بالتنسيق مع السلطة المحلية شكلنا لجاناً زراعية في المديريات والقرى والعزل وأشركناهم في ورش تدريبية فعالة
الشيخ علي عاطف- وكيل محافظة ذمار ورئيس اللجنة الزراعية لـ”الثورة”: المحافظة تشهد نهضة زراعية شاملة نحو الاكتفاء الذاتي
القطاع الزراعي أحد أعمدة الصمود في وجه العدوان والجبهة الزراعية متقدمة
دشنَّا زراعة مليونين ونصف شتلة زراعية وبرنامج الحراثة المجتمعية
نقوم بتسويق منتجات المزارعين والحد من الزراعة العشوائية وتفعيل الزراعة الموجهة
المبادرات المجتمعية شريك فاعل مع الجهات الرسمية في النهوض بالزراعة في المحافظة.
ذمار تتمتع بمميزات ومقومات تتمثل في القيعان الواسعة والأودية الخصبة
أكد الشيخ علي عاطف – وكيل محافظة ذمار ورئيس اللجنة الزراعية في المحافظة- أن محافظة ذمار مع بقية المحافظات تشهد نهضة اقتصادية وطنية من بوابة القطاع الزراعي، وذلك تنفيذا لموجهات قائد الثورة وتوجهات القيادة السياسية.
وأوضح الوكيل عاطف في لقاء خاص لـ”الثورة” أن محافظة ذمار تتمتع بمميزات زراعية كبيرة ما جعلها في مقدمة استهداف دول تحالف العدوان الذي يعتبر الجانب الزراعي جبهة متقدمة لمواجهة أبناء الشعب اليمني.
كما ابرز رئيس اللجنة الزراعية الدور الذي تقوم به اللجنة الزراعية العليا في الأيام القليلة الماضية لتنشيط الزراعة بالمحافظة من خلال تقديم الخطط والبرامج التي ساهمت في تحقيق بعض الإنجازات في القطاع الزراعي بالمحافظة.
ووجه الشيخ عاطف رسالة للمزارعين أن يجعلوا من مزارعهم وسيلة للاكتفاء الذاتي والنهوض بالوضع الاقتصادي للبلاد غير معتمدين على الخارج ..
الثورة / احمد السعيدي
في البداية حدثنا عن أهمية الزراعة ولماذا التركيز على القطاع الزراعي في الوقت الحالي؟
انطلاقاً من موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الرامية إلى النهوض بالقطاع الزراعي من خلال تكريس الجهد الرسمي والشعبي لإحداث ثورة زراعية ، وكذلك توجيهات المجلس السياسي الأعلى ممثلاً برئيس المجلس المشير الركن مهدي المشاط المتضمنة أهمية تفعيل المبادرات المجتمعية للنهوض بالاقتصاد الوطني من بوابة القطاع الزراعي، تشهد مختلف محافظات الجمهورية توجهاً رسمياً ومجتمعياً باتجاه الزراعة وتفعيل دور المجتمع كما هو الحال في محافظة ذمار الزراعية.
ما الذي تتميز به محافظة ذمار في الجانب الزراعي؟
كما هو معلوم أن محافظة ذمار الزراعية تحتل مراتب متقدمة في إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية، نظراً لما تتمتع به من مميزات ومقومات تتمثل في القيعان الواسعة والأودية الخصبة إلى جانب خصوصية المناخ المعتدل وموقعها المتوسط بين محافظات الجمهورية.
ماذا عن استهداف العدوان للقطاع الزراعي في محافظة ذمار وغيرها من المحافظات؟
– هنا لا بد أن نشير إلى أن القطاع الزراعي الذي كان في سُلَّم أهداف دول التحالف وطاله الكثير من آثار العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وتداعيات الحصار الظالم، إلا أن هذا القطاع لا زال أحد أعمدة الصمود، وتعتبر الجبهة الزراعية جبهة متقدمة لا تختلف عن الجبهة العسكرية.
