الثورة /صنعاء/ تقرير خاص
اليوم وبعد أن أصبحت العملية العسكرية التي ينفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية لاستعادة مدينة مارب وتحريرها من رجس الإرهاب والارتزاق والعدوان والاحتلال (قاب قوسين أو أدنى) من إنجازها ، أصبح واضحاً للجميع أن القوات المسلحة مسنودة بالشعب اليمني لن تتخلى عن ثوابتها التي أعلنتها مرارا وتكراراً طوال سنوات الحرب والمواجهة التي مضت ، وأثبتتها عمليا في الميدان من خلال مسار عملياتها العسكرية التحريرية للمدن والقرى والأرياف والمحافظات.
من أهم هذه الثوابت أنه لا تنازل عن أي شبر من الأرض اليمنية وتحريرها من قطعان الارتزاق والعمالة والإرهاب وانتزاعها من سطوة العدوان والاحتلال أينما وجدوا ، وبمعزل عن تورمات الوهم واستطالتها لدى قادة النظامين السعودي والإماراتي ومن ورائهما الأمريكي في تحقيق أجنداتهم البغيضة التي استحالت، بفعل صمود ستة أعوام وأكثر تصدى فيها الشعب اليمني لصنوف وأشكال الحرب والعدوان والحصار عليه ، فلن تنتهي معركة اليمنيين وقواتهم الباسلة إلا بتحرير كل اليمن وتخليصه من براثن الاحتلال والارتزاق والإرهاب.
المحاولات المحمومة لتحالف العدوان في تسجيل إنجاز ولو ضئيل من خلال تصعيد هنا أو اعتداءات وخروقات هناك من خلال مرتزقته وإرهابييه، لن تؤثر على مسار عمليات تحرير مارب أبدا ، كما أنها سترتد عليه قتلا ونكالا ووبالا ، وتحتم على المجاهدين الأبطال تحريرها واستعادة المدن والقرى التي مازال أهلها يعانون من رجس الاحتلال والإرهاب والارتزاق سواء في الحديدة أو في تعز أو في الضالع أو في البيضاء.
وفي هذا الإطار تصدت وحدات من الجيش واللجان الشعبية لمحاولات المرتزقة الزحف في محافظة الضالع ، ووجهت ضربات مكثفة على مقرات وأوكار المرتزقة والإرهابيين، وقتلت أكثر من 40 مرتزقا وإرهابيا بينهم قادة وأسرت وجرحت آخرين، وقامت بملاحقة قطعان المرتزقة في منطقتي الفاخر وحبيل العبدي في محافظة الضالع.
أبطال الجيش واللجان الشعبية دمروا بضربات مكثفة أوكار ومدافع المرتزقة في خلفية الجبهة، وردت على زحفهم بعمليات تطهير واسعة لجيوب المرتزقة والإرهابيين بعد منطقة الفاخر التي يتخذون منها مواقع لشن الهجمات على سوق الفاخر تحديدا ، رداً على اعتدائهم بالقذائف والرشاشات ومحاولتهم الزحف على السوق العام وعلى القرى المجاورة الآمنة في الفاخر وحبيل العبدي.
كما دك أبطال الجيش واللجان الشعبية أوكار ومواقع انتشار مجموعات إرهابية تابعة لتنظيمي “القاعدة وداعش” الذي يضم المئات من المرتزقة الأجانب، في قرى يتحصنون فيها في أطراف محافظة البيضاء خلال الأيام الماضية ، وأكدت مصادر وقوع قتلى في صفوفهم.
وحدات من القوات المسلحة وسعت نطاق عملياتها حول مدينة مارب ونفذت هجمات مركزة قطعت بها خطوط إمداد ومحاور تحركات المرتزقة والإرهابيين ، وتمكنت من استعادة عدد من المواقع والقرى والمناطق حول المدينة ، وفي سياق متصل تواصل القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير الرد على غارات تحالف العدوان بعمليات متواصلة تستهدف بها قواعد ومطارات ومنشآت العدو السعودي وبشكل شبه يومي.
كما تم التصدي على محاولات المرتزقة والإرهابيين استعادة بعض المواقع في جبهة الكسارة قرب مدينة مارب بعمليات مكثفة على مواقع انتشارهم وخطوط إمداداتهم ومحاور تحركاتهم وسحق خطوط الدفاع التي يحاولون تشكيلها حول مدينة مارب بعد انهيار أنساقهم وخطوطهم الدفاعية بشكل كامل خلال الأيام الماضية .. مصادر عسكرية تشير إلى أن قوات العدوان ومرتزقته وإرهابييه تعيش وضعا صعبا وانهيارات متلاحقة أمام عمليات الجيش واللجان الشعبية ، ولفتت إلى وجود حالة من الارباك والذعر التي تعصف بحشود المرتزقة والإرهابيين في مارب والخلافات والصراعات في أوساط قياداتها العميلة ساهمت في الانهيارات التي تتعرض لها.
ما تسعى إليه دول العدوان من خلال الدفع بمرتزقتها إلى التصعيد في جبهات خارج مارب ، تندرج في إطار لفظ الأنفاس الأخيرة ، كما أنها عمليات بائسة أشبه بها ركضة الذبيح، وسبق وأن شاهدنا مثلها عند بدء كل عملية عسكرية نفذها المجاهدون لاستعادة وتحرير مناطق ومحافظات وقرى عدة في وقت سابق ، إلا أن الأمور تمضي وفق سنن الله ورعايته وبعونه، ولن تكون مارب بعيدة ليتم إعلانها محافظة خالية من الإرهاب حالها حال معظم المحافظات والأراضي اليمنية.