الثورة /
تحت شعار «القدس أقرب» وإحياءً للقضية وللمظلومية شاركت الجالية اليمنية والبعثة الدبلوماسية في يوم القدس العالمي في العاصمة دمشق .
أبناء الجالية والطلاب اليمنيون شاركوا إخوانهم الفلسطينيين ودول محور المقاومة في مسيرة شعبية رسمية حاشدة انطلقت من مدخل سوق الحميدية وسط العاصمة دمشق باتجاه الجامع الاموي , رافعين الأعلام اليمنية , وصور قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي , مرددين شعارات “القدس ستبقى” و”بالروح بالدم نفديك يا قدس” “ولا لا للتطبيع والمؤامرات ” .
وعبَّر أبناء الجالية اليمنية بأن يوم القدس العالمي- منذ أعلنه الإمام القائد الخميني (رض) بعد انتصار الثورة الإيرانية1979م- أصبح منارة للاجيال في العالم من أجل الاستدلال على أهمية وقدسية فلسطين لدى جميع أحرار العالم، وأن هذه المناسبة السنوية التي صادفت إقامتها في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك تشكل نقطة قوة في مواجهة قوى الاستكبار وأدواتهم في المنطقة، والتأكيد على حتمية الانتصار المعبّد طريقه ببركة دماء الشهداء وهمم الأحرار في العالم.
وأنه رغم ما يعانيه وطننا الحبيب من عدوان وحرب ومعاناة إنسانية وأوضاع مأساوية إلا أن إحياء يوم القدس العالمي واجب شرعي وأخلاقي وعربي وأن القضية الفلسطينية ومساندتها والدفاع عنها ستبقى المرتكز الاستراتيجي والقبلة الملهمة لكل أحرار العالم .
أبناء الجالية اليمنية دعوا إلى توحيد كلمة المستضعفين والمظلومين، وتكاتف الجهود و تعزيز التلاحم الأخوي لنصرة القدس وفلسطين وقضايا الأمة المصيرية ومواجهة المخططات ودسائس القوى الاستكبارية، وأدواتهم في المنطقة ..
وفي المهرجان المركزي المصاحب للمسيرة، ألقيت عدة كلمات لقادة الفصائل الفلسطينية ومحور المقاومة والسفير اليمني في دمشق الأستاذ عبدالله صبري وممثلين عن أحزاب وقوى شعبية سورية، ركزت الكلمات على تذكير الأمة بعدوِها الحقيقي وأن قضية فلسطين هي القضية المركزية وجوهر الصراع العربي الإسلامي مع العدو الإسرائيلي.
السفير الأستاذ عبدالله صبري في كلمته حيا انتفاضة وهبّة وصمود الفلسطينيين في مواجهة طاغوت العصر أمريكا وإسرائيل وقال “كيف لا نقف معكم وأنتم عنوان المجد , ومنارة الإباء , وصخرة الصمود , وقيثارة الأمل” .
وأضاف السفير صبري “رغم هرولة بعض الأنظمة العربية الرسمية إلى التطبيع والتحالف مع العدو التاريخي ورغم الخذلان والخيانات، إلا أن النصر آت والقدس أقرب , وكيان بني صهيون إلى زوال حتماً” .
وأضاف السفير صبري “في الوقت الذي كنا نتطلع فيه إلى هبة عربية تنجد فلسطين وإلى اجتماع لوزراء الدفاع العرب لإعلان معركة تحرير القدس تفاجأنا بالعدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلادنا تحت مسمى تحالف عربي وماهو إلا عبري الهوى والهوية”.
السفير صبري قال أيضاً: “لقد فقدوا الرشد والبوصلة حين تحالفوا مع الكيان الغاصب سراً وعلانية لأن فلسطين ستبقى في وجدان الأمة العربية والإسلامية وستظل القضية الأولى والمركزية وستظل قبلة النضال وهدف الكفاح الأسمى”، وأضاف “صمود الشعبين اليمني والسوري وثبات أمة المقاومة في مواجهة المخططات الصهيوأمريكية دليل على أن تحرير القدس اليوم أقرب من أي وقت مضى لاسيما بعد أن تساقطت الأقنعة وتجلت الكثير من الحقائق وانكشف مستور العملاء والخونة الذين تاجروا بالقدس وفلسطين”.
واختتم كلمته بالقول “الشعب المقاوم لا بد أن يسترد حقوقه المشروعة طال الزمان أم قصر”.
المسيرة الشعبية والرسمية شارك فيها قيادات أحزاب, وفصائل, وقوى, وشخصيات سورية , وفلسطينية, ورجال دين, وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق .