حضر الاحتفال باليوم العالمي للبيئة الرهوي يؤكد ضرورة وضع المعالجات المناسبة للحفاظ على النظام البيئي
الثورة / خليل المعلمي
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي أهمية الحفاظ على بيئتنا ومكوناتها، من خلال وضع المعالجات المناسبة وتنفيذ الاستراتيجيات والمشاريع البيئية للحفاظ على النظام البيئي، وإدارة كوكب الأرض بما يحقق إرادة الله في تعميرها والنهوض بها والاستفادة من ثرواتها الموجودة على سطح الأرض وفي باطنها، وليس لتلويثها وتدمير الحياة فيها والتجني عليها.
وأكد في الحفل الذي نظمته وزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة أمس بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للبيئة (5 يونيو) تحت شعار “استعادة النظام البيئي”.. إننا في اليمن نحتفل باليوم العالمي للبيئة في هذه الأيام ونحن في زمن الانتصارات سواء في اليمن ضد دول العدوان، أو في إطار محور المقاومة ضد الكيان الإسرائيلي والتواجد الأمريكي.
ونوه بأن حماية البيئة هي مسؤولية مشتركة بين الجهات المعنية والمجتمع الذي يتضرر من تبعات أي تلوث أو إخلال في النظام البيئي، داعيا الجميع إلى الإسهام في حماية البيئة من خلال إعداد عدد من المصفوفات البيئية وتنفيذ مشاريع التشجير واتخاذ السلوكيات الصحيحة في رمي المخلفات وغير ذلك.
من جهته أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة محمود الجنيد أن احتفالنا باليوم العالمي للبيئة في اليمن وفي ظل العدوان الغاشم والبربري على بلادنا من قبل دول الاستكبار العالمي وعملائهم في المنطقة، يعتبر إدانة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لصمتهما وتماهيهما مع العدوان الذي استهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
وأشار إلى ما تضمنته كلمة الأمين العام للأمم المتحدة في هذه المناسبة من أن أكثر من ثلاثة مليارات إنسان يواجهون ثلاثة مخاطر تجاه القضايا البيئية منها فقدان التنوع الحيوي، واختلال في النظام البيئي، والتغيرات المناخية، وأكد أن هذا اعتراف دولي بوجود إشكالية تواجه كوكب الأرض وسببها الممارسات التي تقوم بها الدول الرأسمالية الكبرى تجاه البيئة.
وشدد على ضرورة تحمل الجميع المسؤولية الكاملة وتصحيح الاختلالات الحاصلة في هذا الجانب.
وكان المهندس عبدالرقيب الشرماني وزير المياه والبيئة قد أوضح في كلمته الترحيبية أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يأتي لتشجيع الوعي العالمي والعمل من أجل البيئة وملامسة جديد مشاكلها وما يهددها وبالتالي الاحتفاء بما تم إنجازه واقعيا في سبيل تجنب ذلك.
وقال: إن بلادنا ويشكل استثنائي قد تعرضت للتدمير البيئي وتضررت مكوناتها الحيوية والنباتية، مشدداً على أن المسؤولية تقع على الجميع لوضع التصورات والخطط والبرامج لاستعادة النظم الإيكولوجية من خلال الحد من كل ما من شأنه تدميرها واستنزافها وتهديدها وتأمين سبل العيش في مستقبل مستدام للجميع، وهذا ما تم استيعابه والتركيز عليه في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وأضاف: واعتبارا من يوم البيئة العالمي لعامنا الحالي وحتى العام 2030م يمكننا جميعا قادة ومسؤولين وأفرادا وشركات ومؤسسات ومنظمات، العمل على جميع الأصعدة للتصدي لهذا التدهور وصولا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي لا يمكن لها أن تتحقق إلا في ظل نظم بيئية سليمة وصحية.
وأشار وزير المياه والبيئة إلى أن أي اختلال في النظام البيئي الكوني يعني تغيراً في وجودية مكونات الطبيعة، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى ظهور ظاهرة التلوث والذي يعني إخلالا في معادلة حفظ توازن المكونات البيئية واستنزافها مما يجعل الحفاظ على بيئتنا من عبث التصرفات العشوائية والسلبية واجبا شرعيا ومسؤولية أخلاقية.
وأوضح أن النظم الإيكولوجية في بلادنا وفي جميع أنحاء العالم تواجه تهديدات مهولة تتجلى في العديد من الجوانب المناخية وتنوعاتها الحيوية من خلال الاستخدام العبثي والاستغلال الجائر للأراضي الزراعية والمراعي على سبيل المثال لا الحصر، وقال: إذا لم نغير أساليبنا ونحمي أنظمتنا الإيكولوجية ونسعى بجهود حثيثة وموحدة إلى استعادتها فإننا لن نخسر جمال طبيعتنا ومظاهرها الجميلة فحسب بل إننا لن نترك للأجيال القادمة سوى كوكب مستنزف يفتقر لكل ما من شأنه أن يمكنهم من أن يحيوا حياة سليمة.
وأكد الشرماني أن الحلول المعاصرة المقترحة تعد إدراكا منا بأهمية مكافحة التلوث وعلينا أن نعي بأن وقاية البيئة من التلوث والحد من دمارها أقل تكلفة وأجدى نفعا من عملية إصلاحها بعد فوات الأوان، وهذا يتطلب وعيا مجتمعيا كافيا.
شهد الحفل الذي العديد من الفقرات الفنية والاستعراضية المعبرة عن قضايا البيئة، وحضره عدد من المسؤولين في الحكومة وفي وزارة المياه والبيئة.
تصوير / فؤاد الحرازي..