الثورة نت|
زار رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم دار المخطوطات مدينة صنعاء القديمة بأمانة العاصمة.
واطلع رئيس الوزراء ومعه وزير الثقافة عبدالله الكبسي وأمين العاصمة حمود عُباد، على أوضاع الدار وما يحتويه من رقوق قرآنية ومخطوطات وكتب تاريخية نادرة وفريدة متنوعة المضمون ما بين ديني وأدبي وتاريخي وعسكري.
وناقش لقاء برئاسة رئيس الوزراء، أوضاع الدار وسير نشاطه في صون هذا النوع من الكنوز التراثية، وأبرز الإشكاليات التي تواجهه، علاوة على المشاريع المستعجلة اللازم البدء بها لترميم وتوثيق المخطوطات النفيسة ذات القيمة التاريخية العالية للشعب اليمني والتراث الإنساني عامة.
وتسلّم رئيس الوزراء تقريراً من أمين عام الدار خالد الروحاني، عن وضع الرقوق والمخطوطات التي لم يتم إعادة ترميمها .. لافتاً إلى أن هناك 14 ألف مخطوطة ما تزال غير موثقة وثلاثة آلاف و936 تحتاج إلى ترميم وثلاثة آلاف رق بحاجة إلى توثيق وتصوير.
وأشار التقرير إلى نشاط الدار خلال الفترة الماضية في تدريب وتأهيل كوادره وترميم وصيانة المخطوطات وحصر وتوثيق الرقوق القرآنية وإعداد كاتلوجات خاصة بالنقوش والزخارف .. مؤكدا حاجة الدار إلى إسناد الحكومة والجهات ذات العلاقة للاستمرار في مواصلة صون وترميم وتوثيق هذا الإرث التاريخي النفيس الذي يجسد البعد الحضاري والثقافي العريق للشعب اليمني ويعود البعض منه إلى ما قبل العهد الإسلامي.
كما اطلع رئيس الوزراء ومعه وزير الثقافة وأمين العاصمة خلال زيارته لجناح المخطوطات النادرة على التقنية المعتمدة لتصوير الرقوق والمخطوطات، واستمع من الكادر النسائي المتخصص إلى شرح حول سير العمل وآلية الترميم المعتمدة لصون هذه النفائس.
كما اطلع الدكتور بن حبتور على مشروع ترميم وصيانة عدد من المخطوطات بدعم مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية ونماذج من المخطوطات والكتب النادرة التي تزخر بها مكتبة الدار.
وزار رئيس الوزراء معرض المخطوطات الدائم التابع للدار الذي يضم نماذج من الرقوق القرآنية والمخطوطات والزخارف الكتابية ونوعية التجليد السائد قديماً للكتب وأدوات الكتابة القديمة والمواد المستخدمة في صناعة الحبر والأوراق وحفظ الرقوق والمخططات وغيرها.
وأكد رئيس الوزراء على الأهمية والقيمة التاريخية والعلمية لمختلف الرقوق والمخطوطات والكتب النفيسة التي تضمها هذه المؤسسة الثقافية المعنية بواحدة من أهم الوظائف الوطنية والإنسانية وتصون جانباً مهماً من التاريخ اليمني العريق وتراثه الروحي والثقافي.
وأشاد بجهود قيادة الدار والعاملين فيه خاصة الكادر النسائي الذي يضطلع بأهم وظيفة للدار وهي ترميم وصيانة المخطوطات النادرة .. لافتاً إلى أهمية الاستفادة العلمية من مختلف الكنوز التراثية التي يمتلكها الدار لإبراز جانب من تاريخ الإنسان اليمني الذي يجهله الكثيرون وطنياً وخارجياً.
كما أكد أن الحكومة ستعمل بالتنسيق مع السلطة المحلية بالأمانة على إسناد هذه المؤسسة بما يعينها على مواصلة نشاطها وإجراء الصيانة والترميم للرقوق والمخطوطات النادرة بما يتناسب والإمكانيات المتاحة.
إلى ذلك زار رئيس مجلس الوزراء ومعه وزير الثقافة وأمين العاصمة الجامع الكبير بصنعاء القديمة.
واطلع رئيس الوزراء على حجم الإنجاز في مشروع صيانة وترميم المصندقات الخشبية للسقف الداخلي للجامع الذي يمر بمرحلة تعثر نتيجة الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن بسبب العدوان والحصار الأمريكي السعودي.
كما اطلعوا على النشاط التدريسي لعدد من حلقات تحفيظ القرآن ودراسة أصول الفقه والعلوم الشرعية التي تأتي امتدادا للدور التنويري للجامع الكبير على مدى القرون الماضية، علاوة على الشواهد التاريخية القائمة المرتبطة بعملية بنائه منذ أكثر من ١٤٠٠ عام وتحديدا في العام الهجري السادس حين أمر الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم مبعوثه إلى صنعاء ببنائه وحدد له مكان البناء الذي يقع حالياً في مؤخرة الجامع.
واستمعوا إلى شرح حول ما تضمه مكتبة الجامع من مخطوطات نادرة ومصاحف قديمة، كتبت إحداها بخط الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرّم الله وجهه.