فيما تواصل دول العدوان سفك دماء الأبرياء من أبناء الشعب اليمني

قرار غوتيريش مكافأة الجلاد وانتقام من الضحية ومحاولة مفضوحة لتبرئة مجرمي تحالف العدوان

 

 

الثورة / حمدي دوبلة

في الوقت الذي يواصل فيه تحالف العدوان السعودي الأمريكي جرائمه البشعة بحق أطفال اليمن، تحاول منظمة الأمم المتحدة التغطية على تلك الجرائم وتبرئة المتورطين فيها من مسؤولي أنظمة دول العدوان، من خلال قرارات مجحفة وغير منطقية على غرار قرار أمين عام الأمم المتحدة الأخير والقاضي بإدراج اليمن في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.
وقوبل قرار أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش – بعد ساعات على تجديد ولايته لخمس سنوات أخرى – بإدراج أنصار الله في قائمة منتهكي حقوق الأطفال بإدانات واسعة كونه أغفل قتلة الأطفال الحقيقيين في اليمن وفي فلسطين واتهم أطرافاً وطنية تقاتل من أجل حرية أوطانها في وجه غزاة ومحتلين.

إدانة الضحية وتبرئة الجلاد
يحمل قرار غوتيريش المشبوه الضحية مسؤولية الجرائم المرتكبة في حقها، بينما يتضمن بشكل واضح تبرئة للجاني الذي سبق أن تم إسقاطه من القائمة السوداء.
وتتحدث منظمات حقوقية محلية ودولية عن أرقام مفزعة للأطفال الضحايا بسبب غارات واستهدافات العدوان للأطفال خلال الست السنوات الماضية ومنها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في اليمن الذي أكد – في آخر إحصائياته – أن تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على اليمن، استهدف خلال السنوات الست الماضية أكثر من 7272 طفلاً يمنياً، بينهم 3468 شهيدا و3804 جرحى، أغلبهم ذوي إعاقات دائمة.
ويعيش أطفال اليمن ظرفا استثنائيا بسبب العدوان الذي تفنن في قتل الشعب اليمني وخاصة الأطفال.
ويقول حقوقيون إن العدوان قتل الأطفال بوحشية مفرطة في المدارس والمنازل والمستشفيات وفي كل مكان بهدف ضرب معنويات اليمنيين وممارسة الضغوط والجرائم بحق الأبرياء لكسر إرادة اليمنيين وحملهم على الخنوع والاستسلام، لكنه فشل فشلا ذريعا.
هذا القرار ليس جديداً على المنظمة الدولية فقد كانت ولا تزال منحازة للعدوان وطالما عملت على المتاجرة بدماء اليمنيين وهذه هي الحقيقة التي يعيها اليمنيون جيدا لذلك فلن يكون لها أي تأثير على معنويات الشعب اليمني الذي سيواصل الصمود والتصدي للعدوان بكل الوسائل المتاحة وسيثبت للعالم كله بأنه قادر على الدفاع عن حقه في الحياة والأخذ بثأر الأبرياء من النساء والأطفال الذين تقتلهم الآلة الحربية لدول العدوان منذ أكثر من ست سنوات وبفضل تضحيات وصمود الشعب وفي مقدمتهم أبطال الجيش واللجان سيتم اقتياد المتورطين في سفك دماء اليمنيين إلى مقاصل العدالة، عاجلا أو آجلا.

قد يعجبك ايضا