تزامناً مع مسيرة الكراهية ... هل تدك صواريخ المقاومة العدو الصهيوني مجدداً الخميس القادم؟

فصائل المقاومة الفلسطينية تهدد الكيان الصهيوني بلهجة قوية من اللعب بالنار

 

 

الخارجية الفلسطينية: تصعيد العدو الإسرائيلي استخفاف بالمواقف الدولية وتفجير الأوضاع

الثورة  /محمد الجبري

عادت تهديدات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وتنديدات السلطات الفلسطينية للواجهة مجدداً مع دخول الأسبوع الثالث على وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال “الإسرائيلي” والعدوان الذي استمر لـ11 يوماً، لتربك حسابات الاحتلال، وخاصة بعد دعوات المستوطنين مجدداً تنظيم مسيرة الأعلام في القدس والتي اتصفت بمسيرات الكراهية والتي فجرت الأحداث في القدس والتي كانت شرارة إطلاق الصواريخ من المقاومة صوب المحتل.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة القدس المحتلة يشكل استخفافا بالمواقف الدولية التي تطالب بوقفه.
وأدانت الخارجية في بيان نُشر يوم أمس مواصلة قوات الاحتلال قمع الوقفات التضامنية مع أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة واعتقال الصحفيين وسط استمرار إغلاق مداخل الحي منذ أكثر من أسبوعين إضافة إلى الاقتحامات المستمرة والمتصاعدة للمسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت الخارجية أن انتهاكات وجرائم الاحتلال المتواصلة في الأراضي الفلسطينية عامة والقدس المحتلة بشكل خاص تستدعي تدخلا دوليا عاجلاً سواء على مستوى الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختصة أو الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.
من جهة أخرى هددت كل من حركتي الجهاد الإسلامي والمقاومة الإسلامية حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمهاجمة العدو المحتل “إسرائيل” حال انطلقت مسيرة أعلام أخرى في القدس، وهو ما ينبئ عن عدة تساؤلات حول عودة صواريخ المقاومة لتضرب المستوطنات الصهيونية كردٍ على مسيرة الأعلام في القدس التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى والقدس.
تفجير الأوضاع
وحذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس الأحد من مخططات الاحتلال لإعادة ما تسمى مسيرة الأعلام في القدس المحتلة، وأكدت أن هذه الخطوة ستفجّر الأوضاع بشكلٍ كامل.
وفي بيان لها نشر أكدت ” أن الشعب الفلسطيني ومن خلفه المقاومة الباسلة لن يصمتوا إزاء محاولات العدو الصهيوني الجديدة اقتحام المسجد الأقصى وتدنيس باحاته، فما شهدته الأسابيع الأخيرة من وحدة موقف فلسطيني على امتداد ساحات الوطن، وردود المقاومة، هو خير دليل وبرهان على أن شعبنا سيتصدى لهذه الهجمة الجديدة وسيُفشلها مهما بلغت التضحيات.
وأشار البيان إلى أن محاولة رئيس وزراء العدو الصهيوني الفاسد بنيامين نتنياهو اللعب بالنار من جديد واختلاق أزمة لتعطيل تشكيل حكومة جديدة للاحتلال لا تختلف في الجوهر عن سياساته التي سترتد عليه وعلى كيانه، وسيجني فشلاً جديداً.
دعوة للهبة الشعبية
وفي نداء شديد اللهجة أطلقته الجبهة الشعبية في بيانها إلى المجتمع الدولي تدعوه فيه إلى كبح جماح الاحتلال ومحاولاته تفجير الأوضاع في المسجد الأقصى مرة أخرى، فأي محاولة جديدة للمساس بالمقدسات وتدنيس باحات الأقصى، لن تحرق الاحتلال فقط بل المنطقة بأكملها.
كما حذَّرت سابقاً حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من مغبة الحماقة الجديدة التي ينوي الاحتلال الصهيوني تنفيذها في القدس بالسماح من جديد لما تُسمى “مسيرة الأعلام” بالمرور عبر باب العامود.
