مواطنون: نستقبل العيد بالفرح وندعو بالنصر لبلادنا رغم أنف العدو
في بلد الإيمان والحكمة مضت الاستعدادات للعيد على قدم وساق ككل عام .. بهجة وفرحة لن تنقطع رغم الألم .. فالشوارع والأسواق كانت تعج بالناس منذ شهر وبعض المواطنين استعدوا للمناسبة منذ وقت مبكر، ورغم صعوبة الحياة وقسوتها والعدوان والحصار الجائر والظروف الاقتصادية الصعبة إلا أن بلادنا لازالت تحتفظ بمظاهر وأجواء العيد كمناسبة رحمانية تحتفل بها كل الشعوب الإسلامية فكل محافظة يمنية تحتفل بطريقتها الخاصة وكل أسرة بما تيسر لها من الاستعداد… تفاصيل أخرى عن الاستعدادات العيدية في سطور الاستطلاع التالي:
الثورة / رجاء عاطف
الإصرار على تهيئة الأجواء العيدية ينبع من صميم قلوب اليمنيين رغم فقدان البعض لأحبائهم بسبب قصف الطيران أو أسرى أعزاءً لهم أو استشهاد أبطال في الجبهات إلا أن ذلك لم ولن يثنيهم عن الاحتفال بالعيد.
وضع تنافسي للاستعداد
شهدت أسواق العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية منذ بداية شهر رمضان المبارك وضعا تنافسيا كبيراً على بيع ملابس وكسوة العيد وكذلك بيع مختلف حلويات العيد بكل أشكالها وألوانها برغم الظروف الاقتصادية والحصار الظالم الذي تشنه دول العدوان على اليمن منذ سنوات.. هكذا استهل خالد حنظل – موظف، حديثه عن الاستعدادات للعيد في العاصمة صنعاء، وقال: إن صلابة وقوة الشعب اليمني أقوى من كل مخططات دول العدوان فقد خرج الشعب اليمني إلى الأسواق لقضاء وشراء حاجياته وكل مستلزمات الاحتفال بعيد الفطر المبارك رغم الظروف المعيشية الصعبة وعدم صرف المرتبات الشهرية لموظفي القطاع العام للدولة منذ ثلاث سنوات، وما ترتبت على ذلك من حالة معيشية صعبة لدى المستهلك اليمني.
وأضاف: رغم كل ذلك بدت الأسواق اليمنية مكتظة بالمستهلكين من المواطنين الذين تحدّوا بذلك دول العدوان وكل القوى الخارجية التي تعمل بكل ما لديها من امكانيات على جعل المواطن اليمني يعيش منكسرا، وهذا ما يرفضه اليمنيون ، مصرين على العيش والاستعداد للعيد.
رائحة العيد كعادتها
خديجة الجسري – مواطنة من مدينة قعطبة في الضالع، كانت لها طريقة خاصة في سرد طقوس استقبال العيد، حيث قالت: مازالت رائحة العيد تفوح كعادتها لم تتغير, وما زال لونه البهيج يرسم الفرحة في كل أزقة وشوارع وحوانيت المدينة, ومازالت تلك الطقوس التقليدية على شاكلتها وأصالتها تبعث السعادة وتحييها.
وأكدت قائلة: رغم الأيام العصيبة التي نمر بها من أصوات الحرب المتكررة والحصار المقذع والأسعار المرتفعة إلا أن أبناء مدينتي كحال مدن موطني الحبيب المكلوم يسرقون خلسة فرحة العيد, ويئدون المآسي والحزن والويلات ومازالوا يعيشون على إصرار الشاعر المقالح ” سنظل نحفر في الجدار , اما فتحنا تغرة للنور, أو متنا على الجدار ” .
وقالت: أسواق مدينتي أنوارها مشعة ولم تنطفئ يوماً فيها أقدام المارة المتجولين العابثين بلون الظلام الملتمسين النور والضياء والقادمين من قرى ومحلات المدينة لشراء مستلزمات العيد من كساء الأطفال وحلويات العيد وألعاب نارية مرخصة ” طماش العيد” لتزين سماء ليلة العيد وتدخل فرحة العيد إلى كل منزل.
وختمت قولها: إن روح الألفة والمحبة والتكافل بيننا كمجتمع يمني عريق تنبع من سماحة دين حنيف ومن إسلام يدعو إلى السلام، ولذلك فإن قدسية يوم العيد ينتظرها اليمنيون بشغف وفيها يصلون الرحم وزيارة الأقارب ويواسون المحتاج ويحيون أواصر الأخوة وينبذون الخصومات.
أعيادنا جبهاتنا
ويقول المواطن يوسف زيد: عيد اليمنيين لن يكسر بهجته وفرحته أي عدوان وسيكون عيدنا عيدين الأول عيد الفطر المبارك وعيدنا الثاني انتصارنا في الجبهات وقصف جيشنا ولجاننا العدو بالصواريخ والطيران المسير وهذا اكبر أعيادنا، وأسواقنا بفضل الله ممتلئة مزدحمة الكل يتأهب ليلة العيد نساء وأطفالاً ورجالاً مهما كثفوا من طيرانهم وغاراتهم فإنها لن تهزنا أو تثني من عزيمتنا للصمود في وجه تحالفهم العدواني سنستقبل العيد ونرسم الفرحة على وجوه أطفالنا ونزور أرحامنا وندعو بالنصر لبلادنا طالما ورؤوسنا مرفوعة لن تنحني لهذا العدوان الغاشم وأعيادنا جبهاتنا والنصر حليفنا.
إقبال كبير على الشراء
من جانبهم أشار التجار إلى الإقبال الكبير على شراء الملابس ومستلزمات العيد الأخرى حتى وإن كانت أسعارها مرتفعة ، مؤكدين أن إقبال المواطنين على الشراء والاستعداد للعيد كان كبيراً رغم ارتفاع الأسعار خاصة الأيام الأخيرة من شهر رمضان وهذا دليل على الصمود الأسطوري ومواجهة العدوان للعام السابع وما تسبب به من أضرار نفسية ومعنوية وإنسانية، ولكن بفضل الله لا تزال قلوب أبناء هذا الشعب مليئة بالتفاؤل، مؤمنين بأن الفرج والنصر قريب إن شاء الله.
تصوير/ عادل حويس