جامع الملكة أروى ..التاريخ مر من هنا

نسب بناء الجامع إلى الملكة أروى بنت أحمد الصليحي التي تولت حكم الدولة الصليحية في اليمن للفترة من (532 – 477 هجرية) الموافق (1085 – 1138 ميلادية).
وعندما انتقلت الملكة أروى إلى مدينة جبلة عام (480 هجرية) الموافق (1087 ميلادية)، أمرت بتحويل دار العز الأول إلى الجامع الذي ينسب إليها، وما يزال قائما ومحتفظا بعناصره المعمارية والزخرفية التي يتبين من خلالها مدى تأثيره بأنماط العمارة الفاطمية نتيجة العلاقات الطيبة التي كانت بين الدولة الصليحية باليمن والدولة الفاطمية في مصر.
المحراب
يقع المحراب في منتصف الجدار الشمالي، وهو عبارة عن تجويف بسيط يبلغ عمقه حوالي (85 سم)، يعلوه عقد مدبب محمول على عمودين عليهما زخارف نباتية وهندسية، ويحيط بالمحراب كتابات بخط كوفي، وتزين تجويف المحراب من الداخل وطاقيته مجموعة من الزخارف النباتية التي تتمثل في أوراق العنب، وعلى جانب المحراب كتابة بالخط الكوفي تقرأ كالتالي (بسم الله الرحمن الرحيم، إنما يعمر مساجد الله …الآية ) بالإضافة إلى كتابات أخرى.
وفي المحراب خزنة تسمى بالمحارة. والمحراب مطلي بالدهان الكيمائي الحديث الذي تسبب في طمس ملامحه.
وللجامع مئذنتان إحداهما تقع في الناحية الشرقية من الجهة الجنوبية، والأخرى تقع في الناحية الغربية من الجهة الجنوبية.
والمئذنة الشرقية تتكون من قاعدة حجرية مربعة مرتفعة يقوم عليها بدن من ستة عشر ضلعا من الآجر.
أروقة الجامع
الجامع مستطيل الشكل يتوسطه فناء مكشوف أبعاده (17.80 × 20 مترا) ، وتحيط به أربعة أروقة هي :
رواق القبلة: وهو الرواق الشمالي الذي يمتد من الشرق إلى الغرب، ويدخل إلى هذا الرواق من خلال خمسة مداخل في الضلع الجنوبي ويتكون هذا الرواق من أربعة بلاطات بواسطة أربعة صفوف من الأعمدة المرتفعة بعضها مثمن وبعضها مستطيلة الأشكال وتيجان هذه الأعمدة مستطيلة وأخرى مربعة وهي تيجان حديثة، يرتكز عليها مباشرة سقف الرواق، والرواق مسقوف من الداخل توجد به مصندقات خشبية يعود تأريخها إلى (القرن الخامس الهجري) (الحادي عشر الميلادي)، وقد جدد جزء منها في عام (1358 هجرية) .
الرواق الجنوبي: يتكون من بلاطة واحدة وبجداره الجنوبي مدخلان يتم الوصول من خلالهما إلى الحمامات الموجودة في الناحية الجنوبية من الجامع .
الرواق الشرقي: يتكون من بلاطتين بواسطة بائكتين بكل منهما (ثمانية أعمدة) ترتكز عليها أعمدة مدببة.
الرواق الغربي: يتكون أيضا من بلاطتين وفي الجهة الجنوبية من الجدار الغربي توجد ردهة تستخدم حالياً كمدرسة لتحفيظ القرآن.

قد يعجبك ايضا