وقال الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة: إنَّ “خطوة الاحتلال تأتي لهدف ترميم صورته التي تمرغت بالتراب يوم أن نسفت مقاومة شعبنا الباسلة في الضفة والقدس والداخل وفي مقدمتها صواريخ المقاومة من غزة العزة والبطولة عليهم كبرهم، وأدخلتهم الملاجئ بعد أن كانوا يخططون لتدنيس المسجد الأقصى يومها بآلاف من مستوطنيهم”.
ورفض حمادة استخدام الكيان المحتل القدس كوسيلةً للهروب من أزماته الداخلية وفشله في حلِّ مشكلاته السياسية.
ودعا الناطق لحركة حماس أهالي القدس والداخل المحتل أن يهبّوا نحو الأقصى يوم الخميس المقبل والمرابطة فيه وحوله لحمايته من خبث الصهاينة ومخططاتهم.
وطالب من أهل الضفة الغربية أن يصعِّدوا من مواجهة الاحتلال، قائلا: “ليعلم المحتل أن معركة الذود عن القدس والأقصى لم تتوقف، وأن كل واحد من شعبنا هو سيف للقدس يحميها”.
موقف سلطات الاحتلال
وكانت مؤسسة الجيش الإسرائيلي حذرت من أن مسيرة الأعلام للمستوطنين الصهاينة في القدس المقررة يوم الخميس قد تؤدي إلى تصعيد أمني في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حين أن الجيش الإسرائيلي يأخذ تهديدات الفصائل الفلسطينية على محمل الجد، حسب ما أعلنته أحد المواقع للعدو الإسرائيلي.
وذكر موقع والا ، أنه تقرر تعزيز نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية” ، وستجري مناقشة مهنية تمهيداً لقرار المسيرة، وسيُجري قائد “فرقة القدس” نقاشاً حول الخطوط العريضة للمسيرة بعد قرار الموافقة على خروجها أم لا، وبأي طريقة .
وأعلن مكتب وزير الحرب في دولة الاحتلال بيني غانتس رفضه إقامة مسيرات الأعلام التي سيقوم بها المستوطنون في ذكرى اقتحام المسجد الأقصى وأن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي سيطلب عدم خروج المسيرة كنتاج لجلسة تقديرية عقدت في هذا الشأن ضمت الجلسة كلاً من وزير الحرب في دولة الاحتلال بيني غانتس بمشاركة رئيس الأركان الاحتلال أفيف كوخافي، ومفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، والمستشار القانوني للحكومة الصهيونية أفيحاي مندلبليت، ومنسق أعمال الحكومة لدولة الاحتلال في المناطق ومسؤولي أمن آخرين.
وجاء في تصريح الوزير الإسرائيلي “قرر وزير الجيش أنه سيطلب عدم خروج مسيرة الأعلام التي ستحتاج جهداً أمنياً خاصاً ويمكن أن تضر بالنظام العام والعمليات السياسية”.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن القيادات الأمنية والعسكرية، عقدت اجتماعاً لبحث نية الجماعات الاستيطانية المتطرفة، تنظيم ما يعرف بـ”مسيرة الأعلام” في القدس المحتلة، الخميس المقبل، وقرروا إلغاءها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية، بعثت برسائل إلى الاحتلال، لحثها على الامتناع عن أي ممارسات قد تشعل الأوضاع في القدس المحتلة، فضلا عن إفساح المجال للوساطات من أجل إبرام هدنة طويلة الأجل، وهو ما طلبته واشنطن من غانتس خلال زيارته لها قبل أيام، وأكدت على منع التصعيد في القدس.
مسيرة الكراهية
من جهة أخرى قال عضو الكنيست من القائمة المشتركة أحمد الطيبي ” أن حزبه توجه لوزير الأمن الداخلي للاحتلال الصهيوني أمير أوحنا ومفوض الشرطة من أجل منع خروج المسيرة. كما أسمى الطيبي الحدث “مسيرة كراهية تحت اسم مسيرة الأعلام”.
وأوضح رئيس حزب ميرتس نيتسان هوروفيتش “في حال أشعل نتنياهو وسموتريتش القدس من جديد في الأسبوع المقبل فلن يكون هناك مجال للشك بشأن الدافع والهدف”.
وأكمل في مهاجمته لنتنياهو قائلًا “نتنياهو خسر ذلك، وأصبح يُشكّل خطرًا حقيقيًا على أمن مواطني إسرائيل”.
علاوة على ذلك، قال مسؤول في المنظومة الأمنية أن الاتصالات مع حماس، بوساطة مصرية، حول عملية تسوية وصفقة أسرى “لم تتوقف” لكنها تأخرت بسبب الوضع السياسي في إسرائيل والتغيير المتوقع في الحكومة.

قد يعجبك ايضا