ونؤكد انه كما انتصرنا في الجبهة العسكرية بفضل بطولات وتضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبية سننتصر في الجبهة الزراعية، الأمر الذي يستلزم تضافر كل الجهود الرسمية والمجتمعية وحشد طاقات المجتمع، فبقوة المجتمع سنتجاوز التحديات مهما عظمت.
ما هو الدور الذي تقوم به الجهات الرسمية في المحافظة ضمن إطار التوجه نحو نهضة زراعية؟
– منذ انطلاق الثورة الزراعية، حرص الجانب الرسمي وأبناء المجتمع المحلي في محافظة ذمار على مواكبة سير أعمال اللجنة الزراعية فبعد تشكيل اللجان الزراعية على مستوى القرى والعزل والمديريات وعقد ورش تعريفية لأعضاء اللجان الزراعية وتدريبهم إلى جانب برنامج فرسان التنمية الذي تنفذه مؤسسة بنيان التنموية بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة، شهدت وتشهد مختلف مديريات المحافظة حراكاً رسمياً ومجتمعياً لتنفيذ آلية مصفوفة وخطط اللجنة الزراعية إلى جانب تفعيل المبادرات المجتمعية للنهوض بالقطاع الزراعي.
بما أنكم رئيس اللجنة الزراعية بالمحافظة ما الذي قدمته اللجنة الزراعية العليا للمحافظة في الأيام القليلة الماضية ؟
– في هذا السياق عقدنا عدة اجتماعات في محافظة ذمار نحن والأخ عمار الهارب- وكيل وزارة الإدارة المحلية- عضو اللجنة الزراعية والسمكية العليا، وبحضور الأخ عدنان حاشد- مدير عام مؤسسة الخدمات الزراعية- عضو اللجنة الزراعية والسمكية العليا، ضمت رؤساء وأعضاء اللجان الزراعية في المحافظة ومديريات ضوران وجبل الشرق وعتمة والحداء ومدراء المديريات المذكورة وأعضاء السلطة المحلية والمكتب التنفيذي والإشرافي وفرسان التنمية في المديريات المستهدفة، ناقش المجتمعون آلية تنفيذ مصفوفة وخطط اللجنة الزراعية وأكدوا أهمية تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لتعزيز دور الأنشطة الزراعية واستصلاح اﻷراضي البيضاء الصالحة للزراعة في عموم قرى وعزل المديريات.
كما أجمع الحاضرون على ضرورة تفعيل المبادرات المجتمعية للنهوض بالقطاع الزراعي والمساهمة في تمويل المشاريع التنموية والخدمية وفق البرامج التي حددها اللجنة الزراعية والسمكية العليا التي تحقّق مطلب المشاركة المجتمعية في التنمية الزراعية.
اطلعنا على مخرجات هذه الآلية والخطط والمصفوفة؟
– شهدت عدد من مديريات محافظة ذمار تدشين زراعة مليونين ونصف المليون شتلة ضمن مبادرة “وإذ استسقى” التي أطلقتها اللجنة الزراعية والسمكية العليا لزراعة الجبال بـ100 مليون شتلة من الأشجار ذات العائد الاقتصادي.
حيث دشنت مبادرة غرس مليون شجرة بن ولوز وسدر في مديرية ضوران ومبادرة زراعة مليون شتلة من أشجار البن واللوز والسدر وأشجار متنوعة في مديرية جبل الشرق وتدشين زراعة نصف مليون شتلة بُن وفواكه ولوزيات وأشجار نادرة ضمن المبادرات المجتمعية بمديرية عتمة، وتأتي هذه المبادرات التي تتزامن مع موسم الأمطار في إطار تشجيع المزارعين للتوسع في المساحات الخضراء وتحفيز أبناء المجتمع لإحداث نهضة زراعية بجهودهم الذاتية.
