في أول مؤتمر صحفي له بعد انتخابه رئيساً لإيران
إبراهيم رئيسي: الحرب على اليمن يجب أن تتوقف.. واليمنيون هم من يقررون مصيرهم
الثورة /
أكد الرئيس الإيراني المنتخب آية الله إبراهيم رئيسي، على ضرورة وقف الهجمات على الشعب اليمني المظلوم، وأن اليمنيين هم وحدهم من يقررون مصيرهم.
وقال رئيسي- في أول مؤتمر صحفي له بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية ، بمشاركة مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية أمس الاثنين: «موقف إيران ثابت لتحقيق علاقات ودية مع دول الجوار.. نريد علاقات طيبة مع جميع دول الجوار لا سيما السعودية».
وأضاف: «موقفنا هو أن يقرر الشعب الفلسطيني مصيره عبر استفتاء.. وسياسة الجمهورية الإسلامية حول هذه المسألة ستبقى كما رسمها الإمام الخميني».
وحول الانتخابات الإيرانية.. قال رئيسي: إن «مشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية حملت رسائل مختلفة منها تجسيد الوحدة والانسجام الوطني ومكافحة الفساد والفقر والتمييز وضرورة التغيير في الأوضاع والظروف الاقتصادية الحالية وتنفيذ العدالة في كافة شؤون الحياة وكذلك ضرورة الحفاظ على قيم الثورة الإسلامية».
وأضاف: «استمرار نهج الإمام الخميني والمضي على درب الشهداء خاصة الشهيد قاسم سليماني كان ضمن رسائل هذه الانتخابات».. مشدداً: «إننا سنبقى على العهد الذي قطعناه للشعب وسنبذل قصارى جهودنا لخدمة أبناء الشعب وفتح المجال أمام معالجة المشاكل».
وعن سياسته الداخلية قال رئيسي: «تحسين الأوضاع المعيشية سيكون ضمن أولوياتنا، ويجب إزالة العقبات التي تعترض كثيراً من التغييرات في البلاد ووضع حد لها”.
وأكد أن النظام الفاعل والسليم والقوي يستمد قوته من الكوادر الثورية التي تقوم بمكافحة الفساد في البلاد.. مشيدا بالجهود التي بذلت على مدى 40 عاما من انتصار الثورة الإسلامية في إيران.
وحول مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، قال رئيسي: «إننا ندعم أي محادثات تضمن مصالحنا الوطنية.. في الوقت نفسه لم نجعل الأوضاع الاقتصادية والظروف التي يعيش فيها الشعب رهنا لهذه المفاوضات ولن نسمح أن يكون هناك مفاوضات من أجل المفاوضات».
وشدد بالقول «لن نسمح أن تجرى مفاوضات استنزافية بل يجب أن يكون هناك اجتماع تتمخض عنه نتيجة للشعب الإيراني».
وأكد رئيسي أن برنامج صواريخ إيران الباليستية غير قابل للتفاوض، على أمريكا العودة فورا للاتفاق النووي ورفع الحظر عن إيران، قائلا: لن نسمح بـ”مفاوضات لمجرّد التفاوض” حول البرنامج النووي.
وأوضح رئيسي أنه سيعمل على إلغاء كل إجراءات الحظر ضد إيران، قائلا: في اليوم الأول من عمل الحكومة سنقوم بإزالة المجالات التي تسبب الفساد.
كما أكد رئيسي أن الاتفاق النووي يجب أن تحييه الدول الأوروبية التي لن تطبق الالتزامات وأمريكا التي انتهكت الاتفاق، مطالبة الشعب الإيراني هي أن تلتزم الدول الأخرى في الاتفاق بتعهداتها.
وأشار رئيسي إلى أن حكومته ستركز على القضايا الاقتصادية وسوق السيولة النقدية باتجاه رفع الإنتاج، وستعمل على التحفيز لزيادة الإنتاج وإجراء الإصلاحات الاقتصادية، والفريق المفاوض سيتابع مهامه ويقدم لنا تقاريره وعلى أمريكا إلغاء كل إجراءات الحظر الظالمة.
وبشأن لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهل يوافق على ذلك؟ أجاب الرئيس الإيراني المنتخب أنه لم يجتمع معه ولم يجر مفاوضات مع إدارته.. وتساءل: ما هو السبب وراء عدم التزام إدارة بايدن بالتزامات الإدارة الأمريكية السابقة؟!
وقال: «اقتراحي للإدارة الأمريكية هو تنفيذ تعهداتها على وجه السرعة وإلغاء العقوبات».. لافتاً إلى أن الشعب الايراني ليس لديه انطباع ايجابي تجاه خطة العمل المشترك الشاملة وذلك يعود إلى عدم وفاء الإدارة الأمريكية بتعهداتها بالإضافة إلى ذلك لا يمكن إجراء محادثات بشأن القضايا الاقليمية والصواريخ.
الجدير ذكره أن السيد رئيسي فاز في الانتخابات الرئاسية الـ13 التي جرت يوم الجمعة الموافق 18 يونيو الجاري.. وتنافس فيها 4 مرشحين هم: إبراهيم رئيسي وعبدالناصر همتي وأمير حسين قاضي زادة هاشمي ومحسن رضائي بعد انسحاب كل من سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني ومحسن مهر علي زادة.