أكثر من 100 قافلة قدمها أبناء القبائل الشرفاء وأسر الشهداء وحرائر اليمن

القوافل العيدية.. صورة تعكس مواقف الصمود والثبات في مواجهة صلف العدوان

 

الثورة /

شهدت أيام عيد الأضحى المبارك تسيير العديد من القوافل العيدية التي قُدمت من أبناء القبائل الشرفاء ومن أسر الشهداء والحرائر من أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية، والتي بلغت أكثر من 100 قافلة وتضمنت العديد من المواد الغذائية وعدداً من المواشي ومبالغ مالية عكست مواقف الصمود والعزة والثبات التي عبرت عنها تلك القوافل التي سيرت إلى المرابطين في الجبهات من مختلف القرى والعزل في المديريات والمحافظات اليمنية والتي تتوسع حلقاتها يوما بعد آخر ويعلو إيقاع نفيرها أكثر من أي وقت مضى، هذا الصمود الذي يجسده الصغير والكبير ، ويحمل مضامين ورسائل للعدو أن للقبائل اليمنية دورها الفاعل والمؤثر في صياغة الحدث وولادة الموقف الذي أعلنوا من خلاله واحدية الهدف والمصير الواحد والنضال المشترك.. محيين ما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات في مختلف الجبهات ضد الغزاة والمعتدين والمرتزقة ، مؤكدين أن كل هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم ولن تزيدهم إلا صمودا عميقا كالبحر وعاليا كالنجوم.. داعين كل قبائل اليمن إلى التوجه إلى مختلف الجبهات ورفدها بالمال والعتاد والرجال .

قوافل الجود والعطاء
وضرب اليمنيون الشرفاء – بتسيير هذه القوافل العيدية دعما لأبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهات العزة والكرامة – أروع الأمثلة في تجسيد قيم التضحية التي لم تتوقف عند بذل النفس وحسب بل والمال أيضا فقوافل الجود والعطاء والكرم تهب من كل بيت متجاوزة كوابح الحصار وهمجية العدوان التي طالت الحجر والشجر والبشر ظنا منه أنه سيجفف منابع هذه الأرض المكسية بثوب العطاء، فالقرى والعزل يتسابق أبناؤها على من يعطي في وقت أسرع ويجود بشكل أكبر ، فتمايلت بها الطرقات وتعانقت أصنافها وتسابقت على من يصل إلى مختلف الجبهات دعما ورفدا وإسناداً لأبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في ساحات الشرف والبطولة، وتتعزز صور التكافل وقيم التراحم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، وتنامي المبادرات الفردية وأعمال الخير لتسيير تلك القوافل العيدية .

أسر الشهداء وحرائر اليمن
وشهد عيد الأضحى المبارك تسيير العديد من القوافل العيدية التي قدمت من أسر الشهداء وحرائر اليمن من مختلف العزل والقرى والمحافظات اليمنية لأبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في الجبهات، فقد أذهلت أسر الشهداء والمرأة اليمنية العالم بثباتها وصمودها في وجه تحديات العدوان الأمريكي السعودي منذ ما يقارب سبع سنوات، مسجلّة حضوراً بارزاً في مختلف المجالات، بوقوفها إلى جانب المرابطين في الجبهات، متغلبة على العوائق والتحديات بكل جدارة واقتدار وجسّدت أسر الشهداء والمرأة اليمنية أروع الأمثلة في الصبر والصمود والعطاء، خلال السنوات السبع، بتقديم أغلى ما تمتلك من أموال ومجوهرات وحليّ لدعم المرابطين في الجبهات، بما يعزز من الثبات في مواجهة العدوان.
ورسمت أسر الشهداء ونساء اليمن ملامح الصمود والتماسك باستقبال الشهداء من ذويها الذين ضحوا بدمائهم وبذّلوا أرواحهم دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية، ورغم ألمها واصلت أسر الشهداء والمرأة اليمنية وفاءها بدعم ورفد الجبهات بقوافل العطاء، مشكلة فرق عمل في الأحياء والتجمعات السكنية لإعداد وتحضير قوافل الغذاء والكساء وجمع المال للمساهمة في صناعة الانتصار القريب للشعب اليمني، كما لم يقتصر دور المرأة في اليمن على هذا الجانب، فقد تحملت المسؤولية بترسّيخ مفهوم وثقافة الجهاد والاستشهاد في نفوس الأجيال وتعزيز الهوية الإيمانية في أوساط المجتمع لتفويت الفرصة على قوى العدوان في النيل من النسيج المجتمعي.
وتجلّت عظمة المرأة اليمنية خلال الست السنوات المنصرمة في إدارة شؤون الأسرة ورعاية الأطفال، وغرس معاني الصبر والصمود وحب الوطن في نفوسهم، وإحاطتهم بالدعم المعنوي للتغلب على الصدمات النفسية جراء قصف طيران العدوان ، ونجحت حرائر اليمن في إيصال رسالة لقوى العدوان بصمودها ووقوفها ومشاركتها في الفعاليات المناهضة للعدوان، وتنظيم المسيرات والأنشطة المنددة بقوى الاستكبار وما ترتكبه من جرائم بحق اليمنيين من الأطفال والنساء واستهداف مقومات الحياة وتدمير البنية التحتية

قد يعجبك ايضا