إنشاء وصيانة سدود وحواجز مائية وبرك لاستغلال موسم الأمطار القادم

بالإضافة إلى عدد من المبادرات المجتمعية الزراعية التي تشرف عليها اللجنة الزراعية العليا..ذمار تدشِّن غرس أربعة ملايين شتلة زراعية ضمن برنامج لزراعة 100 مليون شتلة

تفعيل دور اللجان الزراعية في العزل لتفعيل الزراعة الموجهة نحو الاكتفاء الذاتي
تدشين مشروع الحراثة المجتمعية وتعاون الجهات الرسمية في توفير الديزل بالسعر الرسمي
حصاد إنتاج بذور البطاطس في الهكتار 25 طناً، وبطاط الأكل 40 طناً وبلغ إجمالي المساحة المزروعة بالمحصول 176 هكتارا
وصل عدد المشاتل في مديرية عتمة إلى 35 مشتلاً ريفياً وأربعة مشاتل مركزية فيها زراعات نادرة

دشنت اللجنة الزراعية العليا في محافظة ذمار زراعة أربعة ملايين شتلة زراعية متنوعة في مديريات ضوران آنس وميفعة عنس وعتمة وجبل الشرق والحدا وذلك ضمن برنامج لزراعة 100 مليون شتلة في المحافظة التي تتميز بالقيعان الواسعة والأودية الخصبة إلى جانب خصوبة المناخ المعتدل وموقعها المتوسط بين محافظات الجمهورية، كما شهدت المحافظة افتتاح عدد من المبادرات المجتمعية التي تساهم في النهوض بالزراعة والاستفادة من موسم الأمطار القادم لتشارك المحافظة في النهضة الزراعية الشاملة التي تشهدها الجمهورية والتي تأتي ضمن موجهات القيادة الثورية والسياسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الذي يسهم في رفع مستوى الاقتصاد ليجعل من بلادنا قوية تحت شعار ” أمة لا تملك غذاءها لا تملك قرارها”.
“الثورة” خطوة بخطوة رافقت اللجنة الزراعية العليا في هذه الزيارة التي استمرت أسبوعين وخرجت بالتقرير التالي:
تقرير/احمد السعيدي

في مديرية الجهاد والمجاهدين ضوران آنس التي قدمت 1000 شهيد حطت اللجنة الزراعية العليا رحالها كأولى المديريات النموذجية التي استهدفها برنامج اللجنة للنهوض بالجانب الزراعي، وفي مجلس عزلة آل المروني الذي تزينت جدرانه بصور أكثر من خمسين شهيداً من بيت المروني فقط كأكثر الأسر تقديما للشهداء في محافظة ذمار، ففي ذلك المجلس عقد أعضاء اللجنة الزراعية العليا لقاء واسعا مع المزارعين وأعضاء اللجان الزراعية بالعزل وفرسان التنمية وممثل مؤسسة بنيان التنموية، وخلال اللقاء أكد الأستاذ عمار الهارب – عضو اللجنة الزراعية العليا وكيل وزارة الإدارة المحلية – أهمية الزراعة كأبرز الموجهات التي دعا اليها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في عدد من محاضراته الرمضانية نحو تحسين الوضع الاقتصادي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بينما عرض المهندس عدنان حاشد – عضو الزراعية العليا – مدير مؤسسة الخدمات الزراعية، فاتورة الاستيراد وكيفية تخفيضها عبر الاهتمام بالزراعة الموجهة، وقد حضر اللقاء وكيل أول محافظة ذمار فهد المروني الذي أكد أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالجانب الزراعي والمزارعين باعتبار الزراعة ثروة وطنية يكتفي بها أبناء الشعب والتي بدورها تعمل على توفير الكثير من العملة التي تستنزف لاستيراد كميات كبيرة من الحبوب سنوياً.
وأضاف المروني قائلاً: بالفعل أثمرت هذه اللقاءات فقد عدنا إلى المديرية بعد أيام ودشنا غرس مليون شتلة زراعية متنوعة ما بين أشجار البن واللوز والسدر بالإضافة إلى افتتاح عدد من المبادرات المجتمعية تمثلت في تنظيف السدود والحواجز المائية وتهيئتها لاستقبال موسم الأمطار القادم وأيضا الحقل التجريبي المجتمعي في قاع الحقل الذي يضم 450 شتلة متنوعة ونادرة وعدد من المشاتل في المديرية وتم اللقاء بعدد من كبار المزارعين.
وفي هذا الإطار تحدث لـ”الثورة” مدير عام المديرية محمد غالب المهدي قائلا:
” الاهتمام بالزراعة من أولويات السلطة المحلية في المديرية ويشارك فيها عدد من المبادرين والمواطنين المستشعرين للمسؤولية أمام الله وبالشكل الذي يرضي القيادة الثورية والسياسية كون الاهتمام بالثروة الزراعية هو المدخل لتحقيق التنمية الشاملة والذي أولى ثماره تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين مستوى دخل الأسر والقضاء على الفقر وتعزيز الصمود”.

