الثورة نت/
شن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أمس السبت هجوما لاذعا، على الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب تعامله مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان ووصفه بأنه “أكبر إذلال للسياسة الخارجية” في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال ترامب في تجمع حاشد لمؤيديه بولاية ألاباما: “خروج بايدن الفاشل من أفغانستان هو العرض الأكثر إثارة للدهشة لعدم الكفاءة الفادحة لزعيم الأمة على مر التاريخ”.
وألقى ترامب باللوم على بايدن لعدم اتباع الخطة التي توصلت إليها إدارته، وتحسر على الأفراد والمعدات الأمريكية التي تركت وراءها مع انسحاب القوات.، قائلا: “هذا ليس انسحابا. هذا استسلام كامل”.
وأضاف ترامب إن طالبان، التي تفاوض معها، تحترمه، مشيرا إلى أن الاستيلاء السريع على أفغانستان لم يكن ليحدث لو كان ما يزال في منصبه.
وتابع الرئيس الأمريكي السابق قائلا:”كان من الممكن أن نخرج بشرف. كان يجب أن نخرج بشرف. وبدلا من ذلك خرجنا بعكس الشرف تماما”.
وألقى ترامب، الجمهوري الذي يعتزم الترشح مرة أخرى للرئاسة في عام 2024، باللوم مرارًا على بايدن، لسقوط أفغانستان في أيدي حركة طالبان، على الرغم من أن الانسحاب الأمريكي الذي تسبب في الانهيار تفاوضت عليه إدارته.
هذا وبسطت حركة طالبان سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان؛ إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول الأحد الماضي.
ومع دخول حركة طالبان إلى كابول، سابقت البلدان الغربية الزمن لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت، وشهد مطار كابول، الاثنين الماضي، فوضى عارمة، إذ امتلأ المطار بمئات المواطنين حاولوا الفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان.
ويحاول قادة طالبان تشكيل حكومة جديدة بعد أن سيطرة قواتهم على جميع أنحاء البلاد مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد 20 عاما، ومع انهيار الحكومة والجيش المدعومين من الغرب.