مقتل 4 أميركيين بينهم شرطيان في إطلاق نار بولاية كارولاينا الشمالية

العنصرية تعصف بالمجتمع الأمريكي

 

 

قتل أربعة أشخاص بينهم شرطيان على يد مسلح تحصن في منزل لأكثر من 12 ساعة في مقاطعة واتوغا بولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية ، ونقلت وكالة فرانس برس عن مكتب شريف المقاطعة قوله في بيان إنه أوفد عنصري شرطة إلى منزل في المقاطعة لم يذهب أصحابه إلى العمل ولا يردون على الهاتف وبعد ملاحظتهما وجود عدة سيارات دخلا المنزل فجرى استهدافهما بطلقات رصاص.
وأضاف إنه أرسلت إثر ذلك تعزيزات نجحت في إخراج أحد العنصرين من المنزل ولكنه لفظ أنفاسه في المستشفى وفشلت في إجلاء العنصر الآخر الذي لقي حتفه في المكان.
وتابع مكتب الشريف أن ثلاثة عناصر أمن تعرضوا إلى إطلاق نار أثناء محاولتهم إخراج زميلهم من المنزل وأصيب أحدهم بطلقات لكن معدات الوقاية حمته، موضحاً أن المسلح واصل إطلاق النار بشكل متقطع على قوات الأمن وتطلب الأمر 12 ساعة للسيطرة على الوضع.
ولفت البيان إلى أن “المعتدي الذي قتل شرطيين يشتبه في أنه قتل أيضاً مدنيين في المنزل” ، وأوضح شريف المنطقة في تصريح لتلفزيون محلي أن مطلق النار قتل وأن الضحايا المدنيين هما والدته وزوجها.
وتعد حوادث إطلاق النار أمراً شائعاً في الولايات المتحدة مع انتشار ثقافة العنف في المجتمع الأميركي وحق حيازة السلاح الفردي ، وقد أكد بايدن في خطابه قبل يومين أمام الكونغرس أن الكراهية وانتشار السلاح يهدد أمريكا واعتبر عنصرية البيض على الأقليات خطرا توعد بالتصدي له.
إلى ذلك قتلت الشرطة الأمريكية شاباً ذا بشرة سمراء في مدينة ألاميدا بولاية كاليفورنيا في جريمة مماثلة لقتل جورج فلويد العام الماضي في مينيابوليس.
وأظهر المقطع المصور الذي تم التقاطه بواسطة كاميرا مثبتة على جسم أحد الضباط الذين نفذوا الاعتقال، ونشرته الشرطة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي، لحظات اعتقال غونزاليس التي انتهت بوفاته.
ويظهر في المقطع أحد الضباط وهو يضع ركبته على ظهر غونزاليس لمدة 5 دقائق تقريباً، بينما كان غونزاليس يلهث في الهواء قائلاً: “لم أفعل شيئاً”، لكن نفَسه بدأ بالانقطاع تدريجياً، وغاب عن الوعي تماماً قبل أن يتم نقله للمستشفى، حيث توفي هناك.
وقالت الشرطة: إن الشاب ماريو غونزاليس 26 عاماً توفي بسبب “حالة صحية طارئة” ووعدت بإجراء تحقيق شفاف ومستقل في ملابسات الجريمة لكن عائلة الشاب وهو من سكان أوكلاند رفضت هذا التفسير بشكل قاطع بعد مشاهدة الفيديو الذي يظهر عملية التوقيف.
وقال جيراردو شقيق غونزاليس إن الوفاة هي نتيجة ضغط على ظهر الضحية وهو ملقى على الأرض.
وتذكّر هذه الجريمة بقتل جورج فلويد العام الماضي في مينيابوليس خنقاً بعدما ركع الشرطي ديريك شوفين على رقبته لأكثر من تسع دقائق بينما كان مكبل اليدين ويستغيث للسماح له بالتنفس.
وتأتي هذه الجريمة في الوقت الذي يتصاعد فيه القلق من ارتفاع حوادث إطلاق النار المميتة لأفراد الشرطة الأمريكية بحق المواطنين ذوي البشرة السمراء.

قد يعجبك ايضا