ألقى كلمة في المسيرة المليونية التي احتضنتها العاصمة صنعاء بمناسبة يوم القدس العالمي

القيادي في حماس إسماعيل رضوان يحيي الشعب اليمني ويدعو لاصطفاف إسلامي لمواجهة الخطر اليهودي

 

 

الثورة /

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل رضوان أن أطماع العدو الصهيوني لا تتوقف عند حدود فلسطين، مشيرا إلى أن الاحتلال اليهودي يمثل خطرا على المبادئ والقيم الإنسانية وعلى المنطقة برمتها.
وألقى الحاج إسماعيل رضوان وزير الأوقاف الفلسطيني السابق كلمة في المسيرة المليونية التي احتضنتها العاصمة صنعاء عصر أمس الجمعة في مناسبة يوم القدس العالمي، بالتزامن مع احتشادات مليونية في 48 ساحة احتضنت فعاليات ومسيرات يوم القدس العالمي في صنعاء ومحافظات الجمهورية اليمنية.
وتوجه بالتحية للشعب اليمني وشعوب الأمة التي خرجت في يوم القدس العالمي، الذي اعتبره الإمام الخميني يوما للوحدة الإسلامية وتذكيرا بواجب المسلمين في تحرير القدس ، مشيدا بالدور المسؤول والجهادي للشعب اليمني وقيادته المباركة.
واستهل إسماعيل رضوان كلمته المباشرة بنقل تحيات وتبريكات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأستاذ إسماعيل هنية رئيس حركة حماس إلى الشعب اليمني وإلى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، كما «نقل تحيات الشعب الفلسطيني من أكناف بيت المقدس وغزة المقاومة، إلى اليمن الشقيق والمجاهدين والمرابطين على الثغور في مواجهة العدوان الصهيوأمريكي في المنطقة».
وقال رضوان «التحية لأهلنا في اليمن، يمن البطولة والفداء والجهاد والمقاومة، وسنلقاكم في ساحات المسجد الأقصى محررين بإذن الله».
ودعا إلى تشكيل أكبر تكتل عربي وإسلامي على رأسه محور المقاومة لتحرير فلسطين ومواجهة المخاطر التي تتهدد الأمة، رافضا العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وقال رضوان، في كلمته المتفلزة التي ألقاها خلال المسيرات المليونية التي شهدتها العاصمة صنعاء عصر أمس بمناسبة يوم القدس العالمي: ندعو إلى تحقيق الوحدة الإسلامية، وتشكيل أكبر تكتل عربي وإسلامي على رأسه محور المقاومة لصياغة استراتيجية التحرير والمواجهة الشاملة ، وأضاف: نرفض العدوان على اليمن الشقيق، ويجب أن يقف هذا العدوان وهذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني.
وتابع: إن المعارك التي تخاض في المنطقة هي من أجل القدس وفلسطين، فتحية لكم أيها اليمنيون على دعمكم فلسطين وتقديمكم الشهداء من أجلها.
وأشار إلى أن يوم القدس العالمي يأتي هذا العام في ظل استمرار الاعتداءات الصهيونية الهمجية على أهلنا في حي الشيخ جراح في محاولة لإفراغ المدينة المقدسة من أهلها وتهويد القدس، محييا الشباب الثائر ولأبناء شعبنا في القدس الذين مرغوا أنف الاحتلال وكسروا عنجهيته وأرغموه على إزالة الحواجز في باب العامود.
وقال إسماعيل رضوان إن: الشباب المقدسيون أثبتوا أن الاحتلال أوهى من بيت العنكبوت، والقدس كانت وستبقى عربية وإسلامية، والقضية المركزية للأمة.
وتوجه بالتحية إلى المجاهد البطل «منتصر شلبي» الذي نفذ عملية حاجز زعترة ، وقال إنه انتصر للقدس وأهلنا في حي الشيخ جراح الذي يتعرض لهجمة شرسة من قطعان المستوطنين اليهود وعصابات الاحتلال المدججة بالأسلحة.

