العصابات الإجرامية تمارس عملياتها الإرهابية ضد المواطنين بإشراف أجهزة أمن المرتزقة في المحافظات المحتلة

 

انفلات أمني- جرائم اغتيالات – اختطافات- نهب تشهدها عدن وشبوة والضالع وأبين
مليشيات الإخوان تختطف عدداً من المواطنين في شبوة وتنهب أراضيهم

الثورة / متابعات

كشفت مصادر أمنية خاصة، أمس، عن ارتباط وظيفي بين عدد من الشبكات الإجرامية في محافظة عدن المحتلة ومؤسسات أمنية تابعة لمرتزقة العدوان تتماهى مع جرائمها في سبيل تحقيق مصالح مشتركة، ما يشكل إرهاصا لمعرفة المسببات.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن تلك المصادر قولها إن عددا من مديريات الأمن في كل من كريتر والتواهي والشيخ عثمان والبريقة تتشارك مع منظمات إجرامية منظمة منها عصابتا الوكر والطرابيش الناشطتان في عدن وأجزاء من لحج وأبين في تحقيق مصالح مشتركة تتعلق بتصفية خصوم ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للاحتلال الإماراتي مقابل التستر على جرائمها ونشاطها في التهريب وتجارة الممنوعات.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية في تلك المديريات تتقاسم سجلا من النشاط الإجرامي في المحافظة وحدودها مع محافظتي لحج وأبين في مقدمتها تصفية خصوم وإدارة السوق السوداء.
وأوضحت المصادر أن ما أسمته المؤسسة الأمنية في عدن على مستويات القيادة والأفراد منخرطتان في هذا السلوك الإجرامي على حد سواء.
يذكر أن حالة الانفلات الأمني في عدن ومختلف المناطق المحتلة أصبحت من سمات المشهد اليومي للمواطنين الذين يعبرون عن غضبهم من خلال الخروج الدائم في تظاهرات ضد الخوف والظلم والفوضى المتفاقمة.
إلى ذلك – وعلى صعيد الانفلات الأمني في المحافظات المحتلة – قتل وأصيب 7 من شيوخ العناصر السلفية المتشددة، مساء أمس الأول، جراء تفجير عبوة ناسفة زرعت في عربة عسكرية بالقرب من أحد مساجد مدينة الضالع المحتلة.
وقالت مصادر محلية في محافظة الضالع إن انفجار عبوة ناسفة زرعت في طقم عسكري استهدف تجمعاً لمشائخ سلفيين في مسجد الحدي بساحة الشهداء في منطقة الجليلة عقب إلقائهم محاضرة بين صلاتي المغرب والعشاء.
وأكدت المصادر، أن الانفجار أدى إلى سقوط 3 قتلى بينهم الشيخ السلفي “مهران العقبي” وإصابة 4 أخرين، بينهم الشيخ “مروان العقبي” الذي وصفت حروقه بشديدة الخطورة.
إلى ذلك اقتحمت المليشيات المسلحة العميلة للنظام الإماراتي في مدينة عدن يوم الجمعة منزل الدكتور محمد هاشم، في منطقة أبو حربة بمدينة عدن ، وأطلقت النار داخل المنزل وجرحت الدكتور هاشم.
وقالت مصادر محلية أن اقتحام منزل الأكاديمي نفذته مجموعة مسلحة من أحد فصائل المرتزقة والتي تسمي نفسها قوات الحزام الأمني التي يدعمها النظام الإماراتي المحتل.
وحسب المصادر، فإن القوات داهمت المنزل وأطلقت النار على الدكتور متسببة بإصابته في ذراعه الأيسر ، وأوضحت المصادر أن إطلاق النار داخل منزل هاشم خلَّف حالة من الرعب والخوف في أوساط النساء والأطفال.
وتعيش عدن حالة انفلات أمني كبير ويتعرض المدنيون بشكل مستمر لتنكيل واقتحامات واغتيالات ونهب من قبل عصابات الاحتلال ومرتزقته.
وشن مرتزقة العدوان حملات أمنية على أبناء محافظة شبوة التي تشهد حالة من الفوضى الأمنية ، ونفذت المليشيات المسلحة – جناح حزب الإصلاح العميل – حملات أمنية يوم أمس في شبوة ومداهمات قامت خلالها بخطف عدد من المواطنين وترويع أسرهم.
وطالت المداهمات منازل مواطنين في مدينة عتق ، وقامت المليشيات العميلة التابعة لحزب الإصلاح العميل أمس بخطف سبعة مواطنين من أبناء مدينة عتق وزجت بهم في السجون بينهم طفل صغير.
وحصلت “الثورة” على أسماء المختطفين وهم:
عبدالرحمن باجمال العقيلي ونجله الطفل
وجدان كرم باجمال
صالح مرعي
سالم صالح عبيدان
حسين مطهر عبيدان
صلاح توفيق عبيدان
ويتعرض أبناء محافظة شبوة لاعتقالات وتنكيل يومي تمارسه عصابات حزب الإصلاح المرتزق والعميل ، وأوضح مصدر ميداني أن عناصر الحزب الإخواني العميل تشن حملات مداهمة يومية وتقوم بنهب أموال المواطنين بالإكراه ، ولفت إلى أنها ممارسات ثابتة لقوات الاحتلال ضد المواطنين لزرع الرعب والخوف في قلوبهم وكسر معنوياتهم .
وأكد مصدر محلي في محافظة شبوة أن مليشيات العدوان السعودي التابعة لحزب الإصلاح العميل خطفت رئيس اتحاد نقابات العمال في محافظة شبوة منذ خمسة أيام، ولفت المصدر إلى أن مجموعة مسلحة تنتمي لحزب الإصلاح قامت بخطف صالح أحمد النخور وعدد من أقاربه دون أية أسباب.
مصادر مقربة من النخور أشارت إلى أن المرتزقة قاموا بإخفاء النخور وأقاربه المختطفين لديها منذ خمسة أيام ولم يعرف مكانهم حتى اليوم.
ولليوم الخامس تختطف مليشيات حزب الإصلاح العميلة صالح النخور ، حيث قامت يوم الاثنين 23/8/2021م باعتقال الأخ/ صالح احمد النخور – رئيس اتحاد العمال ونقابات العمال بمحافظة شبوة، و2 من أقاربه وهما/ ناصر محسن النخور وسالم صالح النخور ونقلهما إلى سجن الأمن السياسي بالمحافظة ، وقامت بإخفاء مصيرهما.
وأفادت مصادر مطلعة أن الخطف جاء بأوامر قيادات عليا في صفوف المرتزقة الإصلاحيين، وعلى خلفية سعيها لنهب أراض تابعة للمخطوفين، وقالت: إن المرتزقة رفضوا الإفراج عنهم إلا بشرط تنازلهم عن ملكيتهم للأراضي التي يسعون إلى السطو عليها.
وتظاهر المئات من أبناء مديرية جردان بمحافظة شبوة يوم الخميس احتجاجا على الاختطافات والجرائم التي تمارسها عصابات حزب الإصلاح العميلة للعدوان السعودي ، وخرجوا في مظاهرة شعبية طالبوا خلالها بإطلاق سراح المختطفين في معتقلات المرتزقة «مليشيات حزب الإصلاح الإخوانية».
وندد المتظاهرون بتنكيل عصابات الارتزاق التابعة لحزب الإصلاح الإخواني بأبناء المحافظة ، والزج للمواطنين الأبرياء في السجون ، ودعا المتظاهرون المنظمات المحلية والدولية إلى مراقبة جرائم المرتزقة في سجون ومعتقلات شبوة.
وأشار المتظاهرون، في بيان المظاهرة الاحتجاجية، إلى أن مليشيات حزب الإصلاح العميلة تنتهج الخطف والاعتقالات التعسفية بحق أبناء شبوة لتركيعهم وإخضاعهم للعدوان وتسعى إلى نهب أموالهم قسرا ، وأكدوا تعرض المختطفين للتعذيب داخل السجون التي يديرها متشددون متطرفون ينتمون لحزب الإصلاح العميل.

