أطفال اليمن: الأمم المتحدة ودول العدوان وجهان لعملة واحدة

 

تصنيفهم لا يهمنا وقراراتهم تصب في المتاجرة بأرواح الأطفال والأبرياء

استنكر أطفال اليمن قرار تصنيف الأمم المتحدة أنصار الله بانتهاك حقوق الأطفال.. معتبرين هذه الخطوة شرعنة لدول العدوان في ارتكاب المزيد من القتل والدمار بحق الطفولة وتغطية انتهاكاتهم.. مبينين أن منظمة الأمم المتحدة ودول العدوان وجهان لعملة واحدة..

الثورة / أسماء البزاز

أحمد علي الذماري _ عشرة أعوام – يقول: ليس غريبا ما تقوم به الأمم المتحدة ومنظماتها من قلب الحقائق وانتهاك الحقوق، لأنها شريك أساسي في العدوان على اليمن.
وقال الذماري: منظمة الأمم المتحدة هي من تقتلنا وتنتهك حقوقنا وتتاجر بها، بل وتجعل من دمائنا تجارة رابحة لابتزاز دول العدوان، وكلما ارتفع سقف التزوير والتضليل كلما زاد التمويل والدعم لهذه المنظمة التي جعلت من العدوان على بلادنا بنكا مفتوحا لحصد الأموال مقابل حصد الأرواح.
عار الفضيحة
من جانبه يقول الطفل محمد المتوكل 12 عاما: نحن لا يهمنا تصنيف الأمم المتحدة فالحقائق واضحة وضوح الشمس والعالم أجمع يعلم من هي الأمم المتحدة وما دورها في تغذية الصراعات والاستفادة منها في در الأموال وجنيها مقابل ما تخلفه قوى الاستكبار من دمار وقتل وانتهاكات..
وأضاف المتوكل: يعلم الجميع أنه قد تم تصنيف السعودية سابقا ووضعها على القائمة السوداء في قتل الأطفال وانتهاك حقوقهم من قبل الأمم المتحدة، ولكن بعد دفع السعودية المال للأخرى لغسل عار الفضيحة التي لحقت بهم، سرعان ما تم حذف السعودية من القائمة السوداء مرتين بشكل يدل على مستوى الارتزاق الذي وصلت إليه هذه المنظمة التي تتغنى بالحقوق وهي بعيدة عنها كل البعد.
ومضى المتوكل يقول: أما نحن فليس لدينا ما ندفعه سوى الصمود والثبات ومقاومة العدوان والحصار، ولا يهمنا تصنيفهم ولا زيفهم ولا تضليلهم فهم من أذونا وانتهكوا كافة حقوقنا.
متاجرة
من جهته طلب الطفل علي السيد من كل المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني إدانة هذه الخطوة غير المسؤولة، معتبرا ذلك جريمة بحق الطفولة وانتهاكا لحقوقها من قبل من يدَّعون أنهم رعاتها ومن يقولون إنهم حماتها، وفي سبيل ذلك شرعنوا وسنوا قوانين وحقوقا ومواثيق للطفولة وهم أول من ينقضها ويتاجر بها..
وبيّن السيد أنه ومنذ الغارة الأولى للعدوان على بلادنا اكتفت الأمم المتحدة بشعور القلق أمام الآلاف من الأطفال الضحايا والجرحى والمعاقين والمرضى ولم تحرك ساكنا أمام مجازر العدوان بحق أطفال اليمن، بل جعلت من تلك الجرائم ورقة للابتزاز والربح والاستثمار تحت شعار الحقوق.
شرعنة القتل
أيمن السعيدي- 11 عاما- يقول من ناحيته: من المؤسف أنه وبعد أكثر من ستة أعوام من العدوان يصبح الجاني مجنيا عليه والمتهم بريئا والمقتول هو القاتل، لكن هذا لن يضرنا ولن يؤثر على مسار قضيتنا وصمودنا ونضالنا، بل سيزيدنا إصرارا وتضحية وثباتا لنقاوم هذا الظلم الممارس ضدنا من قبل منظمة الأمم المتحدة التي تشرعن وتبرر للعدوان قتلنا وحصارنا دون مساءلة أو تجريم..
وأضاف: كل أطفال اليمن يقولون للأمم المتحدة يكفي استرزاقاً ومساومة بقضيتنا.. يكفيكم مساندة للعدوان بقتلنا.. يكفي تلاعباً بحقوقنا، فأنتم والعدوان وجهان لعملة واحدة.
محاكمتهم
الطفل محمد شرف الدين قال: نحن لا نعرف أي دور لهذه المنظمة سوى القلق، فالأطفال في اليمن محاصرون بحرا وبرا وجوا، يقتلون بدم بارد، يموتون من الألم والمرض، دمرت بيوتهم وآخرون دمرت مدارسهم وآخرون فقدوا آباءهم وغير ذلك من الانتهاكات..
ومضى يقول: الفقر والجوع والمرض تفتك بأطفال اليمن جراء انحياز الأمم المتحدة لدول العدوان، ما تسبب في حدوث كارثة إنسانية وامتلأت الشوارع بالأطفال الذين يمتهنون مهناً تفوق طاقاتهم وقدراتهم وتركوا تعليمهم في سبيل إعالة أسرهم، ولكن كل هذه الانتهاكات لن تمر بدون حساب، فسيأتي اليوم الذي تحاكم فيه الأمم المتحدة ودول العدوان على جرائمها وتهاونها بحقوق أطفال اليمن.

قد يعجبك ايضا