المناطق والمحافظات المحتلة تغرق في الفوضى وفي ظلام دامس
اتساع رقعة الصراعات بين الفصائل المتناحرة في حضرموت وظلام مستمر في عدن
مقتل مواطن في تعز برصاص مليشيات الإصلاح ومرتزقة الإمارات يهددون مليشيات الإخوان بشبوة
الثورة / متابعات
فيما تغرق مدينة عدن المحتلة في الظلام بسبب عدم توفر المشتقات النفطية لمحطات التوليد الكهربائي، تتواصل أعمال الفوضى والاضطرابات وحالات الانفلات الأمني لتشمل عموم المناطق المحتلة.
وفي ظل هذا الواقع المظلم في المحافظات الخاضعة لسيطرة قوى الغزو والعدوان، يتبادل مرتزقة حكومة الفار هادي ومليشيات الانتقالي الانفصالية – المدعومة من الاحتلال الإماراتي – التحذيرات والاتهامات حول مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع.
وعلى صعيد التصفيات المتبادلة بين فصائل المرتزقة، قتل خلال الساعات الماضية مجند وأصيب آخران في استهداف طقم عسكري تابع لمرتزقة الإمارات في عدن.
وكشفت مصادر محلية أن عملية استهداف الطقم العسكري التابع لمليشيات الانتقالي جرت عبر عبوة ناسفة في نقطة تفتيش بالقرب من بوابة كلية التربية المجاور لمعسكر بدر
إلى ذلك حذر ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي ”مليشيات الإصلاح في شبوة مما أسماه تأجيج الصراع بين أبناء قبائل المحافظة.
وقال القيادي في المجلس المرتزق فضل الجعدي – في تغريدة له امس على “تويتر” – ” لا يجب تحت أي سبب أن تنجر قبائل شبوة للاقتتال”، مضيفا “لقد مارس النظام البائد سياسة إذكاء الثأرات لإضعاف دور شبوة الوطني”.
وولفت الجعدي إلى أن أدوات الإصلاح “الاخونج”، تمارس اليوم نفس الممارسات السابقة في تأجيج الفتن والصراعات بين أبناء القبائل ليسهل السيطرة على شبوة.
على صعيد متصل وفي خضم المواجهة الشاملة بين فصائل المرتزقة في المناطق المحتلة أقدم عدد من المسؤولين في الخدمة المدنية على تقديم استقالتهم الجماعية في ساحل حضرموت احتجاجا على الممارسات العنصرية لمليشيات ما يسمى الانتقالي الجنوبي المدعوم من الاحتلال الإماراتي.
وكشفت استقالة مدير الخدمة المدنية في ساحل حضرموت، حسين علي أحمد السمين، المقدمة للمحافظ فرج البحسني، لأسباب مناطقية من قبل وزير الخدمة في “حكومة الفارهادي” المدعو عبدالناصر الوالي، التابع لـ”الانتقالي الجنوبي”.
وأشار السمين في استقالته إلى أن الوالي قاد حملة تشهير للإطاحة به لأسباب مناطقية ومصالح شخصية.
وألمحت الاستقالة إلى أن الوزير الوالي يسعى لإزاحة المسؤولين من أبناء حضرموت، واستبدالهم بشخصيات من أبناء منطقتي يافع والضالع، معقل المجلس “الانتقالي العنصري”.
وبحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الاستقالات الجماعية تتالت من مدراء ورؤساء أقسام الخدمة المدنية في المكاتب التنفيذية بمديريات ساحل حضرموت.
وفي مدينة تعز المحتلة، أقدم أحد مسلحي الإصلاح على قتل مواطن بدم بارد وسط مدينة تعز.
وأطلق أحد أعضاء مليشيات الإصلاح النار على المواطن عمار الهلالي الذي يعمل سائق دراجة نارية مساء الأحد، أثناء تواجده بجوار أحد المقاهي في منطقة التحرير الأسفل، وأرداه قتيلا في الحال.
ولقي المواطن الهلالي – الذي يعمل على دراجته ليعيل أسرته – مصرعه بست رصاصات اخترقت جسده، دون أسباب تذكر، ثم لاذ المسلح بالفرار.
وتنتشر جرائم الاغتيالات من قبل عصابات مسلحي الإصلاح، التي كان آخرها جريمة إبادة أسرة آل الحرق منتصف أغسطس الجاري، جراء الانفلات الأمني الذي تشهده المناطق الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان.
وغير بعيد عن حالات الفوضى في عدن وعموم المحافظات المحتلة أقدم عدد من المسلحين بقيادة مسؤول محلي على اقتحام محطة طاقة كهرباء مستأجرة بذريعة عدم دفعها الرسوم الزكوية شمال عدن .
وقال إعلام مؤسسة كهرباء عدن إن مدير الواجبات الزكوية بمديرية دار سعد المرتزق عبدالفتاح الجحافي اقتحم برفقة عدد من المسلحين محطة الطاقة المستأجرة (الاهرام) الواقعة بحرم الدفاع الجوي في المديرية”.
وأضاف إعلام المؤسسة ”الجحافي أجبر إدارة المحطة على إيقافها وإخراجها عن الخدمة وأخرج جميع العاملين والموظفين تحت تهديد السلاح من المحطة”، مدعيا “بعدم دفعها رسوم الزكاة لمكتب واجبات المديرية”.
واكد إعلام المؤسسة أن محطة الأهرام المستأجرة كانت قد دفعت الواجبات الزكوية بحسب النظام والقانون عبر التنسيق مع المؤسسة العامة للكهرباء وذلك من خلال دفعها للمكتب الرئيسي للواجبات الزكوية في محافظة عدن وليس عبر مكتب المديرية .
وأشار إعلام مؤسسة الكهرباء عن مدير عام الواجبات الزكوية في عدن “محمد السقاف”، إلى إن المدعو الجحافي “لا يتبع مكتب الواجبات”، مشيراً إلى “وجود أمر بإيقافه عن العمل من قبل المحافظ كونه ليس معيناً من المكتب وإنما مكلف من قبل مدير مديرية دار سعد احمد باراس للعمل بصفة غير شرعية .
وأضاف السقاف “دفع الواجبات الزكوية لمحطات الطاقة المستأجرة يتم عبر التنسيق المباشر بين المحافظة والمؤسسة العامة للكهرباء.
ونوهت مؤسسة كهرباء عدن بأن “خروج محطة الأهرام في ظل عدم استقرار التوليد نتيجة تأخر وصول الوقود سيسهم في مضاعفة الانقطاعات في المحافظة.
وطالبت قيادة مؤسسة كهرباء عدن بضرورة الإسراع ومحاسبة المقتحمين للمحطة وإعادتها للخدمة”. وفقاً لإعلام المؤسسة.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه عدن الخاضعة لسيطرة مليشيات الانتقالي الانفصالية فوضى أمنية غير مسبوقة مثلها مثل بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة مرتزقة العدوان بمختلف توجهاتهم.