النظام السعودي يعترض على قرار يُجرِّم التطبيع مع الكيان المحتل

قوات العدو الصهيوني تواصل اعتداءاتها على المدنيين في مختلف المدن المحتلة وتشريد أكثر من 52 ألف فلسطيني من منازلهم بغزة

 

الثورة /
يواصل العدو الصهيوني جرائمه النكراء بحق المواطنين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، فيما وسعت عصاباته المسلحة استهدافاتها للمدنيين في مختلف مدن ومناطق فلسطين المحتلة.
وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن نزوح أكثر من 52 ألف فلسطيني من أماكن سكناهم، جراء غارات العدو الإسرائيلي التي خلفت دمار نحو 450 مبنى في قطاع غزة، كليا أو جزئيا.
قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة، جينز ليركي في تصريحات صحفية أمس إن حوالي 47 ألفا من النازحين الفلسطينيين وجدوا لهم مأوى في 58 مدرسة تديرها الأمم المتحدة في غزة.
وذكر المتحدث أن 132 مبنى تم تدميرها بالكامل جراء غارات طيران العدو الإسرائيلي على القطاع، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بـ 316 مبنى، بينها 6 مستشفيات و9 مراكز للرعاية الصحية الأولية.
ودعا جينز ليركي سلطات العدو الإسرائيلي إلى فتح المعابر من أجل إيصال المعونات الإنسانية.
إلى ذلك استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب العشرات بينهم إعلاميون بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز أمس الثلاثاء، خلال المواجهات التي اندلعت في عدة مدن فلسطينية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن إصابات بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز وقعت في المواجهات المندلعة بين الشبان الفلسطينيين وقوات العدو عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.. وأضاف: تعاملنا مع إصابة بالرصاص الحي و14 بالغاز في مواجهات الشبان الفلسطينيين مع قوات العدو في بيت لحم.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن مواجهات عنيفة وقعت مع قوات العدو الإسرائيلي في منطقة باب العامود بالقدس خلال وقفة تضامنية مع قطاع غزة، لافتة إلى وقوع إطلاق نار تجاه جنود العدو عند حاجز بيت ايل شمال رام الله بالضفة الغربية.
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مواطنا استشهد وكان وصل بحالة حرجة جداً إلى مجمع فلسطين الطبي إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل العدو، فيما أكدت مصادر طبية فلسطينية إصابة 16 مواطنا بينهم 4 حالات في حالة خطيرة إثر إطلاق العدو الرصاص المطاطي عليهم.
وبحسب مراقبين، فإن مواقف بعض الأنظمة العربية المتماهي مع العدو الصهيوني على غرار موقفي السعودية والإمارات شجع العدو على التمادي في جرائمه بحق الفلسطينيين العزل.
وفي هذا السياق اعترض رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل شيخ على بند في قرار البرلمان العربي بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
جاء ذلك في اجتماعهم في القمة البرلمانية العربية التي انعقدت في الأردن، وشهدت جدلا حول التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث شهدت كلمات دعت لتجريم التطبيع والحفاظ على المقاومة، أبرز هذه الكلمات كانت لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري” المقاومة أولا والمقاومة أولا والمقاومة، لكن دولاً أخرى كان لها رأي مخالف وهي لا تقيم علاقات علنية مع الكيان الإسرائيلي مثل السعودية، حيث رفض رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل شيخ، إدراج بند وقف التطبيع مع الاحتلال في البيان الختامي للقمة، بحجة إنه أمر سياسي.
ووردت تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرد إحسان الفقيه قائلا: “توقعت أن يعترض على بند وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني أحد رؤساء البرلمانات العربية التي تربطهم علاقات تطبيع رسمية لكن أن ينبري رئيس مجلس الشورى السعودي بالمطالبة بحذف البند، تحت ذريعة اختصاص الرؤساء السياسيين فتلك سابقة وسقطة تاريخية لها ما بعدها”.
وغرد تركي الشلهوب قائلا: “الخيانة في أوضح صورها.. رئيس مجلس الشورى السعودي يعترض على بيان مؤتمر البرلمانيين العرب، لمطالبته بوقف التطبيع مع “إسرائيل” ويطالب بحذف هذه التوصية من البيان”.

قد يعجبك ايضا