فيما يتمادى العدو في جرائمه بحق الملايين من أبناء فلسطين

النظام السعودي يواصل أدواره المفضوحة في خدمة أجندة ومخططات الكيان الصهيوني

 

 

الثورة /حمدي دوبلة

في إطار موقفه المتواطئ مع الكيان الصهيوني وعملياته الإجرامية في قطاع غزة ومختلف المدن الفلسطينية يواصل النظام السعودي ضغوطاته الدبلوماسية على الفلسطينيين ولبنان وكافة الجهات الداعمة للمقاومة عبر مختلف الوسائل.
ويلعب الأعلام السعودي دورا وصفته القيادة الفلسطينية بالمشبوه لخدمة أجندة العدو الصهيوني.
وفي هذا السياق نفت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة مزاعم بثتها قناة «العربية» السعودية حول خروج عدد من قادة فصائل المقاومة وعائلاتهم إلى مصر في ظل العدوان «الإسرائيلي» على قطاع غزة.
وقالت الداخلية – في تصريح صحفي نشرته على صفحتها الرسمية عبر الفيس بوك- «ننفي بشكل قاطع ما تروّجه قناة «العربية» من شائعات مغرضة بحق شعبنا الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة، والتي كان آخر مزاعمها بخروج عدد من قادة فصائل المقاومة وعائلاتهم إلى مصر في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة».
وأضافت الداخلية «نؤكد أن قناة العربية كانت -ولا تزال- تمارس دوراً مشبوهاً، وتعمل وفق أجندة تتقاطع مع أجندة العدو الإسرائيلي وأجهزة مخابراته في استهداف شعبنا ومقاومته».
ووسعت السعودية خلال الساعات الماضية ضغوطها الدبلوماسية على لبنان بذريعة تصريحات وزير الخارجية التي تعتبرها مسيئة بحقها، قد تمكنت من ضم دول عربية كمصر ومجلس التعاون الخليجي في معركتها الدبلوماسية ضد لبنان والتي تعد امتدادا لحرب اقتصادية بدأت مع فرضها حظرا على دخول الفواكه والخضروات إلى أراضيها بذريعة عثورها على شحنة مخدرات داخل شحنة رمان.
وكان الكيان الصهيوني قد تعرض أمس لهجوم صاروخي جديد مصدره الأراضي اللبنانية على الرغم من محاولات السعودية تحييد بيروت عن معركة فلسطين عبر تشديد الحصار عليها بغية تخفيف الضغط على تل أبيب.
وأكدت قناة الجديد اللبنانية إطلاق رشقات صاروخية من بلدة صديقين في جنوب لبنان باتجاه مدينة عكا في الأراضي المحتلة.
وفي وقت لاحق كثف الطيران الحربي الإسرائيلي تحليقه في سماء جنوب لبنان..
ومع أن الهجوم ليس الوحيد من لبنان على المدن المحتلة في فلسطين في خضم الحرب الأخيرة للعدو الصهيوني على غزة والقدس، إلا أن توقيته يحمل رسائل لحلفاء العدو في المنطقة وتحديدا الإمارات والسعودية التي كثفت تحركاتها الدبلوماسية في إطار تشديد الحصار على لبنان بغية عزلها في هذا الوقت وإبعادها عن المعركة التي تشهدها الأراضي المحتلة.
إلى ذلك خرق الطيران الحربي الصهيوني أمس الأجواء اللبنانية، حيث أفادت تقارير إعلامية بأن طائرات استطلاع ومقاتلات تابعة للعدو الصهيوني خرقت حرمة الأجواء اللبنانية من فوق مزارع شبعا، ونفذت طلعات استكشافية على علو متوسط فوق قرى العرقوب، وخاصة فوق كفر شوبا وشبعا وصولا حتى أجواء المنحدرات الغربية لجبل الشيخ.
وعلى صعيد الجرائم البشعة التي ينفذها العدو الصهيوني بحق الملايين من المدنيين في قطاع غزة يواصل العدو حصاره الخانق على سكان القطاع ويمنع وصول أي إمدادات إنسانية إليه.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا أمس إن» «إسرائيل» ترفض إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
ودعت «الأونروا» حكومة العدو على وجه السرعة إلى تمكين الإمدادات الإنسانية وموظفيها من الوصول إلى غزة في الوقت المناسب، وذلك وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
ولم تحصل الوكالة على الموافقة للوصول إلى وغزة إيصال الإمدادات الإنسانية الأساسية التي تهدف إلى توفير الإغاثة للسكان المنكوبين الذين يشملون الأشخاص المعرضين للمخاطر بشكل خاص مثل النساء الحوامل والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والحالات الطبية الخطيرة وكبار السن، على الرغم من الاحتياجات الهائلة بعد مرور عشرة أيام، كما لم يتم استلام الموافقة على مسؤولها الأعلى لتقييم ودعم عمليات الأونروا الطارئة.
وقالت تمارا الرفاعي مديرة الاتصالات الاستراتيجية في الأونروا «الأونروا تنتظر بشكل عاجل الموافقة من خلال الآليات المعمول بها للعبور إلى غزة».

قد يعجبك ايضا