الحنيف.
وفي إطار التمسك بالهوية الإيمانية يواصل الجامع الكبير نشاطه العلمي والثقافي من خلال إحياء المناسبات الدينية المختلفة وأهمها الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف كما يقوم الجامع بإشراف مكتب الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بمحافظة ذمار بإقامة مراكز تحفيظ القرآن الكريم ودراسة العلوم الشرعية إضافة إلى إقامة المراكز الصيفية التي تعد أحد مناهل المعرفة ومنبع لنشر العلم والشريعة الإسلامية الصحيحة غير المغلوطة وحماية أجيال الوطن من هجمة التضليل والخداع بما يسهم في بناء جيل متسلح بالوعي والإيمان.
نبذة تاريخية
ويتابع القاضي عبدالوهاب العشملي مؤذن الجامع الكبير بذمار حديثه عن مراحل بناء وتوسعات الجامع الكبير قائلاً: يعد الجامع الكبير بذمار من المعلم الإسلامية الأولى وذلك عندما وجه الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم الإمام علي (كرم الله وجهه) ومعاذ بن جبل إلى اليمن، فتوجه معاذ بن جبل إلى الجند وشيد هناك جامع الجند وأرسل الإمام علي (عليه السلام) دحية الكلبي إلى ذمار وشيد فيها الجامع الكبير.
وقد شهد الجامع الكبير بذمار عدة توسعات في عهد القاسم الزيدي توسعة في عهد الصليحيين وتوسعة في عهد الاحتلال العثماني علي يد طعطكين وتم تجديد الجامع الكبير بكامله في عام 1988م وتم افتتاحه في عام 1990 وقد امتلك الجامع الكبير بذمار ثاني أقدم منبر في العالم الإسلامي بعد جامع القيروان في تونس ويعد منبر الجامع من الشواهد التاريخية بالغة الأهمية حيث احتفظ منبر الجامع برونقه وقطعه الخشبية النادرة والقوية.
وأضاف القاضي عبدالوهاب العشملي: للجامع الكبير مكانة متميزة في وجدان أبناء ذمار لما تميز به من دور علمي وبما يشهده من حلقات العلم وتدريس القرآن الكريم وعلومه ومن العلماء الذين ارتبطوا بالجامع الكبير العلامة محمد أحمد العشملي وأخيه العلامة علي بن أحمد العشملي والقاضي عبدالله صالح الحوشبي والسيد العلامة محمد بن إسماعيل السوسوة.
هيئة الأراضي والمساحة
تقوم الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني فرع محافظة ذمار بنشاط ملموس يتمثل في الحفاظ على ممتلكات الدولة والعديد من المهام الرئيسية التي تعد من صميم اختصاصات الهيئة.
الأخ علي أحمد جسار مدير عام فرع الهيئة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني تحدث عن نشاط الهيئة قائلا: تقوم الهيئة بحصر الأراضي الزراعية وإنشاء قاعدة بيانات مكتبية وفنية للأراضي المملوكة للدولة في المديريات.
متابعة أعمال إنجاز المخططات العمرانية لعدد (15) مخططاً، المخططات التي تم اعتمادها مؤخراً (12) مخططاً بالإضافة إلى استمرار الأعمال لمخطط ذمار الكبرى “مستربلان” بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
الشروع في إجراءات إعداد قواعد بيانات السجلات العقارية تلافيا للازدواج في الأسقاط ومنع تكرار التسجيل الأكثر من عقار وعن إنجازات الهيئة في النصف الأول لعام 2021م فيما يخص “السجل العقاري – أراضي الدولة – التخطيط العمراني” فيما يخص طلبات التسجيل العقاري تقدمت للفرع “16” معاملة انجز منها “310” معاملات و”63″ معاملة قيد الإنجاز ولدينا “43” معاملة متعثرة لعدم اكتمال الوثائق المقدمة من طالبي التسجيل لاستكمال الإجراءات وهناك عدد “170” معاملة متعلقة بقطاع الأراضي في فرع الهيئة منها اربع معاملات تجديد عقود وعدد “59” تظلماً في مخططات وحدات الجوار، ومعاملات أخرى يتم اتخاذ الخطوات القانونية بخصوصها ومن ضمن أنشطة الفرع ضبط وأثبات عدد “99” اعتداء على أراضي وعقارات الدولة تم اتخاذ اللازم بشأنها كما تم متابعة تحصيل مبلغ إجمالي وقدره 66.542.358 ريالاً مفصلة كالتالي:
الإيرادات المحلية 5.317.736 ريالاً، وإيرادات مركزية 875.326 ريالاً وإيرادات الدعم 60.349.296 ريالاً، وتابع الأخ علي أحمد جسار مدير عام فرع هيئة الأراضي بذمار قائلاً: كما يقوم الفرع بمتابعة القضايا المتعلقة بأراضي وعقارات الدولة المنظورة أمام الجهات القضائية المختلفة وبلغ عدد القضايا المنظورة حاليا “63” قضية منها “26” أمام النيابات و”33″ قضية أمام المحاكم الابتدائية و4 أمام محكمة الاستئناف بالمحافظة وبلغ عدد الأحكام الصادرة “15” حكماً، منها “11” حكماً لصالح الدولة وعدد “2” ضدها وعدد حكمين منقضيين بالوفاة، وعن العوائق التي تواجهها الهيئة تحدث مدير عام الهيئة بذمار قائلاً: عدم تعاون الجهات ذات العلاقة فيما يتعلق برفع مستوى تحصيل الإيرادات.
عدم تعاون الأمناء حيث يتم تحرير وثائق ملكية دون أن تكون الأصول مسجلة.
انخفاض الوعي المجتمعي بأهمية دور الهيئة العامة في حفظ الملكيات العامة والخاصة والموقوفة.
ضعف تعاون الجهات الأمنية في ضبط المعتدين والأجراء الممتنعين عن سداد ما بذمتهم من إيجارات متأخرة.
إنهاء إجراءات التخطيط مركزياً.
عدم توفر الأجهزة المساحية.
عدم سداد الجهات الحكومية ما بذمتها من إيجارات متأخرة للأراضي المملوكة للدولة المؤخرة لها.
وكثرة عدد القضايا المنظورة المتعلقة بأراضي وعقارات الدولة وقلة الكادر القانوني في الفرع.
حمام علي.. منطقة واعدة
منطقة حمام علي أشهر مزار علاجي وسياحي في مديرية المنار بمحافظة ذمار وتتميز منطقة حمام علي بمياهها الاستشفائية الحارة التي يقصدها أبناء اليمن من كل المحافظات.
الشيخ محسن محمد محمد غيلان شيخ ضمان مركز مديرية المنار تحدث عن المميزات السياحية التي تتميز بها المديرية وما هو المطلوب لتعزيز الجذب السياحي بقوله: المنطقة منطقة سياحية بامتياز ولكن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد والعدوان الظالم الذي طغى على الشعب اليمني والحصار المفروض من قبل الاستكبار العالمي وأدواته في المنطقة إسرائيل والسعودية والإمارات أثر سلبا على الاستثمار السياحي في منطقة حمام علي.
وتابع الشيخ محسن غيلان قائلاً: المنطقة تحتاج إلى لفتة من القيادة السياسية حتى تستثمر خيراتها ويكون مردودها للبلاد.
منطقة حمام علي منطقة غنية بثرواتها السياحية المتمثلة في المياه الحارة والمياه البادرة.
“الثورة” سألت الشيخ محسن محمد محمد غيلان عن تقييمه لاندفاع أبناء محافظة ذمار للدفاع الوطن والهوية الإيمانية في مواجهة العدوان الأمريكي – السعودي وأجاب بقوله: المديرية بذلت الكثير من أبنائها في سبيل الله وفي سبيل نصرة المستضعفين وقدمت شهداء وأسرى وجرحى ومفقودين ولا يوجد بيت في المنطقة إلا وقدم شهيداً أو أسيراً أو جريحاً أو مفقوداً.
وأضاف أن مواجهة العدوان واجب إيماني على كل أبناء الشعب اليمني وقد تجسدت الهوية الإيمانية في أبناء المحافظة من خلال الانتماء المبكر لثورة 21 سبتمبر المباركة والتحاقهم بالمسيرة القرآنية مسيرة الحق والتعايش الإنساني لقد واجه أبناء المحافظة طغيان النظام السابق بكل عزيمة وإصرار.
وأبناء المنطقة على استعداد دائم لتقديم المزيد والمزيد في مواجهة الطغيان والاستكبار العالمي ونحن على استعداد لتقديم الغالي والنفيس لمواجهة العدوان البربري تحت راية قائد الثورة المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي لما فيه مصلحة الوطن والشعب.
وهذه التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء المحافظة تدل على الإسهام الفاعل لأبناء محافظة ذمار في بناء اليمن الجديد المتحرر من الوصاية والارتهان.
الأخ محمد أحمد العزي مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة ذمار تحدث عن دور المكتب في مجال رفد سوق العمل قائلاً:
يقوم المعهد التقني والصناعي بمحافظة ذمار بتدريب الكوادر من خريجي الثانوية العامة بقسيميها العلمي والأدبي وهناك بعض الأقسام بالشهادة الأساسية كما يقوم سوق العمل في مكتب التعليم الفني والتدريب المهني برفد المحافظة بكادر كبير ومؤهل علمياً وعمليا من خلال الورش الداخلية وربطها بالجانب العملي في التدريب في سوق العمل من خلال برنامج التدريب التعاوني في سوق العمل ومنها التخصصات التالية في الجانب الفني وهي كالتالي: كهرباء سيارات – مكنيك سيارات – نجارة – ديكور ومنها بعض التخصصات التجارية – المحاسبة – نظم المعلومات والبرمجيات والإدارة.
وأضاف الأخ محمد أحمد العزي مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة ذمار هناك صعوبات تواجه تطوير المعاهد تتمثل في استمرار العدوان والحصار وتوقف المرتبات وتوقف النفقات التشغيلية وتوقف القسم الداخلي الذي يستوعب الطلاب من جميع المديريات وبعض المحافظات المجاورة كما يعاني المعهد من تقادم الورش والمعدات التدريبية والمطلوب تحديثها بما يواكب التطورات الحديثة في سوق العمل.
وعن خطط التطوير تحدث مدير عام التعليم الفني والتدريب المهني قائلاً: تشمل الخطة المستقبلية إعادة مرتبات العاملين تدريب الكوادر توظيف مخرجات التعليم الفني – توفير المناهج الدراسية – توفير معدات وتجهيزات تدريبية حديثة بما يتوافق مع سوق العمل – فتح أقسام جديدة بحسب احتياج سوق العمل.
وأكد الأخ محمد أحمد العزي مدير عام المكتب الفني والتعليم المهني بمحافظة ذمار أن شعب الإيمان والحكمة وهو يواجه طغيان أمريكا وإسرائيل استطاع أن يتجاوز خلال السنوات الماضية تحديات العدوان والحصار وأصبح الوطن اليمني اليوم يمتلك زمام المبادرة الإنسان اليمني باعتماده وتوكله على الله سبحانه وتعالى استطاع أن يصنع الانتصارات في جميع الجبهات والميادين، وعلى صعيد النهوض الاستراتيجي تمضي بلادنا في طريق تحقيق الأمن الغذائي وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأضاف الوطن اليمني اليوم يفاخر شعوب الأرض بصموده الأسطوري في مواجهة أنظمة الاستكبار العالمي وشعب بهذه الروحية الجهادية بمقدوره بمشيئة المولى سبحانه وتعالى أن يصنع المستقبل المشرق.
الاهتمام بتدريب وتأهيل الشباب
من جانبه أكد الاقتصادي اليمني المعروف يوسف دادية أهمية الخطوات الحكومية والمجتمعية في مجال دعم النشاط الزراعي في الجمهورية اليمنية وضرورة تضافر الجهود في مجال تنمية الوطن خاصة في ظل الظروف الطارئة التي يمر بها الشعب اليمني وما يتعرضون له من مؤامرات ممنهجة تهدف إلى إخضاع شعب الإيمان والحكومة للوصاية الأجنبية.
وأكد رجل الاقتصاد يوسف دادية أن بلادنا غنية بالموارد الطبيعية وتمتلك الكوادر المؤهلة لبناء اقتصاد وطني قادر على إدارة الثروات الوطنية بما يعود بالنفع على كل اليمنيين.
وحث يوسف دادية حكومة الإنقاذ الاهتمام بقطاع الشباب في مجال التدريب والتأهيل.
تطوير القطاع الصحي
الدكتور خالد علي محمد الحجي مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة ذمار تحدث عن نشاط المكتب وأشار إلى أن خطة التطوير تشمل التوسعة في المرافق الصحية وفتح المستشفيات في المناطق والمديريات التي لم تحظ بافتتاح مستشفيات فيها.
ومن المهام التي يقوم مكتب الصحة والسكان بإنجازها هو تشغيل غرف العمليات والتنسيق الدائم مع الجهات ذات العلاقة لتوفير الأدوية.
وقال الدكتور خالد علي الحجي: إن الوضع الصحي والإنساني وصل إلى مستويات شديدة الخطورة في الجمهورية اليمنية بسبب إمعان تحالف العدوان في احتجاز سفن الغذاء والدواء ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة.
وأشار مدير مكتب الصحة والسكان إلى أن تحالف العدوان الأمريكي – السعودي ارتكب جريمة العصر وتسبب في حدوث أكبر أزمة على الصعيد الإنساني بشهادة منظمات دولية.
كما أكد الدكتور خالد الحجي أن إرادة اليمنيين في تحقيق السيادة الوطنية هي إرادة شعب ولن تفلح مؤامرات أعداء اليمن وأعداء الإنسانية في أن تهزم هذه الإرادة.
مكتب جمارك ورقابة ذمار
مدير عام جمارك ورقابة ذمار الأخ جلال الجلال قال: إن محافظة ذمار تعد بحق محافظة المستقبل لما تمتلكه المحافظة من مميزات طبيعية وموقع يتوسط الجمهورية اليمنية.
وأضاف الأخ جلال الجلال -أن موقع محافظة ذمار ودورها في ربط محافظات الجمهورية يجعلها في موقع متقدم في مجال التنمية الشاملة.
وأضاف الأخ جلال الجلال -أن الجمهورية اليمنية وصمود شعبها في مواجهة العدوان والحصار لم تخضع مطلقاً لمؤامرات تحالف العدوان الهادفة لإعادة اليمن إلى الوصاية الخارجية وظل الشعب اليمني صلباً ومتماسكاً طيلة السنوات الماضية وسيظل الصف الوطني والجبهة الداخلية عنواناً خالداً لصمود الشعوب المتطلعة للتحرر من هيمنة الاستكبار العالمي.
وتابع الأخ جلال الجلال قائلاً: أبناء اليمن يصنعون اليوم انتصارات خالدة ستظل محفورة في أنصع صفحات التاريخ ونؤكد أن الاستقلال الكامل سيكون بإذن الله تعالى هو ثمرة كفاح وتضحيات أبناء الشعب.