كما أثمرت مبادرة أبناء المجتمع المحلي في قرية خبج بمديرية ميفعة عنس من إنشاء مشروع إنشاء حاجز حصاد مياه سد خبج الذي نفذه الأهالي بمبادرة مجتمعية المشروع الذي بلغت تكلفته ستة وخمسين مليون ريال شمل إنشاء حاجز جديد بطول ٧٠٠ متر وعمق ١٥ مترا، ويتسع لثلاثمائة ألف متر مكعب جاء تلبية لاحتياجات الأهالي من المياه وانسجاماً مع التوجه الحكومي الجاد بتفعيل المبادرات المجتمعية.
وفي إطار تحريك المجتمع للمشاركة المجتمعية أطلق أبناء مديرية ضوران عدداً من المبادرات لتنظيف وإصلاح عشرات البرك والسدود القديمة بالمديرية إلى جانب مبادرات إنشاء حواجز مائية في مديرية جبل الشرق وكذلك مبادرات إنشاء خزانات حصاد مياه في مديرية عتمة.
ماذا عن مشروع برنامج الحراثة المجتمعية؟
– مشروع برنامج الحراثة المجتمعية كان حاضراً منذ انطلاق الثورة الزراعية في محافظة ذمار حيث تم تدشين البرنامج في مديريات ميفعة عنس وعنس وضوران، وخلال الأيام القليلة الماضية جرى تدشينه في مديريه الحدا، البرنامج الذي تنفذه وحدة الحراثة والشق المجتمعي بالمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب بالتنسيق مع مكتب الزراعة والري بالمحافظة يعتبر واحداً من برانامج المبادرات المجتمعية الذي تلتقي فيه الجهود الرسمية والشعبية، ويهدف إلى استصلاح الأراضي الزراعية الصالبة ودعم المزارعين في خفض أجور الحراثة من خلال تزويد مالكي الحراثات المتعاقدين في إطار البرنامج بمادة الديزل بالسعر الرسمي.
هل ستشهد المحافظة استمرارية هذه الأنشطة والفعاليات المجتمعية مستقبلا؟
– هذه الفعاليات والأنشطة الرسمية والمجتمعية التي أقيمت بمحافظة ذمار خلال الأيام القليلة الماضية تأتي ضمن خطة عمل اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري بالتنسيق مع اللجنة الزراعية ومكتب الزراعة والري بالمحافظة ومؤسسة بنيان التنموية ترجمة موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالشأن الزراعي وتحويلها إلى برامج وخطط ومبادرات تعمل على تحفيز المجتمع لتوفير احتياجاته من الخدمات والنهوض بواقع التنمية والتنمية الزراعية وصولاً إلى الاكتفاء المنشود والتنمية المستدامة بإذن الله أنها تستمر مستقبلا حتى تحقيق الهدف المنشود.
تشتهر المحافظة بالقيعان إلا أن هناك زحفاً عمرانياً عليها كيف عالجتم أو ستعالجون هذا الأمر؟
– من خلال التوعية العامة وتوقيع وثيقة الشرف التي تسمح لنا بمنع هذه الظاهرة وعقاب مرتكبيها.
كيف تتم عمليات التسويق للمنتجات الزراعية؟
عبر الحد من الزراعة العشوائية وتفعيل الزراعة الموجهة حيث تقوم اللجنة الزراعية بالتعاون مع مؤسسة الخدمات الزراعية بتوجيه المزارع لزراعة صنف من أصناف فاتورة الاستيراد وتقوم بشراء المنتج وبيعه للتاجر الذي يستورد هذا المنتج من الخارج وإلزامه بشراء المنتج المحلي وبذلك تقل فاتورة الاستيراد.
رسالتكم في اللجنة الزراعية للمزارعين ولأبناء الشعب اليمني؟
– أن يعتبروا مزارعهم وسيلة للنهضة الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي الذي يجعل بلادنا قوية ولا تحتاج لأحد لتمتلك قرارها السيادي ونأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع.
كلمة أخيرة تود إضافتها؟
– كلمة شكر للجانب الإعلامي الذي شارك بشكل كبير في عملية تنشيط الزراعة بالمحافظة، والشكر لكل من تفاعل في إنجاح حملة اللجنة الزراعية العليا لإحداث ثورة زراعية شاملة.