طلاب يتحدثون لـ"الثورة" عن نظام الأتمتة والطريقة الجديدة
الاختبارات الوزارية تتواصل بنجاح رغم بعض الصعوبات
انقضى الأسبوع الأول من الاختبارات الوزارية لنيل الشهادتين الأساسية والثانوية محققاً نسبة نجاح كبيرة في جميع المراكز الامتحانية فيما استطاع الطلاب التعامل مع حوسبة الاختبارات التي تهدف إلى نقل جميع الأعمال الاختبارية برمتها من الأعمال اليدوية إلى الأعمال الإلكترونية، وكذلك نظام الأتمتة الذي يعد عملية انتقاء مجموعة من الأسئلة التي تكون موضوعية غير مقالية وتكون مرتبطة ببنك الأسئلة واعتبر بعض الطلاب المشاركين في الاختبارات للمرحلتين الأساسية والثانوية أن الطريقة الجديدة سهلت على الطلاب الكثير من الوقت والجهد بعكس بعض الطلاب الذين أكد وأن عملية تضليل الإجابات تحتاج إلى دقة ووقت أطول وأكد آخرون أن ما يجعلهم في حالة اطمئنان هو عملية التصحيح الالكتروني الذي يعطي كل طالب حقه ولا يظلم احداً وبالنسبة لسهولة أو صعوبة الاختبارات قال الطلاب إن الاختبارات في أسبوعها الأول سهله وطريقة وضعها تراعي المنهج ومستوى المذاكرة متمنين أن تكون الاختبارات القادمة للمواد العلمية بنفس الصورة ….
“الثورة” زارت عدداً من المراكز وتحدثت مع الطلاب للوقوف على تقييم الآلية الجديدة للاختبارات الوزارية خلال أسبوعها الأول،،،الثورة / أحمد السعيدي
للتذكير فقط فإن وزارة التربية والتعليم عبر نائب الوزير الأستاذ قاسم الحمران أعلنت أن نظام الأتمتة لهــذا العام تجاوز نسبة70 % وأن عملية التظلمات سوف تكون عبر النافذة الإلكترونية؛ بحيث يستطيع كل طالب مشاهدة ورقة إجابته وورقة الإجابة النموذجية مع ورقة الأسئلة وسيتولى الحاسب الآلي عملية التصحيح وأكدت أيضا بأن المراكز الاختبارية ستكون بنظام الأبجدية والنماذج كثيرة ومختلفة كليا ما يجعل عملية الغـش عملية صعبة ومعقدة للغاية وأوضحت أن هناك قادة تربويين متميزون وضعوا الأسئلة التي تجاوز عددها 56 ألفاً، والتي تم توليفها من قبل الموجهين بحيث أن الأسئلة تحقق الكفاءة والقدرة العلمية والمنهجية والشمولية للمنج، مشيراً إلى أن الأخوة العاملين في لجنة النظام والمراقبة والمطبعة السرية والموجهين ورؤساء المواد بدأوا العمل منذ أوقات مبكرة قبل الاختبارات الوزارية والآن إلى انطباع الطلاب وما لمسوه حول ذلك,,,
ظاهرة الغش
لعل من أبرز ما حققته حوسبة الاختبارات هو الحد من ظاهرة الغش حيث قال الطالب محمد جار الله – ثانوية عامة -من مركز مدرسة الحمزة الذي يضم طلاب 4 مدارس حكومية و6 أهلية:
” الطريقة الالكترونية الجديدة للاختبارات عمل جبار تحقق بفضل الله أولاً ثم بفضل جهود التربويين فقد كان الحل المناسب للقضاء أو الحد من الظواهر السلبية، ومنها ظاهرة الغش التي ترافق الاختبارات في كل عام لأن تعدد النماذج صٌعب على البعض حتى التفكير في محاولة الغش ففي القاعة التي أجرينا الامتحان فيها ثلاثة نماذج بحيث يكون لدي نموذج والذي أمامي نموذج آخر والذي أمامه نموذج ثالث وكذلك خلفي وعن يميني ويساري”
أما الطالب عبدالله القدسي – أساسي- من مركز مدرسة الكبسي فقد قال:
” في هذه الاختبارات أعجبني أنه لا يمكن تسريب الأسئلة لأن لكل طالب ورقة لها باركود معين ولو قام طالب بتصويرها ومن ثم تسريبها فستعرف الوزارة أنها ورقة الطالب الفلاني في اللجنة الفلانية في المركز الفلاني، وتسريبها لن يؤثر على بقية الطلاب لأن لكل طالب نموذجاً يختلف عن الآخر وبحسب ما أخبرونا أن هناك لوائح في وزارة التربية والتعليم ولائحة عامة للاختبارات وسيحال الطالب للعقاب” .
وضع الأسئلة
ومن ظاهرة الغش إلى طريقة وضع الأسئلة ومستوى الصعوبة فيها حيث قال الطالب حميد علي- المرحلة الثانوية – مركز مدرسة الحمزة
” الحمد لله كانت الاختبارات الأولى للمرحلة الثانوية القرآن الكريم والفيزياء واللغة الإنجليزية سهلة وليس فيها أي تعقيدات وتراعي المنهج والمذاكرة للطالب ولو أن الفيزياء كان أصعبها ونمتنى أن تكون بقية الاختبارات العلمية بنفس المستوى وخصوصا التفاضل والتكامل والكيمياء الذي يشتكي منه الطلاب كل عام”
أما عن الآلية الجديدة للحل فقال الطالب -وديع الشيباني – المركز الامتحاني بمدرسة 22مايو:
” أعجبني في الطريقة الجديدة أن الاختبارات فيها تشتمل على نوعين من الأسئلة وكلها أسئلة الصح والخطأ والاختيار للإجابة الصحيحة وإجمالي الفقرات هي خمسون فقرة وعلى الطالب التضليل على الإجابة الصحيحة وخلال وقت كبير ثلاث ساعات وهذا يعطينا فرصة للحل بدون ضغوط أو توتر بسبب الوقت”
أما زميله وسام أحمد فقد انتقد التضليل الذي يأخذ وقتاً كبيراً ويحتاج لدقة عالية بحيث لا يخرج التضليل عن المكان المحدد فتحسب الإجابة خطأ على حد قوله.