السدود والحواجز المائية
انتقلت اللجنة الزراعية العليا مصطحبة معها وكيل محافظة ذمار رئيس اللجنة الزراعية بالمحافظة الشيخ علي عاطف ومسؤولي مكتب الزراعة بمحافظة ذمار وعدداً من الوسائل الإعلامية ومنها صحيفة “الثورة” إلى مديرية ميفعة عنس وكانت قيادة المديرية والمزارعون والمواطنون من أبناء المديرية في انتظارنا، حيث دشن الوكيلان عاطف والهارب ومعهما عضو اللجنة الزراعية العليا ومدير المديرية والقائم بأعمال مدير مكتب الزراعة بالمحافظة ومدير الزراعة بالمديرية طارق عبدالفتاح ومشرف المديرية عامر الحماطي، برنامج غرس مليون شتلة من اللوز والسدر وشتلات حراجية ورمان في المنطقة، كما افتتح الحاضرون حاجز مياه منطقة خبج بالمديرية والذي تم تنفيذه بمبادرة ذاتية من أبناء المنطقة ويبلغ طوله 700 متر ويبلغ عمقة 15 مترا، بتكلفة 56 مليون ريال، واطلعوا أيضا على أعمال الصيانة في حاجز خبج القديم .

الأخ مدير المديرية علي الكبسي تحدث لـ”الثورة” قائلاً”:
” نحن في المديرية بحاجة لمثل هذه المشاريع التنموية، ونؤكد استعداد السلطة المحلية مساندة جهود تنفيذ المبادرات الزراعية والخدمية حسب الإمكانيات المتاحة والتفاعل مع النشاط الزراعي وتوفير احتياجات المنطقة من المياه لري الأراضي الزراعية”.
أما القائم بأعمال مدير مكتب الزراعة بالمحافظة المهندس حافظ الجنيد فقد أكد لـ”الثورة” أهمية الحواجز لحصاد مياه الأمطار والاستفادة منها في ري المحاصيل دون استنزاف للمخزون المائي.. مشيرا إلى تزامن افتتاح الحاجز الجديد مع تنفيذ أعمال صيانة للحاجز القديم بتكلفة 26 مليون ريال.

الحراثة المجتمعية
الحراثة المجتمعية هي الأخرى كان لها حضور في برنامج اللجنة الزراعية العليا حيث دشن في مديرية الحدا وادي مخدرة موسم الحراثة المجتمعية والذي تنفذه وحدة الحراثة بالمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب بالتنسيق مع مكتب الزراعة، وفي التدشين، اكد عضو الزراعية العليا وكيل وزارة الإدارة المحلية عمار الهارب على أهمية مشروع الحراثة في استصلاح الأراضي واستغلال الموسم الزراعي والإمكانيات المتاحة للنهوض بالقطاع الزراعي خصوصا في ظل العدوان والحصار، مشيراً إلى أن مشروع الحراثة المجتمعية يأتي ضمن اهتمامات القيادتين الثورية والسياسية بالزراعة وتوحيد جهود الجميع لزيادة إنتاج مختلف أنواع المحاصيل بما يكفل تحقيق الأمن الغذائي وأنه سيتم حصاد الثمرة الأولى لهذا المشروع في موسم صيف.. مشيدا بجهود وحدة الحراثة ومبادرة المجتمع ودوره في إنجاح المشروع.

