السنوار يحذر العدو الصهيوني

رداً على تهديدات بينيت.. حماس تؤكد أن ثمن التبادل غالٍ

 

غزة/
أكدت حركة “حماس”، أن لدى المقاومة الفلسطينية قدرة كبيرة للرد على أي عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة، منوهة بأن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت “لا قيمة لها”.
وأوضح عضو المكتب السياسي للحركة، سهيل الهندي، “بينيت يعلم أن موضوع جنوده الأسرى له ثمن غال جدا، ونحن لن نتنازل عن خروج أسرانا من سجون الاحتلال”.
وأكد “لدى المقاومة كنز كبير، وهي لن تفرط في هذا الشيء، ولا بد أن يدفع الاحتلال ثمنا كبيرا في هذا الجانب”، منوها بأن “حديث بينيت عن الجنود الأسرى لا قيمة له وهو للاستهلاك المحلي”.
ونبه الهندي “بينيت يعلم جيدا إمكانيات المقاومة، ويعلم مدى إصرارها على إنجاز عملية تبادل للأسرى بالعدد المناسب الذي تريده وتقرره المقاومة”، مؤكدا “المقاومة أرسلت رسالة واضحة جدا للاحتلال، وهي على استعداد ان ترد الصاع صاعين، وما حدث في معركة “سيف القدس” الأخيرة يحمل رسالة واضحة جدا، نحن لن نعطي الدنية في هذا الوطن، ولن نعطي الدنية لبينيت ولا لغيره”.
وأفاد القيادي، بأن لدى المقاومة استعدادات وتجهيزات للرد على الاحتلال الإسرائيلي في حال تجاوزه، “لذلك لا يحلم بينيت ولا الحكومة الإسرائيلية في يوم من الأيام أن نرفع الراية البيضاء”.
ونبه “المقاومة تستعد لمواجهة هذا العدو المجرم بكل ما أوتيت من قوة، وعلى العدو أن يفهم أن 11 يوما التي مرت خلال معركة “سيف القدس” ربما تكررها المقاومة بشكل أكبر وأكثر قوة وعنفوان ضد هذا العدو”، مضيفا “نحن لا نزيد الحرب، ولكن في حال فرضت علينا المعركة سيرى العدو ما لم يشاهده في الأيام الماضية”.
ولفت “المقاومة تعرف كيف ترد على الاحتلال وتوجعه في الوقت المناسب، وعند تجاوز الاحتلال لحدوده، سترد المقاومة عليه في الوقت والمكان المناسبين”.
وحول استمرار الاحتلال في سياسية إغلاق المعابر الخاصة بالقطاع وتشديد الحصار المتواصل منذ 15 عاما ذكر عضو المكتب السياسي “المقاومة يدها على الزناد، ولا بد أن يحاصر من يحاصر شعبنا الفلسطيني، ونحن لن نسمع بتجويع شعبنا ولن نسمح كذلك بالعودة للمربع الأول، وعلى العدو أن يفهم قواعد معادلة تغيير الاشتباك، وحينما يغير قواعد الاشتباك، المقاومة لن تسمح بذلك”.
وأعلنت “كتائب القسام”، الجناح المسلح لـ”حماس”، في 20 يوليو 2014م، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين أعلن الاحتلال في مطلع أغسطس 2015م فقدان الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.
وفي يوليو 2015م كشف الاحتلال عن اختفاء الجندي “أبراهام منغستو”، بعد تسلله عبر السياج الأمني لشمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من سبتمبر 2014م، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد على حدود غزة بداية عام 2016م.
من جانب آخر قال قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار إن الحركة ستتشاور مع الفصائل لبحث سبل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من خلال المقاومة الشعبية، لإلزامه بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
السنوار وصف نتائج لقائه بوفد من الأمم المتحدة بالسيئة وغير الإيجابية باتجاه التوصل إلى حل الأزمة في قطاع غزة.
وأضاف “الكيان الإسرائيلي ما زال يستمر في سياساته ضد الشعب الفلسطيني، والأسرى، ولا توجد بوادر تُشير إلى حل الأزمة الإنسانية في غزة، كما أنها تبتز المقاومة في موضوع التخفيف عن غزة”.
وأوضح أن حركة حماس أبلغت “وينسلاند”، رفضها للابتزاز الإسرائيلي.
وتابع “أبلغنا وفد الأمم المتحدة عزمنا عقد لقاء مع قادة الفصائل الوطنية والإسلامية بغزة، لدراسة الخطوة التالية”.
وأكد السنوار “الوضع الحالي يتطلب ممارسة المقاومة الشعبية بشكل واضح، للضغط على الاحتلال من جديد”.

قد يعجبك ايضا