• المقاومة هي الطريق الأمثل والأقصر لتحرير فلسطين
وأكد إسماعيل رضوان بأن المقاومة وجهاد الاحتلال اليهودي هي الطريق الأمثل والأقصر لتحرير فلسطين، وقد استطاعت المقاومة تحرير جنوب لبنان، والعدوان ينهزم في اليمن والعراق والشام، والمشروع الصهيوأمريكي يتراجع في المنطقة، لافتا إلى أن وعد الله للمؤمنين بالنصر والظفر.
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن المقاومة الفلسطينية بخير، وتراكم القوة وتعد نفسها لمعركة وعد الآخرة، داعيا الأمة إلى تحقيق الوحدة الإسلامية ودعم مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، والتحرك للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.
وشدد على أن القدس وفلسطين هي قضية الأمة المركزية، ومحور الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وأن القدس كانت وستبقى عربية إسلامية، وهي العاصمة الأبدية لفلسطين، وأن الأمة الإسلامية معنية بأن تتوحد في مواجهة الكيان اليهودي الغاصب لما يمثله من خطر.
كما أكد أن أي اعتداء من العدو سيواجه برد قاس من المقاومة في قطاع غزة، وقال: إن على الاحتلال وقطعانه الذين يتوعدون باقتحام القدس في الثامن والعشرين من رمضان أن يقرأوا التحذير الذي أطلقه القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ، مؤكدا بأن المقاومة سترد بقوة على جرائم الاحتلال اليهودي في القدس.
وقال: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء الجرائم التي تمارس بحق شعبنا في القدس، والثمن سيكون باهظا على الاحتلال، والقدس خط أحمر دونها دماؤنا وأرواحنا وأموالنا، مؤكدا أن المقاومة ستبقى السيف المدافع عن القدس والأقصى، لأن هذا الاحتلال لا يؤمن إلا بلغة القوة.

• الاحتلال إلى زوال وصفقة القرن زائلة
إلى ذلك أكد الحاج إسماعيل رضوان عضو المكتب السياسي لحركة حماس في كلمته التي ألقاها في مسيرات العاصمة صنعاء بمناسبة يوم القدس العالمي، أن صفقة القرن والاحتلال إلى زوال، وأضاف : لا مقام للاحتلال على أرض فلسطين، وندعو جماهير الأمة لدعم أهلنا في القدس وتعزيز صمودهم وثباتهم في مواجهة الاحتلال الذي يهدف لتهويد القدس.
كما توجه بدعوته إلى الأمة لنصر معركة القدس قائلا : فلتكن جماهير الأمة على استعداد لإسناد شعبنا في معركة القدس ومواجهة التهجير القسري لأهلنا في حي الشيخ جراح ولنصرة الأقصى في يوم الثامن والعشرين من شهر رمضان.
كما دعا علماء الأمة وقادة الأحزاب السياسية والمفكرين والإعلاميين لحشد جماهير الأمة لدعم القدس وفلسطين، مضيفا نؤكد على تمسكنا بالثوابت الإسلامية لتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها، وخيار المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة
وحث جماهير الأمة لرفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي لأنه طعنة غادرة لشعبنا وخيانة للأمة، مؤكدا أن الاحتلال هو العدو الأوحد للأمة الإسلامية، وإسرائيل لن تكون جارة.

• رضوان: التطبيع طعنة غادرة
وأكد إسماعيل رضوان أن التطبيع طعنة غادرة لشعبنا الفلسطيني وتفريط بثوابت الأمة وتشجيع للاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا وقدسنا، معتبرا أن العدوان لن يفلح في كي وعي الأمة عبر سراب ما يسمى بالتطبيع مع بعض الأنظمة التي لا تعبر عن نبض شعوبها الرافضة للتطبيع.
وشدد على أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير، فالقدس والأقصى في خطر، والاحتلال يستغل التطبيع والدعم الأمريكي لتهويد القدس وصولا لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، منوها بأن أهل فلسطين والمقدسيين يقفون في الخط الأمامي المتقدم لإفشال المخططات الاحتلالية.

قد يعجبك ايضا