الثورة نت/
أحيت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، اليوم السبت، على رواق بيت الثقافة بصنعاء، الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر حسن عبد الله الشرفي، من خلال فعالية بعنوان “حسن الشرفي عاشق الوطن ووطن العشق”.
وفي الفعالية أكدت رئيسة الجبهة الدكتورة ابتسام المتوكل أهمية الموروث الثقافي الشعري الذي تركه الفقيد لينهل منه الوطن،”باعتباره مثل مدرسة ستظل مشرعة الأبواب للأجيال انطلاقاً مما كانت تمثله من خصوصية عالية”.
وحثت المتوكل الجهات المعنية، وكل من له القدرة على الإسهام في طباعة الأعمال الأدبية والشعرية للشاعر الفقيد حسن الشرفي، الذي صارت قصيدته عنوانًا كبيراً يمثل اليمن والأمة في الاشتغال بقضاياها من خلال انفتاحه على الهموم المحلية والعربية والانسانية في دواوينه الشعرية.
كما تحدث عضو الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان رئيس الهيئة العامة للكتاب الأديب عبدالرحمن مراد عن العلاقة الخاصة التي جمعته بالفقيد في مراحل مختلفة، مشيراً إلى جوانب التقصير الذي تعرض له الشاعر من الجانب الرسمي مبررًا ذلك بضعف الإمكانيات في الأونة الأخيرة.
وألقى نجل الفقيد صادق حسن الشرفي كلمة عن أسرة الفقيد، أوضح فيها شذرات من السيرة الأدبية لحياة شاعر مثل الوطن بتفاصيله، وعُني به واعتنى بقضاياه في مسيرته الشعرية، التي برز من خلالها متماه تماما مع الوطن بمعناه الكبير والإنساني.
فيما تناول الأديب عبد الحفيظ الخزان ملامح الفرادة الاستثنائية للشاعر الراحل في الشعر الفصيح والشعبي، منوهاً بغزارة انتاجه وتنوع القضايا والتفاصيل التي تناولها شعره، مشيرًا إلى خصوصية الصوت الشعري للفقيد في مختلف مراحل تجربته الشعرية.
كما تحدث نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء الشاعر جميل مفرّح عن التجربة الشخصية التي جمعته مع الفقيد والتي أتاحها منتدى الشاعر في منزله، حيث كان يجمع حوله كل أطياف الحياة الثقافية، و التي أثرى بها الشاعر الحياة الأدبية، مؤكداً تأثير الشاعر الراحل على الجيل التسعيني واسهامه في إثراء خصوصية قصيدة هذا الجيل.
فيما تحدث عضو الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان محمد العابد عن القدس والقضية القومية في شعر حسن الشرفي، موضحاً أن هذا الجانب قد أخذ نصيباً كبيراً من الرحلة الشعرية للفقيد، مشيراً إلى أن الراحل قد تحدث عن القدس والموقف المبدئي منها في ظل تخاذل الأنظمة العميلة فأشاد بالمقاومة كما فضح الاتفاقيات المشبوهة تحت مسمى السلام والهرولة نحو التطبيع.
واختتم شقيق الفقيد متحدثاً عن موقف الفقيد المبدئي من الوطن و رفضه للعدوان، مؤكداً أنه لم يهادن السلطات ولم يتربح من شعره بل انتقد الفساد والسلطة.
تخلل الفعالية قصيدتان للشاعرين أحمد عفيف النجار ومحمد سعيد الجنيد وعرض فيلم عن الفقيد من انتاج الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان بعنوان “عاشق الوطن ووطن العشق”..ركز على بعض الجوانب الانسانية والشعرية والقومية في تجربة الفقيد.
حضر الفعالية عديد من الشخصيات الأدبية والسياسية وأصدقاء ومحبي الفقيد.