إلى ذلك تستمر الجرائم الوحشية في محافظة أبين، حيث تتصاعد صراعات المليشيات المتناحرة في محافظة أبين ، ما أدى إلى فوضى وانفلات أمني مريع وانتشار للتصفيات والاغتيالات.
وعثر مواطنون الأربعاء على جثة المواطن سالم عوض الخضر بدي , في منطقة عمودية بمديرية زنجبار محافظة أبين ، وقالت مصادر محلية أن الجثة توضح تعرض الخضر لعدة طلقات نارية أودت بحياته.
وكان مواطنون عثروا قبل أسابيع على جثة أحد أفراد اللواء الثالث مكافحة إرهاب قطاع المحفد، يُدعى “محمد علي الفهد الكازمي”، مرمية بالقرب من الطريق الرابط بين مديريتي لودر ومودية ، كما اغتيل مدير أمن مديرية مودية المقدم “ناظم فضل علي الصالحي الميسري” برصاص مسلحين بعد خروجه من منزله في المدينة.
ويقول مواطنون من أبناء محافظة أبين أن مليشيات مرتزقة العدوان المتناحرة تقف وراء التصفيات والاغتيالات، ويؤكدون ارتكاب مليشيات الإصلاح العميلة للسعودية جرائم تصفيات واغتيالات عديدة، ويحمِّلون مرتزقة الإمارات ومرتزقة السعودية مسؤولية الجرائم التي تنتشر في أبين منذ سنوات.

قد يعجبك ايضا