خلاف بين أدوات الإمارات حول الاعتراف بشرعية المجلس الانفصالي
مليشيات الانتقالي تسيطر على مبنى المؤسسة الاقتصادية بعدن.. ومرتزقة “الشرعية” يتوعدون برد قاس في أبين
الثورة /متابعات
سيطرت مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً أمس على مبنى المؤسسة الاقتصادية في مدينة عدن، وقامت بفرض أحد كوادرها مديراً عاماً لها، في تصعيد ميداني جديد مع حكومة الفار هادي.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة يقودها قائد ما يسمى المنطقة العسكرية الرابعة المدعوم من المجلس الانتقالي والمنشق عن مليشيات هادي، المدعو فضل حسن العمري، اقتحمت مقر المؤسسة الاقتصادية في مديرية المعلا وكسرت أبواب مكاتب المدير العام والحسابات وغرفة الرقابة المرئية التي وثقت عمليات الاقتحام، وسيطرت على موجوداتها.
وأضافت أن المرتزق العمري، سلم قريبه أنور علي العمري مكتب مدير عام المؤسسة، الذي رفضت حكومة الفار هادي قرار محافظ عدن القيادي في الانتقالي أحمد لملس، تعيينه في المنصب.
وأكدت المصادر أن مدير المؤسسة الاقتصادية المعين من الفار هادي، المدعو سامي صالح السعيدي، طلب من الموظفين تعليق العمل ومغادرة مكاتبهم ، رداً على خطوة الانتقالي فرض مدير عام لفرع المؤسسة بعدن، وذلك بعد أيام من توجيهه مذكرات إلى البنك المركزي والمصارف التجارية بعدم التعامل مع المعين من لملس واعتبار القرار باطلاً.
يشار إلى امتلاك المؤسسة الاقتصادية أصولا عقارية ضخمة في مدينة عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية، ويسعى الانتقالي من وضع يده عليها استغلال تلك الأصول لصالحه وقيادته، بعد أن ظلت طوال السنوات الماضية مصدراً إيرادياً هاما لحكومة الارتزاق.
على صعيد متصل عصفت خلافات حادة باجتماع لقادة مليشيات المجلس الانتقالي في عدن عقد بمقر وزارة دفاع حكومة الفار هادي وكرس لمناقشة الاعتراف بشرعية المجلس وتوجهاته الانفصالية.
وبحسب مصادر مطلعة فقد دعا للاجتماع القيادي المرتزق سيف البقري وضم عددا من القادة العسكريين لمليشيات الانتقالي .
وفي الاجتماع طالب البقري القيادات العسكرية الاعتراف رسميا بالمجلس الانتقالي مقابل صرف الميزانية التشغيلية لهذه المليشيات.
وسادت الاجتماع خلافات حادة حيث رفض عدد من الحاضرين هذا المطلب وأكدوا أنه من يريد منهم الاعتراف به عليه أن يعلن دولته الرسمية.
وانفض الاجتماع دون التوصل إلى اتفاق بخصوص هذا المطلب.
من جهتها توعدت مليشيات هادي برد قوي على ما قالت عنه الاستحداثات العسكرية في محافظة أبين لمرتزقة الإمارات .
وقال بيان صادر عن مليشيات هادي في أبين , إنها تراقب تحركات الانتقالي والتعزيزات العسكرية التي يدفع بها، محذرة في ذات الوقت من أي استحداثات عسكرية وأنها ستقابل بـ”برد قوي”.
وجاء هذا البيان عقب إرسال ” الانتقالي” تعزيزات عسكرية ضخمة تضم دبابات ومدرعات ومدافع إلى خطوط التماس شرق مدينة زنجبار .
وحول أحداث لودر وسيطرتها على المدينة, قال بيان مرتزقة الشرعية أنها ستدعم قيادة أمن أبين لاستتباب الأمن والسكينة العامة، مؤكدة تصديها لأي قوى تحاول المساس بأمن واستقرار المحافظة” وفق بيان حكومة الارتزاق.