أكثر من ألف و200 مسجد دمرها العدوان السعودي بالطائرات منها 303 مساجد في صعدة
حرب السعودية على المساجد والصلوات في اليمن بتدمير المساجد وأماكن الصلاة والعبادة
الثورة / تقرير
في حربه على اليمن لم يستثن النظام السعودي المعتدي المساجد وأماكن الصلوات والعبادة، مستهدفا بالطيران الحربي المساجد في طول اليمن وعرضها، علاوة على تدمير المآثر والتراث والمدن التاريخية والمنازل والمواطنين.
أباح النظام السعودي لنفسه كل المقدسات وشن حرب التدمير والقتل على اليمن خدمة لأسياده الأمريكيين والصهاينة، وضمن حربه على الإسلام جعل النظام السعودي الحرمات المتعلقة بأداء الصلوات وإقامة الدين الإسلامي الحنيف منتهكة والمصاحف مبعثرة وألحق العدوان الدمار بأماكن القداسة ودور العبادة وأماكن الصلاة.
وخلال ستة أعوام دمر العدوان السعودي الذي يشنه نظام «خادم الحرمين» ألفاً و52 ما بين مسجد ومدرسة لتعليم الفقه وتحفيظ القرآن الكريم ، وقتل 101 شخص من الخطباء والدعاة والحفظة لكتاب الله.
وركز العدوان السعودي في استهدافه على المساجد الأثرية التي تجسد الهوية الإيمانية لليمنيين ، وأبرزها مساجد الإمام الهادي بصعدة والعلامة عبد الرزاق الصنعاني في سنحان والنبي شعيب في بني مطر بصنعاء والجراد في المحابشة بحجة والربيعي في التعزية والسيقل في حيفان الأعبوس بتعز ومدينة زبيد والليثي في زبيد والجوزي في الخوخة بالحديدة.
ومن الأضرحة التي دمرها العدوان أضرحة الشهيد القائد حسين الحوثي بصعدة والشيخ إبراهيم بن عقيل آل باعلوي والشيخ عبدالهادي السودي في المظفر ونبي الله شعيب في صبر الموادم والشيخ مسعود الرميمة والعلامة عبدالله الرميمة في مشرعة وحدنان والشيخ عبدالصمد الهاشمي والشيخ حسان بن سنان في جبل حبشي بمحافظة تعز.
ويوم أمس كشف مدير مكتب هيئة الأوقاف بمحافظة صعدة لطف العواوي ، أن التحالف استهدف أكثر من 303 مساجد في المحافظة منذ أكثر من ست سنوات من الحرب على اليمن وأفاد العواوي في تصريح صحفي له أمس الأحد ، أن المساجد التي دمرها التحالف بشكل كلي في المحافظة بلغت 59 مسجداً، فيما دمر أكثر من 244 بشكل جزئي.
وأشار إلى أن هناك مساجد دمرها التحالف في المديريات الحدودية حال قصفه المستمر عليها من وصول المهندسين والعمال وفرق الترميم إليها.
ولفت إلى أن التحالف عمد على تدمير مبنى مكتب الأوقاف بصعدة ما أدى إلى تلف الكثير من الأصول والأعيان التابعة له ، وأدان مدير الأوقاف بصعدة، استهداف التحالف لدور العبادة بصورة هستيرية، دون مراعاة لقدسيتها ومكانتها الدينية ما يكشف انسلاخه عن القيم الدينية في حربه على اليمن.
وزارة الأوقاف في وقت سابق قالت إن العدوان السعودي دمر بالطيران 225 مسجداً ومقبرة بأمانة العاصمة و58 بمحافظة صنعاء و80 في ذمار و76 في إب و108 مساجد ومقبرة وضريح في تعز و122 في صعدة و88 في الحديدة و70 مسجداً ومقبرة في عمران و78 في حجة و38 في الضالع و37 في البيضاء و14 في المحويت و11 بريمة و19 مسجداً بمارب و28 في الجوف.
وزير الأوقاف الأستاذ نجيب العجي اعتبر في وقت سابق أن القصف الجوي على المساجد نجم عنه تضرر مدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة للأوقاف والملحقة بها ومنها مدرسة جمعة بن فاضل في صعدة ، في المقابل كان مرتزقة العدوان يقومون بالنهب والعبث للمساجد الأثرية وما فيها من أخشاب وألواح ومصاحف وغيرها.
التدمير للمساجد وأماكن الصلوات كانت ضمن أهداف عاصفة الحزم- كما يقول أحد الباحثين في التراث الإسلامي- فإن ذلك مؤشر على هوية الحرب التي تستهدف الشعب اليمني ، مستهدفة المساجد والأضرحة ومراقد العلماء والأئمة ، وتلك حرب تستهدف الإسلام. ويضيف الحاضري: دمروا الجوامع وبيوت الله وحرموا الناس من الصلاة.. ولم يعد أحد يصلي في هذه الجوامع المهدمة.
يشير عضو رابطة علماء اليمن محمد الباشق إلى أن استهداف المساجد عمل يهودي وبدعة يهودية؛ مؤكداً أن العدوان السعودي على اليمن إنما «هي حرب تجسد نهج آل سعود في الحرب على الإسلام ، في المقابل تركز الاستهداف على المساجد الأثرية التي يبلغ عمرها أكثر من 1000 عام ، وهو ما يعتبره مراقبون تجسيدا لنوايا السعودية في طمس التاريخ الإسلامي لليمن ، ومن المعالم الأثرية التي دمرتها طائرات العدوان يمكن الإشارة إلى مسجد الإمام عبدالرزاق الصنعاني الذي أصبح أثراً بعد عين، وكذلك قلعة وحصن عطان ودار الحسن التاريخية ، وجامع الإمام الهادي في صعدة ، وجوامع أثرية في صنعاء القديمة.