آلية التصحيح
أما بالنسبة لطريقة التصحيح والتي تكون الكترونيا فقد عبر عدد من الطلاب عن سعادتهم بهذه الطريقة منهم الطالب –رائد احمد –المرحلة الأساسية – مركز مدرسة اليرموك في سعوان .
” أكيد..التصحيح الآلي أفضل بكثير من التصحيح اليدوي التي تحدث فيه أخطاء كبيرة ويظلم فيها بعض الطلاب وهذا هو المعمول به في الجامعات والمدارس في الدول الأخرى والتصحيح الآلي يعطي الطالب نوعاً من الاطمئنان بأنه سينال ثمرة جهده ودرجته التي يستحقها”
أما الطالب علي البريهي- أساسي – مركز مدرسة اليرموك
” من فوائد التصحيح الالكتروني سرعة الإنجاز وإعلان النتائج مبكرا وتوفير الوقت الكبير الذي يأخذه المصححون في التصحيح ومن الفوائد أيضا الدقة التامة في عملية التصحيح التي قد يخطئ المصحح بسبب الجهد والتعب أو الإهمال أو السهو عن تصحيح بعض الأسئلة وعدم تعيين درجة تتوافق وتتناسب مع طبيعة السؤال”.
التظلم
ومما أشاد به الطلاب في عملية حوسبة الاختبارات هي إشكالية الظلم الذي يتعرض له بعض الطلاب في نتائجهم النهائية حيث لا يمكن أن يقول أي طالب أنه ظُلم وهذه ليست درجته فيمكن تقديم تظلم بعد الامتحان ومراجعة أوراق الامتحان ورقة ورقة وذلك عبر الإنترنت، وتخرج له ورقة امتحانه ليتأكد بنفسه أنها ورقته، لأنه لا سمح الله إذا تم التلاعب بورقة الإجابة سيتم التأكد من ذلك وتعليقا على ذلك قال الطالب محمد المغربي –ثانوية عامة- مركز مدرسة نشوان الحميري:
“. فعلا إنها آلية مميزة فالحاجة أم الاختراع، ولا بد ان يتحقق مبدأ الشفافية والمعاملة الموحدة لجميع الطلاب بحيث لا يمكن للطالب أن يتهم أحداً وزاً ولا يلوم إلا نفسه وهذا ما يحققه التصحيح الإلكتروني، وعملية التظلم المذكورة هذا إذا تم تنفيذها فالعام الماضي لم تنفذ وهي جديدة هذا العام “.
وأضاف زميله ناصر العليمي:
” من المميز فيما ذكر أن أولياء أمور الطلاب والطالبات بعد انتهاء عملية الاختبارات وإعلان النتائج يستطيع كل ولي أمر من خلال تطبيق” اندرويد” والذي سيتم تفعيله لاحقا بنظام التظلمات، يسمح لولي الأمر وهو في منزله من استعراض إجابات الطالب على مستوى المادة والتحقق من صحة الاستحقاق الذي حصل عليه الطالب وذلك ما يؤكد أن كل طالب سيحصل على الدرجة المستحقة له والله اعلم “.
مميزات أخرى
من المميزات أيضا العابرة على لسان بعض الطلاب الذين التقيناهم أن الاختبارات خضعت للتجربة العام الماضي وتلافت الوزارة بعض الأخطاء التي وقعت فيها وأيضا أن الطريقة الجديدة لوضع الاختبارات تعتمد على استحضار المعلومة وعرضها وما على الطالب سوى التركيز واسترجاع ما تم استذكاره، ومن المميزات تعوّد الطالب على النباهة وسرعة الاختيار في استرجاع المعلومة، ومن المميزات أيضا وجود صورة الطالب ورقم جلوسه في ورقة الإجابة وورقة الأسئلة مما يساعد الملاحظ على توزيعها بسهولة وبوقت قصير.
سلبيات
ومع الختام نذكر سلبيات ذكرها بعض الطلاب عن الآلية الجديدة للاختبارات منها تخوف الطلاب وأولياء الأمور لأن معظم الطلاب لم يتدربوا عليها وما زاد الطلاب خوفا عدم إكمال المنهج وإدخال أسئلة من ما تم أخذه بواسطة التعلم عن بعد بعكس الطريقة القديمة التي فيها مرونة في أن يترك الطالب سؤالين ويتم الإجابة عن أربعة بينا يرى آخرون أن القسم العلمي كان يحتاج لفرصة أوسع قليلا لكتابة الإجابة وشرحها أما بعض الطلاب فيكون تفكيرهم منصب في كيفية الاختبار وطريقته الجديدة التي يرون أنها ستضيع جهد الطالب وتمثل ضغطاً لنفسيته ،ولا يرون أن التوقيت كان مناسباً لمثل هذا النظام الجديد الذي كان يحتاج لوقت وجهد من الوزارة في طرحه على الطلاب وتمكينهم من استيعاب الفكرة لأنها ضياع في حال عدم التركيز.
تصوير/عادل حويس