مصادر: سبق معركة البيضاء قيام تحالف العدوان بفتح معسكرات تدريب للإرهابيين في لودر وزودهم بالأسلحة والأموال
ذبح وإعدامات وإصدارات مرئية.. التحالف الأمريكي مع داعش والقاعدة يتأكد بذبح الأسيرين
بعد دحر القاعدة وداعش من ولد ربيع والقريشية.. جمع تحالف العدوان صفوف القاعدة وداعش في المنطقة الوسطى بأبين
الثورة / تقرير خاص
أكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، أن ما حصل للأسيرين المالكي وطواف اللذين قامت عناصر القاعدة وداعش بذبحهما في البيضاء ، يؤكد أن داعش والقاعدة تقاتلان في كل معارك تحالف العدوان ، مضيفا أن الإدارة الأمريكية هي المتبنية للمعارك في البيضاء منذ بدايتها وأن ما حدث من جريمة بحق الأسيرين المالكي وطواف يؤكد علاقة المليشيات الإرهابية داعش والقاعدة بالولايات المتحدة.
وأضاف المرتضى- في تصريحات يوم أمس- قائلا: قدمنا للأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها العديد من الإثباتات والأدلة بالصوت والصورة على الجرائم بحق الأسرى ولم يصدر أي موقف منها ، وقال إن صمت المنظمات التابعة للأمم المتحدة يفضح تواطؤ هؤلاء مع ما يجري من جرائم حرب بحق الأسرى في اليمن ، ودعا الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الجديد لإدانة ما يحدث بحق الأسرى من جرائم حرب واتخاذ موقف صريح وواضح.
وعثرت قوات الجيش واللجان الشعبية على الأسيرين المالكي وطواف مذبوحين في إحدى مناطق مديرية الزاهر التي اجتاحتها عناصر القاعدة وداعش قبيل استعادتها وتحريرها من قبل وحدات عسكرية للجيش واللجان الشعبية ، واستعادة السيطرة على جميع مناطق مديرية الزاهر، جنوب محافظة البيضاء.
وتمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من التقدم نحو عمق مديرية الصومعة -آخر إمارات تنظيم القاعدة شرق محافظة البيضاء- واعترف تنظيم القاعدة الإرهابي بخسائره الفادحة في البيضاء ، وأكد أنه يقاتل من يسميهم «الحوثيين» في المحافظة ، وهو ما تؤكده داعش عادة في أنها تنخرط في معارك مستمرة ضد الجيش واللجان الشعبية، أو ما تسميهم «الحوثيين» ، ودفع تحالف العدوان بالعناصر الإرهابية في معركة البيضاء مؤخرا ضمن محاولته إعادة ترتيب أوراقه الميدانية وتعزيزها. مصادر عسكرية أكدت أن إعادة ترتيب صفوف القاعدة وداعش بعد تلقيها هزائم مدوية في مديريتي القريشية وولد ربيع في أغسطس الماضي جرت بتوجيهات أمريكية مباشرة ، وأشارت إلى أن مملكة العدوان السعودية قامت بترتيب وضع العناصر الإرهابية ، وقامت بإمدادها بالسلاح والمؤن عبر معسكرات في أبين تتبع مملكة العدوان السعودية.
ولفتت المصادر إلى أن السعودية أقامت في مديرية لودر بمحافظة- أبين التي ترتبط بحدود مديرية الصومعة- معسكرات تدريب خاصة لهذه العناصر ، وأنشأت معسكرات التدريب في بطون اودية المنطقة الوسطى ، كما عملت على توفير غطاء مجتمعي للقاعدة وداعش من خلال مشائخ بعض القبائل ، فضلاً عن أنها عزَّزت عناصر تنظيم القاعدة بالمال والسلاح، وأمّنت تحرّكاتهم بين البيضاء وأبين.
ومع بداية المعركة التي انتهت بهزيمة مدوية لهذه العناصر الإرهابية التي تقاتل في صفوف تحالف العدوان ، وفر تحالف العدوان غطاء إعلاميا وسياسيا مكثفا لما وصفته معارك «المقاومة الوطنية» ، فيما أضافت جريمة ذبح الأسيرين أدلة تضاف إلى ما سبق ، وتؤكد أن القاعدة وداعش تتجند في صفوف تحالف العدوان ، برعاية أمريكية ، إذ سبق التصعيد في البيضاء لقاء جمع بين قائد القوات المركزية الأمريكي مع علي محسن الأحمر المعروف بصلته مع هذه العناصر الإرهابية.
ويوم أمس نشر تنظيم القاعدة في موقعه على الانترنت، فيلما مصورا يستعرض فيه عملياته التي نفذها ضد من يسميهم بالروافض الحوثيين ، واستعرضت العناصر عمليات شنتها خلال الأعوام الماضية ضدّ الجيش واللجان الشعبية في البيضاء، وكانت معظمها في مديرية الصومعة أو انطلقت منها. كذلك، شدّد تنظيم القاعدة الإرهابي ، في أكثر من مناسبة على أن حربه في البيضاء محصورة بـ(الروافض)، في إشارة إلى «أنصار الله».
تنظيم داعش الإرهابي الذي يتحصن في مديرية الصومعة بعد تمكن الجيش واللجان الشعبية من تحرير ولد ربيع والقريشية وردمان ومناطق أخرى في محافظة البيضاء، كان قد أعلن وقف عملياته ضدّ السعودية وفصائل المرتزقة والعملاء ابتداءً من العام 2015م، في سبيل توحيد الجهود ضدّ من يصفهم بالروافض أي الجيش واللجان الشعبية ، والمجتمع الحاضن لجبهة مواجهة العدوان في البيضاء.
الجدير ذكره أن عناصر تنظيم القاعدة في الصومعة ارتكبوا خلال الفترة الماضية، العديد من الجرائم البشعة، أبرزها تفجير مستشفى الصومعة وقتل مَن فيه من أطباء ومرضى بعد قيامهم باعتقال طبيب أسنان وتعذيبه حتى الموت وصلبه في مكان عام بتهمة التخابر مع جهات معادية ، علاوة على جرائم أخرى مارستها عناصر داعش في مديريات ولد ربيع والقريشية بالبيضاء قبل تحريرها في معارك حدثت في 2020م.