خلال افتتاحه ورشة آلية المتابعة الموجهة نحو تحسين الأداء للرؤية الوطنية: د. الجنيد: الرؤية الوطنية الطريق السهل نحو أتمتة العمل الحكومي ورفع الأداء المؤسسي

 

 

العزي : يجب أن يشتغل الجميع من أجل تحقيق المستهدفات المؤسسية وبناء الدولة
القيسي : جهود جبارة تُبذل لتصحيح الهيكل التنظيمي لأجهزة الحكومة

الثورة /محمد العزيزي -اسكندر المريسي

أكد الدكتور محمود عبدالقادر الجنيد – نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية – رئيس المكتب التنفيذي للرؤية، أن المكتب التنفيذي للرؤية عمل في الخطة للعام الجاري ٢٠٢١م على ربط مسار البناء والتنمية وبين الأداء لكي تتحقق أهداف الرؤية الوطنية بشكل جاد وحاسم وبنسبة نجاح عالية.
جاء ذلك خلال افتتاحه الورشة الموسعة لعرض ومناقشة آلية ونماذج المتابعة الموجهة نحو تحسين الأداء في إطار الرؤية الوطنية والتي عُقدت أمس في صنعاء وينفذها المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية بحضور نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية فهد العزي ووزيري الإدارة المحلية علي القيسي والتخطيط والتنمية الدكتور عبدالعزيز الكميم ورؤساء الوحدات التنفيذية للرؤية الوطنية في الجهات الحكومية، حيث أشار الدكتور الجنيد إلى أن هذا اللقاء من الأهمية بمكان أن ينعقد وكنا نأمل أن ينعقد قبل هذا التاريخ ولكن لأسباب موضوعية تم تأخير انعقاده، يعتبر من متطلبات التحول والتغيير الذي نتطلع إليه جميعا وأن العملية التي نحن بصددها هي عملية تستحق أن نبذل جهودا كبيرة للنهوض بهذا البلد ولإحداث التحول والتغيير الاستراتيجي الذي يتطلع إليه كافة أبناء الشعب اليمني .
وأضاف نائب رئيس الوزراء: استطعنا في المرحلة الماضية وبجهود الجميع أن نرسخ ثقافة التخطيط وقد بدأنا من الربع الأخير من العام ٢٠١٩م في تنفيذ الرؤية الوطنية في إطار العملية التخطيطية وقد بُذلت جهود كبيرة من الجميع وعملنا سويا في إطار إعداد خطة ٢٠١٩-٢٠٢٠م، وحدثت أخطاء في بعض المسارات التخطيطية ولكن كان لزاما علينا أن نخوض هذه المعركة، لأن البعض كان يتردد في قضية تنفيذ الرؤية الوطنية إلى مرحلة ما بعد انتهاء العدوان لكن توجيهات القيادة الثورية وكذا توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى مضينا سويا في البدء بالعملية ووضعنا دليلا إرشادياً أو موجهات إرشادية لإعداد خطة المرحلة الأولى وبالفعل أعددنا الخطة ونفذ منها ما يقارب ٦٥٪.
وأشار الجنيد إلى أن قضية تحزيم الخطة لم تكن بالشكل المطلوب لكن كان الهدف من ذلك هو تفعيل مؤسسات الدولة والمحافظة على التكامل والتنسيق بين المؤسسات وقد ترسخت الفكرة واليوم تعمل كل المؤسسات والقطاعات في إنجاز خطة ٢٠٢٠م نأمل في إعداد خطة العام الحالي.
وأوضح الجنيد أن كل الفرق المحورية تعمل سويا وبشكل كبير في إعداد الخطة الخمسية ٢٠٢١-٢٠٢٥م، في إطار دليل التخطيط الاستراتيجي في إطار المنهجية التشاركية.. ونوه الدكتور الجنيد بأن الرؤية تحتاج أن ننتقل سويا من عملية التخطيط إلى عملية التنظيم كون الخطط تسير في اتجاه البناء التنظيمي لمؤسسات الدولة لأن التخطيط إذا لم يرسخ تقييم نظم إدارية محكمة وكذلك قنوات إدارية محددة ووصفا إداريا دقيقا وسلوكا إنسانيا رفيعا وأهدافا كبرى تتفرع منها أهداف ثانوية بهدف الترابط والتنسيق وتحقيق الطموحات الوطنية وكذلك تحقيق الأهداف المتعلقة بمؤسسات الدولة.
وأشار الجنيد إلى أن نهاية العام الماضي كان هناك لقاء مع الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى وتلاه لقاء مع قائد الثورة، وكانت التوجيهات أن نوحد الخطاب إلى خطة وطنية موحدة وقد ربطنا بين خطة الأداء المتعلقة بالأهداف الخاصة لكل مؤسسة والأهداف الوطنية الكبرى على أساس أننا اكتشفنا من خلال المرحلة الأولى لتنفيذ الرؤية الوطنية أن الناس قد اهتموا بالأهداف الوطنية المرتبطة بالرؤية وتركوا مهامهم الرئيسية ومضينا في إعداد خطة ٢٠٢١م.
وقال نائب رئيس الوزراء: الهدف من الإصلاح والبناء المؤسسي هو تحقيق أهداف الرؤية الوطنية ولكي تكون مؤسسات الدولة قادرة على تحقيق كافة الأهداف بشكل أقوى وأفضل.
من جهته أشار نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية فهد العزي إلى أنه يجب أن يشتغل الجميع من أجل تحقيق المستهدفات المؤسسية وبناء الدولة. وأضاف: نتمنى أن تكون هذه الورشة من الأدوات الداعمة للوحدات التنفيذية ونحن نعمل مع الأجهزة في المكتب التنفيذي على إعداد النظام الخاص للرؤية الوطنية وقد بدأنا بتفعيل بيانات خطة ٢٠٢١م بالتعاون مع الأخ نائب رئيس الوزراء محمود عبد القادر الجنيد.
كما عبّر وزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي عن فخره بالجهود الحثيثة والجبارة التي بُذلت وتبذل من أجل تصحيح الهيكل التنظيمي لأجهزة الحكومة وقد كانت المديريات بالمحافظات من أكثر أجهزة الدولة تفاعلا مع الرؤية الوطنية إعدادا وتنفيذا شاكرا الجميع على كل ما بذلوه من أجل إنجاح الرؤية الوطنية وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني وما تقدمه الرؤية الوطنية من حلول ومعالجات لكافة الإشكاليات التي تواجه المواطن اليمني.
من جهته قال يحيى الهادي – الأمين العام المساعد لتنفيذ وتقييم الرؤية الوطنية بالأمانة العامة لمجلس الوزراء: نحن في الأمانة العامة نتشرف بتحقيق هذه الرؤية من خلال التقييم والمتابعة والتنفيذ والإنجاز في كل الجهات والقطاعات.. وطالب الهادي رؤساء الوحدات التنفيذية في كافة الجهات الحكومية ببذل المزيد من الجهود والمتابعة والرفع بالمعوقات التي تواجههم في تنفيذ الرؤية الوطنية، مؤكدا بأن الأمانة العامة بمجلس الوزراء تمتلك العديد من الخبرات والكفاءات في تقديم الاستشارات في الجوانب الفنية والتطبيقية والعملية للرؤية الوطنية وبما يسهم في إنجاح المسؤولية المؤسسية في كل الجهات الحكومية وفي تطوير أدائها وتقديم الخدمات للمواطنين .

 

قد يعجبك ايضا