المقاومة الفلسطينية تفرض معادلات جديدة والعدو يواصل ارتكاب جرائمه في غزة

 

القسام وسرايا القدس تدكان المستوطنات ومحيط قطاع غزة بعشرات الصواريخ وتتوعدان بالمزيد
ضربات المقاومة تثبت هشاشة الجيش الصهيوني وأنه “أوهن من بيت العنكبوت”
عباس: سنلاحق مرتكبي الجرائم بحق شعبنا في المحاكم الدولية
صحيفة عبرية: أوقفوا العملية العسكرية في غزة فهي بلا إنجازات

ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة جراء استمرار العدوان على القطاع لليوم العاشر على التوالي إلى أكثر من 222 شهيدا منهم 63 طفلا و36 سيدة و16 مسنا بعد ارتقاء أربعة شهداء أمس، ثلاثة ارتقوا جراء قصف إحدى الشقق السكنية في شارع الشهداء وسط مدينة غزة، بالإضافة إلى استشهاد الصحفي يوسف أبو حسين جراء قصف منزله قرب مقبرة الشيخ رضوان.
وفي المقابل تواصل المقاومة الفلسطينية استهداف المستوطنات في الداخل الإسرائيلي ومحيط قطاع غزة، حيث أعلنت كتائب القسام استهداف ست قواعد عسكرية جوية إسرائيلية، إضافة إلى استهداف مستوطنتي أسدود وعسقلان.
وفي عملية مشتركة أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين استهداف مستوطنة سديروت وموقع زكيم برشقات صاروخية، فيما وجهت سرايا القدس رسالة مصورة إلى قيادة الاحتلال أكدت فيها أن قدراتها وإمكانياتها بخير ولديها المزيد.

