الثورة نت|
شارك وزير الخارجية المهندس هشام شرف اليوم، في حلقة نقاش دائرة تفاعلية رفيعة المستوى، عبر تقنية التواصل عبر شبكة الانترنت، بعنوان “اليمن نقطة التحول” إقامتها مجموعة جيوبراجما للأبحاث الفرنسية.
وفي الحلقة التي شارك فيها عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والدبلوماسية والأكاديمية الفرنسية أبرزها عضو البرلمان الأوروبي السابق رئيسة الكتلة البرلمانية الفرنسية باتريشا لالوند، وسيناتور ورئيس جمعية الصداقة اليمنية- الفرنسية جيريمي باتش، والرئيس التنفيذي لمجموعة جيوبراجما كارولين جالاكتيروس.. استعرض الوزير شرف، تفاصيل وخلفيات العدوان على اليمن من جوانب سياسية واقتصادية وعسكرية، والتي تؤكد في مجملها عدم وجود مبرر للعدوان على اليمن سوى سيطرة دول العدوان على القرار الوطني ودعم عملاءها للبقاء في سدة السلطة وتجاوز سيادة اليمن وحقوقه.
ورد وزير الخارجية، على جملة من استفسارات المشاركين في حلقة النقاش التفاعلية، تناولت جرائم العدوان السعودي- الإماراتي منذ مارس 2015 واستهدافه للمدنيين وتدمير مقدرات الشعب اليمني وبناه التحتية من طرق وموانئ ومطارات ومدارس وجامعات ومستشفيات ومزارع ومصانع وغيرها.
ولفت إلى أن الحصار تسبب في أسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم في العصر الحديث، وأثر على كافة مجالات الحياة.
وقال” إن دولتي العدوان السعودي- الإماراتي لم تستوعب تاريخ اليمن جيدا، فظنت أنها مثلما نجحت في شراء ولاء وذمة مجموعة نفعية مرتبطة بها لفترة طويلة وباعوا وطنهم مقابل حفنة من المال، إنها قادرة على شراء الشعب اليمني، ولكنها صدمت بالصمود الأسطوري لهذا الشعب الذي لا يقبل وجود أي معتد مهما كان على أراضيه”.
وأكد الوزير شرف، أن كافة المساعي لإحلال السلام في اليمن، هي محل تقدير واهتمام القيادة السياسية في صنعاء ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ، بما يضمن تحقيق السلام العادل والمُشرف للشعب اليمني الذي صمد في وجه عدوان يمتلك أحدث أنواع الأسلحة ولديه المعلومات العسكرية الاستخباراتية واللوجستية التي تزوده بها عدد من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا.
وفيما يتعلق بتطورات الأحداث، أشار الوزير شرف، إلى أنه ليس من المنطقي ربط الجانب الإنساني والمعيشي بملفات عسكرية وأمنية وسياسية.
وقال” إذا كانت دولتا العدوان السعودي- الإماراتي ومعهما المجتمع الدولي جادين في إنهاء العدوان، فمن الأهمية بمكان اتخاذ إجراءات بناء الثقة، مثل فتح مطار صنعاء وعدم عرقلة دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي والمواد التموينية إلى ميناء الحديدة، لتهيئة الأجواء لمفاوضات وقف إطلاق النار الشامل والوصول إلى تسوية سياسية سلمية.
وأوضح أن صنعاء منفتحة على كافة المساعي والجهود الدولية والإقليمية لإنهاء العدوان ورفع الحصار، وهذه هي الأجندة التي تعمل من أجلها.
وأكد وزير الخارجية، أنه في حال انتهاء كافة أشكال العدوان ورفع الحصار وانسحاب القوات الأجنبية من جميع الأراضي والجزر اليمنية ووقف تمويل الجماعات المسلحة، يمكن الحديث عن تأسيس علاقات ثنائية قائمة على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وإقامة علاقات اقتصادية واستثمارية لصالح كافة الأطراف.
وركزت مداخلات المشاركين، بشكل أساسي على الكارثة الإنسانية التي تعاني منها الجمهورية اليمنية.. مؤكدة أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب العبثية ورفع الحصار الدخول الفوري في المفاوضات السياسية.