الثورة نت|
ناقش اجتماع عقد اليوم بوزارة الزراعة والري برئاسة نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، آلية تشجيع الاستثمار المحلي في إنتاج الأسمدة والبذور والوصول بالقطاع الزراعي إلى الاكتفاء الذاتي .
وركز الاجتماع الذي ضم تجار الأسمدة والبذور والمعنيين في وزارة الزراعة على ضرورة عمل استراتيجية لتحليل الوضع الراهن والمرحلة القادمة تتضمن خطوات تنفيذية تلتزم بها الحكومة والقطاع الخاص .
وأكد نائب رئيس الوزراء أهمية إيجاد تنسيق وتكامل بين الحكومة والقطاع التجاري، والحرص على تطوير الأداء وتقديم التسهيلات للمستفيدين والتجار، والالتزام بالقانون.
وقال “نحن في إطار الرؤية الوطنية والتوجه نحو التغير الاستراتيجي والتحول فإننا اليوم نركز على إصلاح مؤسسات الدولة وعلى الثقافة التنظيمية التي يجب أن يتمتع بها العاملون داخل مؤسسات الدولة ” .
وأشار الجنيد إلى أن التضحيات في مختلف الجبهات هي لاستعادة العزة والإرادة والكرامة والقرار، لافتاً إلى أن الشعب اليمني يقدم اليوم فلذات أكباده من أجل الدفاع عن البلد وبفضل التضحيات الكبيرة أصبح يعيش في أمن واستقرار في كل المحافظات.
وأكد أن القطاع الخاص محور أساسي من محاور استمرار الصمود والتكافل الاجتماعي والتكافل وهو الأساس في التنمية، مشدداً على ضرورة أن يكون للجميع دور واسهام في تحقيق استقرار البلد والتحول نحو النظام والقانون والدولة التي تحترم مواطنيها والاهتمام بالفقراء والمواطنين.
ووجه الجنيد وزارة الزراعة والري بإعداد استراتيجية لهذا القطاع لتحويله من الاستيراد إلى الإنتاج وترشيد الاستيراد في حال استمراره، مشيراً إلى دور الوزارة في الارشاد الزراعي وتوعية المزارعين بالمعاملات والممارسات السليمة، وتقديم التسهيلات اللازمة لكل المتعاملين في تجارة الأسمدة وإحداث تغيير في أنشطة الوزارة وبرامجها .
من جانبه أشار وكيل قطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس سمير الحناني إلى أهمية الاجتماع في ايجاد سياسات وتشكيل لجنة بين القطاع الخاص والوزارة لخدمة مجال مستلزمات الإنتاج الزراعي من بذور وأسمدة .
ولفت إلى أن الجميع يعولون على القطاع الزراعي في النهوض بالأمن الغذائي ومواجهة العدوان، وأن صناعة الأسمدة من أسهل الصناعات ولذلك يجب التوجه نحوها .. مؤكدا حرص قيادة الوزارة على تقديم التسهيلات الممكنة لتجار الأسمدة والبذور والاستثمار في هذه المجالات .
وذكر الوكيل الحناني أن توجهات الوزارة وسياستها تتضمن تشجيع إنتاج البذور لمختلف المحاصيل الزراعية وتشجيع المزارعين في هذا الجانب وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي.
فيما أشار مدير الرقابة على جودة مستلزمات الإنتاج الزراعي المهندس عبدالله مسعود إلى أهمية التنسيق والتعاون بين الوزارة وتجار المواد الزراعية بما يسهم في التقليل من استخدام المبيدات ، لأن الأسمدة غذاء والمبيدات دواء.. مبيناً أن الاهتمام بالغذاء للنبات يقلل من عملية الاستخدام للدواء “المبيد” .
ولفت إلى وجود 11 معملاً ومصنعاً من 125 منتج سماد محلي، داعياً التجار إلى المبادرة بالاستثمار لإقامة مصانع أسمدة في اليمن .
وبين أهمية الاستثمار في مجال الأسمدة وإقامة المصانع خاصة في سماد اليوريا لتوفير مبالغ طائلة بدلاً عن الاستيراد من الخارج.