فيما تحدث لـ”الثورة” منسق وحدة الحراثة محمد المليكي قائلا:
” لقد تم التعاقد مع ملاك خمسين حرّاثة لتدشين المشروع والبدء في استصلاح الأراضي الزراعية والاستعداد للموسم القادم وسوف يتم توفير مادة الديزل لهم بالسعر الرسمي”.
وفي المديرية ذاتها ناقش أعضاء اللجنة الزراعية العليا في لقاء ضم اللجان الزراعية بالمديرية، الترتيبات للموسم الزراعي المقبل ودور اللجان في حشد الإمكانيات والموارد المجتمعية لإحداث نهضة زراعية بالمديرية، وأكدوا أهمية دور اللجان الزراعية في تحفيز المجتمع وتنسيق الجهود لتنفيذ خطة العمل الزراعي وفق موجهات اللجنة الزراعية، معتمدين على تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية للنهوض بالقطاع الزراعي.
وتكفلت مديرية الحدا – حسب تأكيد وإفادة مدير المديرية أحمد الاشبط – بزراعة نصف مليون شتلة زراعية في مناطق المديرية.

محصول البطاطس
وبحضور وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور دُشنت بمنطقة رصابة عملية حصاد بذور البطاطس وبطاط الأكل، كترجمة عملية لتوجيهات قائد الثورة بأهمية أن تكون الزراعة رديفاً أساسياً للاقتصاد القومي وصولا إلى تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، وقد أكد الوزير عبدالملك الثور أن الوزارة تنتج بذور البطاطس عبر الشركة بأعلى معدلات عالمية، حيث وصل إنتاج البذور في الهكتار إلى 25 طناً، وبذور الاكل إلى أكثر من 40 طناً، وهذا يفوق معدل الإنتاج العالمي.

بينما تحدث لـ”الثورة” أمين عام المجلس المحلي بمحافظة ذمار مجاهد شايف العنسي، قائلاً:
” دور الشركة الوطنية لإنتاج البذور كبير في رفد القطاع الزراعي بالبذور المحسنة وتوفير احتياجات السوق من محصول البطاطس والإسهام في توسيع الرقعة الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث أن عملية إنتاج بذور البطاطس وبذور الحبوب شهدت زيادة في هذا الموسم وذلك بفضل جهود الشركة في توفير احتياجات المزارعين من البذور المحسنة حيث وصل إجمالي المساحة المزروعة بالمحصول إلى ما يقارب 176 هكتارا.
من جانبه أكد مدير مؤسسة الخدمات الزراعية عدنان حاشد لـ”الثورة” أهمية دور الشركة في إنتاج البذور وتأمين احتياجات المزارعين من بذور البطاطس المأمونة عالية الإنتاجية.
وكان الوزير الثور وأمين عام محلي المحافظة وعضو اللجنة الزراعية العليا عدنان حاشد، اطلعا على سير العمل في الشركة وآلية تجهيز البذور وتخزينها، وأعمال التطوير للآليات والمعدات عن طريق الكوادر الوطنية في إطار جهود الشركة للتطوير والتحديث وتوسيع حجم الإنتاج، واستمع الحاضرون إلى جوانب التطوير والتحديث التي يتم تنفيذها بهدف رفع مستوى الطاقة الإنتاجية في سبيل تعزيز الاقتصاد الوطني والتنمية الزراعية وتقليص الفجوة الغذائية.

المشاتل
والى مديرية عتمة الخضراء والجميلة التي تواجدنا فيها برفقة اللجنة الزراعية العليا لتدشين زراعة نصف مليون شتلة بُن وفواكه ولوزيات وأشجار نادرة ضمن المبادرات المجتمعية .. وفي التدشين أوضح وكيل المحافظة القائم بأعمال رئيس اللجنة الزراعية علي عاطف، أن مديرية عتمة تتصدر المديريات الأكثر زراعة للأشجار.. لافتا إلى أهمية تحفيز المجتمع على إحداث نهضة زراعية شاملة واستشعار أهمية استغلال المقومات الطبيعية للمنطقة في إحداث نهضة زراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشدداً على تضافر الجهود للنهوض بالقطاع الزراعي ورفع إنتاج المحاصيل المختلفة سيما في ظل العدوان والحصار.
واطلع وكيل المحافظة عاطف ووكيل وزارة الإدارة المحلية عمار الهارب ومعهما مدير مؤسسة الخدمات الزراعية عضو اللجنة الزراعية العليا عدنان حاشد برفقة مدير المديرية عبدالمؤمن الجرموزي، على المشاتل الزراعية وخزانات حصاد المياه بالمديرية، كما اجتمعوا مع رؤساء اللجان الزراعية في العزل وفرسان التنمية، وأكدوا أهمية تضافر الجهود لإحداث نهضة زراعية بالمديرية.
يذكر ان مديرية عتمة تتميز بكثرة المشاتل وتنوعها، حيث قال مدير مكتب الزراعة بالمديرية عزيز صلاح لـ”الثورة”: ان المشاتل الحكومية والخاصة بالمديرية يصل عددها إلى 35 مشتلاً ريفياً وأربعة مشاتل مركزية تحوي أشجاراً نادرة.

