تراحموا..

علي الشرجي

 

– (لو تراحم الناس.. ما كان بينهم جائع ولا مغبون ولأقفرت العيون من المدامع واطمأنت الجُنوب في المضاجع..) – المنفلوطي.
– تراحموا يرحمكم الله.. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.. فالتراحم يخفف من حقد الإنسان لأخيه الإنسان.
– إن التكافل الاجتماعي مبدأ ديني إسلامي راقٍ وقيمة حضارية إنسانية يجب عدم إغفاله أو الاستهانة به، وذلك لما يترتب عليه من تعزيز للتضامن والوئام الاجتماعي وتلاحم الجبهة الداخلية، خاصة في ظل العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي يستهدف الشعب اليمني دون استثناء لغني أو فقير، مسؤول أو مواطن، شيخ أو (شحات).
– إحياء قيم التراحم والتكافل الاجتماعي كفيل بتعزيز الوحدة الوطنية وتقوية أواصر التآخي والتماسك في وجه التحديات وأعاصير الإحباط ومنغصات الحياة، وتلملم شتات القلوب وتضمد جراح المعسرين والفقراء والمساكين، وما أكثرهم في كل حارة وقرية.
– لا تنتظروا من المحتاجين أن يطرقوا بيوتكم أو يمدوا أيدي الذل والفاقة في وجوهكم، أنتم أيها الميسورون من يُفترض أن يبادر ويتفقد أحوال الفقراء، تعساء هذه الأرض!!
– ونحن بين يدي رمضان وفي خواتمه المباركة، في الثلث الأخير للعتق من النار ندعو التجار ورجال المال والأعمال إلى تفعيل مسؤوليتهم الاجتماعية الدينية والوطنية تجاه الفقراء والمعسرين والمساكين والأيتام والنازحين وأسر الشهداء.. ففي ذلك نماء لتجارتهم وأموالهم.
– للأسف بعض رجال المال والأعمال يعتقدون أن واجبهم الديني والوطني ينتهي بدفع الزكاة والضرائب، وهذا غير صحيح، وتنصل عن فعل الخير إن لم يكن كراهية منهم للخير بفعل النفوس الأمارة بالطمع والجشع والبخل الذميم.
– أسجل هنا كلمة إنصاف لهيئة الزكاة التي يصل خيرها وثمارها لقطاع واسع من المواطنين المحتاجين وفي ضوء المصارف الشرعية، وأشير هنا إلى استفادة 600 ألف طفل وطفلة من مشروع كسوة العيد لهذا العام.
فما أجمل توزيع الابتسامة في شفاه الفقراء.. ومن يزرع الخير يحصد خيراً.

قد يعجبك ايضا