في وقفة احتجاجية لشركة النفط والقطاع الصحي في العاصمة للتنديد باستمرار احتجاز سفن الوقود
المشاركون يطالبون المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته في إيقاف أعمال القرصنة وسرعة الإفراج عن السفن المحتجزة
الثورة / معين حنش
في الوقت الذي بلغ فيه الوضع الإنساني في اليمن مستوى غير مسبوق من الكارثية والمعاناة المتفاقمة بفعل منع دخول مشتقات النفط، يواصل تحالف العدوان السعودي الأمريكي في تماديه بتشديد ممارساته التعسفية بحق سفن المشتقات التي يقوم باحتجازها والحيلولة دون دخولها إلى ميناء الحديدة، متجاهلا بذلك الدعوات والمناشدات والتحذيرات المحلية والدولية من كارثة إنسانية لم يعرف لها العالم مثيلا، خاصة مع نفاد المخزون النفطي لمختلف القطاعات الخدمية والحيوية وفي مقدمتها المستشفيات والمرافق الصحية.
وفي هذا الإطار شهدت أمس العاصمة صنعاء وقفة احتجاجية مشتركة لشركة النفط اليمنية والقطاع الصحي في أمانة العاصمة تنديدا باستمرار القرصنة البحرية لقوى العدوان السعودي بقيادة أمريكا على سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة .
وأكدت شركة النفط اليمنية أن قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي ما تزال تحتجز 4 سفن نفطية منها سفينة محملة بمادة المازوت ، وسفينة محملة بالغاز ، وسفينتان نفطيتان تحملان (59,966) طنا من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغت بالنسبة للسفن المحتجزة حاليا اكثر من سبعة اشهر “214” يوما من القرصنة البحرية.
وقالت انه وعلى الرغم من استكمال كل تلك السفن لكافة إجراءات الفحص والتدقيق عبر آلية بعثة التحقق والتفتيش في جيبوتي(UNVIM)، وحصولها على التصاريح الأممية التي تؤكد مطابقة الحمولة للشروط المنصوص عليها في مفهوم عمليات آلية التحقق والتفتيش، إلا أن قوى العدوان تواصل احتجاز السفن.
واستنكرت الشركة في الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء، الصمت الدولي وصمت الأمم المتحدة إزاء القرصنة البحرية التي تمارسها دول تحالف العدوان على سفن المشتقات النفطية رغم حصولها على تصاريح أممية.
وتضيف الشركة أن الأمم المتحدة مخالفة لبنود الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون الصراع المسلح ، وكافة القوانين والأعراف المعمول بها ، فضلا عن تجاهلها الدائم لجوهر وغايات اتفاق السويد الذي شدد في مجمله على ضرورة تسهيل وصول المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة، وبما يلبي احتياجات وتطلعات الشعب اليمني.
وأكد البيان المشترك الصادر عن الوقفة، أن الأمم المتحدة تقوم بتضليل الرأي العام بتقارير تضليلية عبر مكاتبها ومكتب المبعوث الأممي ولا يوجد منها أي إيجابية تجاه معاناة الشعب اليمني وشدة الحصار عليه وعدم دخول المواد الغذائية والمواد البترولية.
وحمّل البيان الأمم المتحدة كامل المسؤولية في ما آلت إليه الأوضاع في اليمن نتيجة تغاضيها وصمتها عن استمرار أعمال القرصنة البحرية واحتجاز سفن الوقود.
وجدد البيان الدعوة لأحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب اليمني وفضح دول العدوان بقيادة أمريكا في استمرار الحصار والقرصنة على سفن الوقود والغذاء والدواء.
وحذر البيان من تداعيات كارثة إنسانية نتيجة توقف معظم القطاعات الخدمية والحيوية جراء انعدام الوقود .
ودعا البيان أحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب اليمني والضغط على الأمم المتحدة ودول تحالف العدوان بقيادة أمريكا لإيقاف الحرب الظالمة على اليمن والإفراج عن كافة السفن النفطية والغذائية المحتجزة وعدم احتجازها مستقبلا وفتح الموانئ البحرية والجوية.
كما طالب البيان بتحييد شركة النفط اليمنية ومنشآتها ومحطاتها ومحطات وكلائها من الاستهداف الممنهج لتحالف العدوان ورفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي وميناء رأس عيسى.
ويوضح البيان أن الدور الأممي ما يزال مجرد حبر على ورق وهو ما يتناقض مع أهم المبادئ الأساسية للحماية والإغاثة الإنسانية.