موسى : ندعو إلى عقد مؤتمر علمائي كبير للخروج بقرارات تعيد الدور الإيماني والجهادي للحرم المكي
الشرقي : النظام السعودي يهدم الحج ويسعى بكل ما أوتي من قوة لتعطيل هذه الفريضة العظيمة
الحاضري : القرار يكشف تماهي النظام السعودي مع المشروع الصهيوأمريكي بشكل فاضح
أكد عدد من علماء اليمن لـ ” الثورة ” أن القرار السعودي بمنع الحج يخدم أجندات صهيونية وأمريكية ويكشف تماهي النظام السعودي مع المشروع الصهيوأمريكي بشكل فاضح .
ودعا العلماء الأمة العربية والإسلامية لعقد مؤتمر علمائي واسع للخروج بقرارات ورؤى تعيد للحرم المكي دوره الإيماني والجهادي، وكشف مدى تمادي هذا النظام العميل السعودي في جنايته على الحرم المكي واستغلاله سياسياً ومذهبياً وطائفياً، والتحرك لمحاسبته ، ومحاكمته ورفع يده عن المقدسات الإسلامية .
الثورة / محمد الروحاني
البداية كانت مع عضو رابطة علماء اليمن العلامة خالد موسى الذي أكد أن قرار النظام السعودي بمنع الحج هو قرار آثم يخدم أجندات أمريكية صهيونية ولم يكن مدروساً ، وإنما أتى إمعاناً في تشويه دين الإسلام ، وإثارة الرعب في أوساط المسلمين، مع أن أعظم وأشرف مكان يمكن أن يأمن فيه الناس وأن يأنسوا فيه وأن يكون الناس فيه أكثر التجاء إلى الله سبحانه وتعالى وأكثر قرباً منه واستغاثة به سبحانه وتعالى ليفرج عنهم ما هم فيه من أمراض وابتلاءات و مصائب هو البيت الحرام، لأن الله يقول ” وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا” وهنا يتجلى مفهوم الأمن بمفهومه الشامل.
ويوضح العلامة خالد موسى أن هذا القرار يخالف القرآن الكريم، ويخالف حتى الترتيبات المعقولة، فلا يليق أن نرى المسجد الأقصى المحتل تحت يد الصهاينة وهو في حالة من الحرية وعدم التوجس الكبير والخوف المبالغ فيه من كورونا ونرى الخوف والتوجس في المسجد الحرام فهذا القرار ظالم وفوضوي.. مشيراً إلى أن هذا القرار يتصادم حتى مع الترتيبات الصحية التي يدَّعونها .
وفيما يخص مسؤولية المؤسسات العلمائية وعلماء الأمة.. يقول موسى: لقد دعت رابطة علماء اليمن إلى أن على كل العلماء وعلى كل المؤسسات العلمائية أن تتخذ موقفاً جماعياً وأن تصدر فتوى جماعية تبين وتؤكد فيها مدى الخيانة ، ومدى سقوط هذا النظام العميل في خيانته لله ولرسول الله ومقدسات الله واستغلاله الاستغلال السياسي الطائفي والمذهبي الوهابي لهذه الشعيرة ولهذه المشاعر المقدسة ولاسيما منبر الحرم المكي ومنبر الحرم المدني ولاسيما يوم عرفة اليوم الذي من المفترض أن يٌذكر فيه خطيب يوم عرفة الناس بالوحدة الإسلامية ، وبتوحيد بوصلة العداء نحو اليهود والنصارى، إلا أن الخطاب الوهابي على مستوى منبر الحرم المكي وعلى مستوى منبر الحرم المدني وعلى مستوى خطبة يوم عرفة خطاب تكفيري تشويهي تضليلي تمزيقي للأمة الإسلامية إمعاناً في إضعافها وإمعاناً في تقديم المزيد من التنازلات لليهود والنصارى وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل .
ويتابع : اليوم المسؤولية كبيرة على علماء الأمة ، المسؤولية كبيرة على المؤسسات الإعلامية ، أن تتبنى موقفاً ، وندعو إلى عقد مؤتمر علمائي كبير يتدارس هذه الوضعية التي عليها المسجد الحرام ويخرج بقرارات ويخرج باستراتيجيات ورؤى تخدم الأمة وتعيد الدور الإيماني والدور الإسلامي والدور الجهادي للحرم المكي الذي من خلاله أعلنت البراءة بواسطة الإمام علي -عليه السلام- الذي أرسله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بهذا الأذان ، أذان البراءة كما في قوله تعالى” وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ” ، فالمسؤولية كبيرة والأمانة ثقيلة على رقاب العلماء ، عليهم أن يصدعوا بكلمة الحق أن يبينوا مدى خطورة تمادي هذا النظام العميل السعودي في جنايته على المقدسات وفي استغلاله للمقدسات وفي إثارة الرعب من داخل المقدسات لأننا سمعنا وكيل وزارة الحج والعمرة وهو يقول إن الحج سيصبح بؤرة لكورونا، وهو بذلك يريد أن يخوف الناس مع أن المفترض أن هناك ترتيبات مدروسة وترتيبات معقولة وترتيبات يتدارسها ليس فقط السعوديون وإنما كل الأمة وكل عقلاء الأمة وكل من لهم تخصص ورأي معتبر في هذه المسألة .
كما جدد العلامة خالد موسى الإدانة والموقف الرافض لهذا القرار.. مشيراً إلى أن موقف الرفض هو الموقف الذي يرضي الله سبحانه وتعالى.. ويختم: آن الأوان أن تتحرك الأمة وأن تكون بداية التحرك من أبناء شبه الجزيرة العربية ومن أبناء مكة والمدينة الذين فعليهم أن يبعدوا عن أنفسهم عار هذا النظام وجناياته بحقهم وبحق مقدساتهم وبحق مشاعرهم التي هي مشاعر ومقدسات كل المسلمين.
