النفخ في الصور المفبركة أكاذيب المرتزقة في محفل الدجل الأمريكي

كتب / رئيس التحرير

 

 

استفاقت الأبواق والمطابخ الإعلامية لمنظومة العدوان ومرتزقتها وعملائها على مسرحية مفبركة أخيرة في مارب، إذ ادعت وقوع ضحايا مدنيين إثر ضربة صاروخية للجيش واللجان الشعبية على محطة في مدينة مارب، بدأت المسرحية بضخ إعلامي هائل في مواقع التواصل الاجتماعي ثم انتقلت إلى القنوات التلفزيونية وعواجلها وأخبارها ، ثم صعدت على صفحات السفارات والوزارات والخارجيات الأمريكية والغربية التي أدانت ونددت بما قالت إنها مجزرة في مارب.
وما عدا الصورة المفبركة التي نشرت على أنها للمجزرة المفبركة ثم اتضح أنها مأخوذة من أحداث وقعت في سوريا قبل أعوام ونشرت في مواقع وصحف، فإن الجوقة الهائلة لم تبث أي مشهد تلفزيوني أو صور لما قالت إنها مجزرة حدث في مارب.
ولا تختلف الجلبة الإعلامية التي أحدثتها منظومة العدوان والعملاء والمرتزقة بتلفيق وقوع الضحايا في مدينة مارب بضربة صاروخية عما سبق وروجت من أكاذيب وفبركات لمسرحيات مماثلة في تعز وفي مناطق أخرى ، نسجت روايات حولها وفبركت مسرحيات وقصصاً وافتعلت أحداثاً قُتل فيها مدنيون بقذائف المرتزقة ثم ذهبت المنظومة لاستثمارها سياسيا وتوظيفها في سياق دعائي تحريضي مقيت.
لم تكن المسرحية الأخيرة التي نسجت قصتها منظومة العدوان والإرهاب والارتزاق يوم أمس الأول تزامنا مع وصول وفد عماني إلى صنعاء لبحث المسائل المتعثرة في مسار السلام بحاجة إلى شرح ولا إلى كثير من العناء لكشفها وتعرية زيفها، فهي اجترار لما سبق وأن مارسه الدجالون طيلة سبعة أعوام من الحرب على اليمن ، وجاءت القصة لتتطابق مع الخطاب الأمريكي الغربي حول مارب والحديث حول الوضع الانساني فيها، والهدف هو نقل هذه الأكذوبة إلى مجلس الأمن الدولي ومنصات الأمم المتحدة لتجييرها في السياق الدعائي الذي تمارسه المنظومة والتسييس الممنهج للأكاذيب.‏
كما أن رواية مقتل مدنيين في مدينة مارب جاءت مسهبة ومملة وغير واقعية، وحتى الصور فقد استعانت المنظومة بصور من أحداث سابقة وقعت في سوريا حسب المصادر التي طابقت بين الصور التي نشرتها منظومة الدجل والأكاذيب في مواقعها وقنواتها ووسائل دعايتها وبين صور نشرت لأحداث وقعت في سوريا في العام 2018..

ثم عجزت المنظومة عن تصوير مشهد تلفزيوني واحد يظهر الضحايا والمكان الذي تعرض للقصف، وقد حملت الرواية مع فبركة الصور الفوتغرافية مع العجز عن بث مشهد متلفز ما يكفي من أدلة وقرائن على حجم الكذب الذي تمارسه هذه الجوقة الخائبة والخائنة وشاهد على الإفلاس حتى في تأليف مسرحيات الفبركة والتضليل التي بدت منظومة العدوان والارتزاق والارهاب محمومة في توليفها للبحث عن ذرائع واهية.
وحالها بالضجة التي افتعلتها الجوقة الخائنة تحاول المنظومة اتقاء السيف بالعورة كما فعلها عمرو لينجو من ضربة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وبالجلبة الهائلة على الصعيد السياسي والدبلوماسي والبيانات والتصريحات تحاول استثمار الفبركة وتزخيمها لنقلها إلى منصات دولية وأممية سعيا منها لفرملة الحسم العسكري من قبل الجيش واللجان الشعبية أو على الأقل تحسين الشروط رهانا على لحظات أخيرة في مشهد المعركة الميدانية والمعلومات المؤكدة أن هذه الفبركة زامنها تحشيد لجماعات القاعدة وداعش إلى مارب وتسليحهم وترتيبهم في أنساق هجومية.
وقصة استهداف المدنيين في حسابات منظومة العدوان والإرهاب والعملاء والأجراء والمرتزقة تعيد نفسها في مارب بأشكال متعددة كنسخ مشابهة لما فعلته جوقة الارتزاق ورعاتها في تعز وفي مارب أيضا ، وتحاول بالمسرحية الأخيرة تفادي الانكسار الحاد في الميدان ، ولكن الأمر الأكيد أن مدينة مارب لن تبقى رهينة الإرهاب والاحتلال والجيوش المأجورة ولو اقتضى الأمر بعض الوقت الإضافي ، لكن تحريرها لا مناص منه وقد يكون أسرع مما يتخيله المرتزقة ورعاتهم ، والفارق أن التعويل على ورقة ساقطة ينتقل من طور المساومة إلى طور المجابهة ولكن في الوقت الخطأ وفي الساعة الأخيرة ، حيث خطوات الجيش واللجان الشعبية في الميدان ستسبق حسابات الضغوط ومفاعيل الفبركات الممجوجة.

 

قد يعجبك ايضا