جبل الشرق
مديرية جبل الشرق شاركت في النهضة الزراعية التي تشهدها المحافظة عبر برنامج افتتحه عضوا اللجنة الزراعية العليا، حيث دشنت فيها مبادرات لزراعة مليون شتلة من أشجار البن واللوز والسدر وأشجار متنوعة وحواجز مائية في إطار برنامج اللجنة الزراعية والسمكية العليا للنهوض بالقطاع الزراعي.
وفي التدشين – الذي جاء بالتنسيق مع اللجنة الزراعية ومؤسسة بنيان ومكتب الزراعة بالمحافظة – أكد وكيل وزارة الإدارة المحلية عضو اللجنة الزراعية والسمكية العليا عمار الهارب، أهمية استغلال المقومات الطبيعية في إحداث نهضة زراعية وصولا لتحقيق الاكتفاء الذاتي.. حاثا الجميع على الإسهام في النهوض بواقع القطاع الزراعي ورفع إنتاج المحاصيل سيما في ظل العدوان والحصار.

بدوره تحدث لـ”الثورة” مدير مديرية جبل الشرق ناجي صبر، قائلا:
” لا بد أن ندرك أهمية التوجه لزراعة الأراضي الخصبة وتوفير البذور والشتلات وتشجيع المزارعين على التوسع الزراعي وتقديم الدعم لهم حسب الإمكانيات المتاحة وضرورة تحفيز وتحريك الجهود الشبابية والمجتمعات المحلية وتنظيمها في أُطر قادرة على الاتصال الفعال وفقاً لتخطيط استراتيجي متكامل لتحقيق نهضة تنموية ذاتية.. مبينا أن العمل الجاد والمستمر عامل أساسي في انتقال المجتمع من حالة الاتكالية على الغير في الحصول على قوته إلى حالة الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي”.
إلى ذلك اطلع الوكيلان الهارب وعاطف – ومعهما حاشد وصبر وأمين عام محلي المديرية أحمد الجبر – على حاجز كوكبان في منطقة الجمعة وسد النزولة في عزلة قبلي بني قشيب وسد قصار، كما اجتمعوا مع رؤساء اللجان الزراعية في العزل والقرى وفرسان التنمية، وأكدوا على أهمية تضافر الجهود لإصلاح البرك وقنوات الري وترميم خزانات حصاد مياه الأمطار، وإيجاد نهضة زراعية بالمديرية، وقد حضر التدشين مدير الزراعة بالمديرية ناجي الجوفي وعدد من أعضاء السلطة المحلية والمكتب الإشرافي وشخصيات اجتماعية.

زيارات ميدانية
وعلى مستوى الزيارات الميدانية، شاركت “الثورة” اللجنة الزراعية العليا عدداً من الزيارات الميدانية المتنوعة التي تسهم في رفع مستوى الجانب الزراعي وفق التقنيات الحديثة، حيث زارت اللجنة مركز البحوث ومكتب الزراعة بالمحافظة ومزرعة الألبان ومزارع المواطنين وكذلك الشركة الوطنية لإنتاج البذور والمؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة ومختبر يمن اجريفيت لفحص محاصيل المزارعين، كما اجتمعت اللجنة الزراعية العليا بتجار المبيدات في محافظة ذمار بحضور مدير وقاية النبات هلال الجشاري، وتم الاتفاق على إنشاء مصنع للمبيدات المحلية، وفي ما يخص الثروة الحيوانية زارت اللجنة عدداً من بائعي اللحوم وحثتهم على عدم شراء وذبح صغار وإناث الحيوانات لما فيه من هدر للثروة الحيوانية.

قد يعجبك ايضا