قرار يأتي في إطار خطواتهم نحو هلاكهم
عضو رابطة علماء اليمن العلامة عبدالملك محمد أحمد الشرقي تحدث هو الآخر عن القرار السعودي بمنع الحج فقال: القرار السعودي بمنع الحج يأتي في إطار خطواتهم نحو هلاكهم لأن النبي صلوات الله عليه وعلى آله وسلم يقول “فإذا منع الحج لم يناظر ” بمعنى أن الله سبحانه وتعالى في هذه المرحلة منعوا فيها الحج والتي شنوا فيها عدواناً كبيراً واسعاً على اليمن وأهله وقتلوا فيه النساء والأطفال ، وهدموا البيوت وهجروا شريحة واسعة من الناس لاشك أن الله سبحانه وتعالى في هذه المرحلة يعمي أبصارهم ،بمعنى أنهم يمشون الآن في خطوات تؤدي إلى هلاكهم والى ضياعهم لانهم الآن يستهدفون الحج والعمرة ، وكانوا يتبجحون أمام الناس، أنهم حماة الحج وحماة الحرمين الشريفين لكن الله سبحانه وتعالى يريد أن يظهر أمرهم ويظهر حقيقتهم أنهم في الحقيقة إنما يمنعون الحج ، وإنما هم في الحقيقة يهدمون الحج ، يهدمون هذا الركن العظيم، ويسعون بكل ما أوتوا من قوة إلى أن يعطلوا هذه الشريعة العظيمة، فلهذا الله سبحانه وتعالى يعمي أبصارهم من أجل أن يثور الشعب عليهم وأن تثور المجتمعات الإسلامية، لأن هذا القرار لا يمكن أن يمر ببساطة وعلى الشعوب الإسلامية أن تثور الآن.
ويشير العلامة الشرقي إلى أن حُجَّة كورونا هي حُجَّة واهية لأنهم في نفس الوقت يفتحون المراقص ويجلبون المغنيات والفنانات من كل جهة ويجتمع الناس بشكل صاخب وغير ملائم .
ويوجه العلامة الشرقي رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية يدعوهم فيها إلى أن لا يتركوا هذا القرار يمر بهدوء واستقرار، ولا بد أن تكون هناك تنديدات وتخرج مظاهرات سواء في اليمن أو في خارج اليمن ويرافق ذلك كله بيان يكشف حقيقية آل سعود في قتل النساء والأطفال وشن العدوان ليس على اليمن فقط وإنما على العالم العربي والإسلامي بشكل كامل ، كذلك لا بد أن تكشف حقيقة آل سعود بأنهم أداة لأمريكا وإسرائيل ، أداة لم تعد خافية في هذه الأيام ويثبت ذلك أنهم منعوا الحج بشكل واضح وهمجي ، وإذا كان كورونا مبرر ليمنعوا الحج فيمكنهم أن يتخذوا إجراءات وقائية لمدة أربعة عشر يوماً لأنهم يملكون الإمكانيات الكبيرة والأموال، لكن الحقيقة انهم يريدون بهذا القرار أن يمنعوا أعظم فريضة فرضها الله سبحانه وتعالى وهي الحج.
قرار سياسي
عضو رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري أكد من جهته أن القرار السعودي هو قرار سياسي، وليس قراراً سعودياً بحتاً أو مستقلاً وإنما هو قرار يتماشى مع رؤية محمد بن سلمان 2030م مع رؤية إغلاق المساجد ومكبرات الصوت وفتح المراقص والملاهي مع التماهي مع المشروع الأمريكي بشكل فاضح وإثارة الفتن في الأمة العربية والإسلامية .
ويشير الحاضري إلى أن لهذا القرار خلفية استراتيجية صهيونية بامتياز لأن الصهاينة لديهم خبرة دينية فهم يعرفون قول النبي “فإذا ترك أن يؤم لن يناظر “.
كما يؤكد العلامة الحاضري أن كورونا وغيره هي مبررات واهية لأنه إذا كان ذلك صحيحاً فلماذا فتحوا المراقص والملاهي ليجتمع فيها الناس بشكل كبير وبالآلاف.
وفيما يخص واجب الأمة تجاه هذا القرار – يقول العلامة الحاضري: الواجب على الأمة العربية والإسلامية أن ترفع الصوت عالياً وأن تقدم على خطوات عملية تجاه هذا النظام لأن المسجد الحرام هو مثابة للناس وليس أحد أملاك السعودية، ولا حق لأحد أن يحكمه، فهو معلم عالمي تاريخي على المستوى البشري ، ومعلم إلهي ، وعلى الأمة أن تتكلم لكن للأسف ، وطالما الأمة مازالت مخدوعة بما يتعلق بكورنا وتغلق المساجد في عواصمها ومدنها من الطبيعي أن تتقبل مثل هذا القرار وأن يكون هذا القرار في نظرها منطقياً .
ويشير العلامة الحاضري إلى أن كورونا منذ ظهر له بعد سياسي أكثر مما هو موضوع صحي ، ولذلك أصبح أداة للصراع والمواجهة بين القوى العالمية الكبرى ، ولذلك على الأمة الإسلامية أن تعي خطورة ذلك وأن المسجد الحرام لا يجوز أن يبقى كذلك، والمفترض أن يكون المسجد الحرام ملاذاً للناس ومؤتمراً إسلامياً للمسلمين جميعاً، فعليهم أن يقوموا بمسؤوليتهم وإلا فهم مشاركون في ذلك .