الثورة نت/
انتقد سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، عدم اكتراث مجلس الامن تجاه احتلال أجزاء من الأراضي السورية من قبل أمريكا، وكذلك عدم اتخاذ هذا المجلس اجراء ما للحيلولة دون ارتكاب المجازر والتدمير في اليمن من قبل المحتلين.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن روانجي في كلمة له خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عُقد لدراسة التقرير السنوي لمجلس الأمن الدولي، قوله: “حينما قامت أمريكا في الأيام الاولى للعام 2020 في عمل ارهابي بأمر مباشر من ترامب، باغتيال الأبطال الإقليميين ضد الإرهاب وفي مقدمهم القائد سليماني، وبعد أيام من ذلك هدد الرئيس الأمريكي كذلك بشن هجمات على 52 نقطة في إيران من ضمنها أماكن ثقافية، التزم مجلس الأمن صمتا قاتلاً”.
واشار روانجي الى استمرار احتلال فلسطين والحصار اللاإنساني على قطاع غزة وكذلك جرائم الكيان الاسرائيلي في ارتكاب المجازر ضد المدنيين وتدمير المدارس والمنازل والمستشفيات في غزة خلال حرب الايام الـ 11 الاخيرة وقال: “للأسف إن مجلس الأمن يقف فقط متفرجا على هذا الوضع.”
واستعرض روانجي مواقف بلاده حول تطورات الشرق الأوسط في العام 2020 والاجراءات المتعلقة بمجلس الأمن.. مؤكداً عدم توقف سياسة الضغوط القصوى الأمريكية على إيران.
وأضاف: “بطبيعة الحال فإن أمريكا حينما حاولت تقديم مسودة قرار لتمديد القيود التسليحية على إيران في العام ذاته، رفض 13 عضوا في مجلس الأمن تلك المسودة”.
وتابع: إثر ذلك حينما حاولت أمريكا تفعيل آلية الزناد ضد إيران، رفضت تلك الدول الأعضاء الـ 13 هذا الإجراء الأمريكي وأعلنت بأن أمريكا بخروجها من الاتفاق النووي فقدت أي حق لها في استخدام آلية الزناد وأن ادعائها في هذا المجال غير مشروع ويفتقد لأي اثر قانوني وسياسي او عملي.
وأوضح أن ادعاء الادارة الأمريكية الراهنة حول تغيير سياستها بشأن الاتفاق النووي هو في حد الكلام فقط، فيما سياسة الضغوط القصوى الامريكية ضد إيران مستمرة عمليا والتي أدت حتى ألا تتمكن إيران من استيراد الادوية عبر الاستفادة من أرصدتها المالية الموجودة خارج البلاد.
وقال: رغم أن المفاوضات النووية الجارية في فيينا تعد الخطوة الاولى للتقييم الصائب لإرادة أمريكا السياسية الحقيقية للعودة الى الاتفاق النووي إلا أن الاختبار الرئيسي والحقيقي هو أن يثبت بعد التحقق من أن أمريكا غيرت مسارها وتخلت عن سياسة الضغوط القصوى الفاشلة وأوقفت إرهابها الاقتصادي ضد إيران