
الـ 25 من يناير 2014م يوم لن ينساه اليمنيون , فهو يمثل أحد أهم انجاز تاريخي يسطره اليمنيون في تاريخهم الحديث . ففي هذا اليوم يسدل الستار عن مؤتمر الحوار الوطني بعد نحو عشرة أشهر من الحوار والنقاش والقلق والاعتصامات والاحتجاجات على أمل بميلاد الدولة المدنية الحديثة . انجاز بحجم الصعوبات والتحديات , يحسب لدولة الربيع العربي وحدها ” اليمن” ويدخلها التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن انتشلها من دائرة الاقتتال والعنف التي كانت قد بدأت تدور رحاها في أكثر من مكان بعد أن أزدهرت ” المتاريس” وعلت أصوات الرصاص وتعطلت لغة الحوار. الخامس والعشرين من يناير , سوف يكون مختلفا .. ويوما جاز فيه لليمنيين ” كل اليمنيين ” بمختلف فئاتهم واحزابهم وتنظيماتهم, أن يرفعوا أيديهم من على قلوبهم مطلقين العنان لآمالهم وتطلعاتهم في أن تحلق في سماء الوطن اليمني الكبير أملا وإصرارا على ميلاد الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون. أنه يوم يمني بامتياز قال عنه الدكتور أحمد عوض بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار والوطني , بأنه سيشهد حضور محلي وعربي ودولي كبير حيث تجرى الاستعدادات والتحضيرات للاحتفال بختام نجاح مؤتمر الحوار الوطني. مشيرا بأن الحفل الختامي الذي يقام يوم الخامس والعشرين من شهر يناير الجاري بالعاصمة صنعاء , سوف تحضره عدد من الشخصيات العربية والدولية , منها أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني, بالإضافة إلى ممثلين عن الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وغيرهم كثر.