الثورة / محمد دماج/ وكالات

كشفت المقاومة الفلسطينية حقيقة الكيان الصهيوني المحتل وجيشه “الهش” بشكل كلي، بل وأسقطت أسطورته الزائفة التي كان يرددها لعقود، بأنه “الجيش الذي لا يقهر”، وأثبتت من جديد أنه “أوهن من بيت العنكبوت”، وأنها هي من تستحق ذلك اللقب الذي ادعاه الكيان المحتل لجيشه، بأنها “المقاومة التي لا تقهر”.
ومن جديد.. فرضت صواريخ المقاومة التي انطلقت بالمئات من قطاع غزة صوب أهدافها في كيان الاحتلال هيمنتها بشكل مطلق، وفاجأت جيش الاحتلال بشكل غير مسبوق في سجله العسكري الدموي، وأمطرت المدن المحتلة بغزارة، وفرضت إيقاعها على مجريات الأحداث، وحشرت قادة الكيان الغاصب في زاوية حرجة.
وقصفت المقاومة الفلسطينية رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين أمس، موقعاً عسكرياً للاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته في محيط قطاع غزة المحاصر وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المقاومة أطلقت من قطاع غزة رشقة من الصواريخ مستهدفة مستوطنات الاحتلال في محيط القطاع وقصفت بقذائف الهاون موقعاً عسكرياً للاحتلال جنوب القطاع كما استهدفت برشقة صاروخية مستوطنات الاحتلال في النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام.
ووزعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد لرشقات صاروخية باتجاه المدن والبلدات المحتلة ضمن معركة «سيف القدس» ورداً على قصف البيوت الآمنة وعلى اغتيال القائد حسام أبو هربيد.
وأعلنت كتائب القسام عن توجيه ضربة صاروخية بعشرات الصواريخ لأسدود وعسقلان وبئر السبع رداً على استهداف المدنيين والبيوت الآمنة.
وأفاد الإعلام الحربي بأن صفارات الإنذار دوت في بئر السبع، اسدود، عسقلان، يافني، ريهوفوت ومستوطنات غلاف غزة.
وقصفت كتائب القسام قاعدتي “تسيلم” البرية و”حتسريم” الجوية برشقات صاروخية، وهناك إصابة مباشرة في اسدود جراء القصف من غزة.
إلى ذلك وجهت كتائب الشهيد عز الدين القسام، منذ الساعات الأولى ليوم أمس رشقاتها الصاروخية باتجاه قاعدة “بلماخيم” الجوية، وذلك في إطار الرد المتواصل على العدوان الصهيوني.
وفي الساعات الأخيرة من يوم أمس الأول أعلنت الكتائب توجيهها ضرباتٍ صاروخية لـ 6 قواعد جوية (حتسور وحتسريم ونيفاتيم وتل نوف وبلماخيم ورامون) التي تنطلق منها الطائرات الحربية الصهيونية، وذلك رداً على الغارات الصهيونية الهمجية جنوب قطاع غزة مساء يوم أمس الأول.
وفي وقت سابق كشفت الكتائب أنها استخدمت صواريخ من طراز Q20 في الضربة الصاروخية صوب موشاف “أوهاد” ضمن مجمع مفتاحيم في المجلس الإقليمي أشكول، والتي أدت لمقتل 2 وإصابة 20 آخرين، بينما أصيب مغتصب صهيوني بجراح خطيرة بعد سقوط أحد الصواريخ على مركبة بشكل مباشر قرب بئر السبع بعد قصف القسام.
وأسفر القصف القسامي المتواصل عن تكبيد الكيان الصهيوني خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، وأدى لمقتل -حتى الآن- 10 صهاينة -بينهم ضابط صهيوني- في حين أصيب أكثر من 650 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 مبنى وتدمير عشرات المركبات ووقوع أضرار مادية كبيرة، وتوقف مطار “بن غوريون” الدولي.
على صعيد متصل قال محمود عباس: إن القدس عاصمتنا الأبدية ولا يمكن أن نرضى عنها بديلاً، وبدونها لن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار ولا اتفاق، في منطقتنا والعالم.
وأضاف في كلمة مسجلة أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي حول الجرائم والانتهاكات المستمرة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أن القدس أثبتت مرةً أخرى أنها الأساس الذي يجتمع عليه شعبنا وتلتف حوله جماهير أمتنا العربية والإسلامية، فلا قيمة لشيء بدونها.
وحول العدوان المتواصل على أبناء شعبنا في قطاع غزة، أكد عباس أن ما تقوم به دولة الاحتلال الآن في القطاع، إرهاب دولة منظم، وجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، وأنه لن يتهاون في ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية.
وشدد رئيس السلطة الفلسطينية على أن العمل منصبّ حاليا على وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ومن ثم الدخول في عملية سياسية جدية، وبمرجعية دولية واضحة، تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية عاصمتنا المقدسة.
وعلى إثر القصف الصهيوني المتواصل لغزة استشهد أربعة فلسطينيين وإصيب عشرة آخرون أمس بقصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع المحاصر.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا )أن طيران الاحتلال استهدف بعدة صواريخ منزلين وسط وغرب القطاع ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة عشرة آخرين.
واستهدف طيران الاحتلال بصاروخين حي الزيتون جنوب شرق القطاع إضافة إلى قصفه منطقة أبراج الكرامة شماله ما ألحق دماراً كبيراً في المنازل والممتلكات المجاورة.
وأصيب فلسطيني بقصف لطيران الاحتلال على شارع خالد بن الوليد في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع إضافة إلى استهداف طيران الاحتلال منزلا بالمدينة ما أدى إلى تدميره بشكل كامل.
كما استهدف طيران الاحتلال ومدفعيته أراضي زراعية في بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع ما أدى إلى إلحاق دمار كبير في ممتلكات الفلسطينيين وتصاعد ألسنة اللهب والدخان بشكل كثيف في المكان إضافة إلى اندلاع حريق بمنزل في منطقة الشيماء غرب بيت لاهيا.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم العاشر على التوالي إلى 222 شهيداً بينهم 63 طفلاً إضافة إلى إصابة نحو 1500 بجروح مختلفة بينهم 450 طفلاً.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس، 21 مواطنا فلسطينيا من الضفة الغربية بعد عملية دهم وتفتيش.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (معا)ان قوات الاحتلال اعتقلت في الخليل، تسعة شبان من بلدتي الظاهرية وبني نعيم، وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة مواطنين. وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين بينهم فتيان.
رسائل المقاومة للعدو
ووجهت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الأربعاء، رسالة إلى قادة العدو الصهيوني على خلفية عدوانه المستمر على قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي.
وقالت السرايا في رسالتها :” إلى قيادة العدو المجرم قدراتنا وإمكاناتنا بخير ولدينا مزيد، وهذه صورة مصغرة جداً من إعدادٍ كبير أعددناه لمواجهتكم لشهور طويلة”.
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وقد أعلنت مساء أمس الأول، مسؤوليتها عن القصف الصاروخي للمدن المحتلة والمواقع والتحشيدات العسكرية في غلاف غزة برشقات صاروخية ووابل كبير من قذائف الهاون الثقيل، في إطار معركة سيف القدس لليوم التاسع على التوالي، والتي خاضتها المقاومة رداً على اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك والقدس المحتلة.
وقالت السرايا في تصريح مقتضب:” لا زال فرسان الوحدة المدفعية يدكون مواقع وحشودات العدو العسكرية في غلاف غزة بوابل كبير من قذائف الهاون الثقيل”.
واعترف العدو رسمياً بمقتل اثنين من المغتصبين الصهاينة ووقوع أكثر من 10 إصابات في صفوف جنوده بينهما أربعة بحالة خطيرة ووقوع أضرار مادية في عدد من المباني السكنية والمركبات بعد وابل قذائف الهاون من العيار الثقيل التي أطلقتها سرايا القدس صوب مواقع وتحشيدات العدو في غلاف غزة.
من جهته أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، فوزي برهوم، أن المقاومة الفلسطينية رسخت معادلات جديدة، في سبيل الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته، وردع الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب المركز الفلسطيني للإعلام، قال برهوم: “الاحتلال الإسرائيلي لن ينجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، والمقاومة قوية في كل ساحات المواجهة مع الاحتلال”.
ووجه القيادي في حماس، التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل والضفة الغربي والقدس المحتلة، وأهالي قطاع غزة لصمودهم في وجه العدوان الإسرائيلي.
وحول العمليات الفدائية التي تنفذ في القدس المحتلة، وآخرها عملية الشيخ جراح وعملية البيرة، أكد برهوم على أن تلك العمليات بطولية، قائلاً: “هذه العملية بطولية وشجاعة وجاءت انتقاماً للدم الفلسطيني، ورد فعل طبيعي على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء والأطفال”.
وأضاف: “نحن أمام ساحات فلسطينية ممتدة مع الاحتلال في كل مكان في فلسطين، وكل حالات قمع الاحتلال للمقاومين باءت بالفشل، ولن تنكسر أمام إرادة الشعب وقيادة المقاومة”.
وأكد على أن العدو الإسرائيلي سيتلقى مزيداً من الضربات القاصمة في كل الأراضي الفلسطينية، قائلاً: “جاء الوقت الذي يحمل فيه كل إنسان فلسطيني السلاح للدفاع عن قدسنا وشعبنا، وطالما هناك احتلال المقاومة موجودة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة”.
وشدد على أن “الاحتلال الصهيوني يعيش أزمة حقيقية ولا يعرف كيف بتعامل مع المقاومة القوية والموحدة التي تقصف داخل الكيان الصهيوني”.
وقال: “المقاومة رسخت معادلات جديدة وصدمت الاحتلال، والمقاومة رسخت معادلة الردع الكبيرة والناجحة”.
وأضاف: “مع نجاحات المقاومة، لجأ الاحتلال إلى تدمير البيوت والأبراج السكنية فوق ساكنيها”.
وأردف بالقول: “نحن نعرف كيف نستغل كل هذه الوحدة الوطنية وقوة المقاومة في توجيه ضربات قاصمة للاحتلال، والمعركة ما زالت مستمرة ومحتدمة والذي بدأ العدوان الاحتلال ومن ينهي المعركة انتصار المقاومة”.
وتابع: “الاحتلال يستفرد بغزة وبفلسطينيي الداخل المحتل والضفة الغربية والقدس المحتلة، وحالات التطبيع شجعت الاحتلال على هذا العدوان”.
وأوضح: “نحن قادرون على توجيه ضرباتنا لعمق الاحتلال الإسرائيلي، ومطلوب من السلطة وقف التنسيق الأمني ليحمل أهلنا السلاح لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحماية الشرف الفلسطيني”.
وطالبت صحيفة هآرتس “الإسرائيلية ” بوقف العملية العسكرية في قطاع غزة ،قائلةً: ” كفى!! أوقفوا العملية العسكرية ، فهي بلا إنجازات، وعلى الرغم من خطاب المستويين العسكري والسياسي فإن هجمات “إسرائيل” الآن عقيـمـة .
وقالت الصحيفة إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي ، ستستبدلان قادتها الذين استهدفتهم “إسرائيل” بآخرين وستُستعاد القدرات العسكرية للتنظيمين قريباً وسيتبين أنها أكثر تطوراً وخطورة من السابق، كما كان الحال بعد كل الحروب السابقة ضد غزة .

قد يعجبك ايضا