نظام الحكم سيكون رئاسيا لدورتين بعدها سيجرى استفتاء لتحديد هل يكون النظام رئاسيا أم برلمانيا
اللجنة التي سيشكلها رئيس الجمهورية سيكون لها الكلمة الفصل في عدد أقاليم الدولة اليمنية وآلية توزيع الثروة فيها
أيام قليلة تفصلنا عن نهاية مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيخرج بوثيقة جامعة تمثل عقدا اجتماعيا جديدا كخلاصة لتسعة أشهر من الحوار المتواصل بين مختلف فئات وأطياف وشرائح المجتمع ..والانتقال نحو صياغة الدولة اليمنية الجديدة والانطلاق صوب المستقبل الذي ننشده .. وجاء توقيع المكونات السياسية في اللجنة المصغرة للقضية الجنوبية أخيراٍ على وثيقة ضمانات حل القضية الجنوبية ليمثل الحدث الأبرز في مؤتمر الحوار الوطني والتي شكلت انتصارا تاريخيا للقضية الجنوبية وبها يكون مؤتمر الحوار الوطني قد شارف على الانتهاء ولم يتبق سوى التئام الجلسة العامة الختامية مرة أخرى لاستعراض بقية تقارير فرق العمل والإعلان عن نهاية المؤتمر والدخول إلى مرحلة جديدة وهامة وهي البدء بتنفيذ مخرجات الحوار والتي لاشك ستحتاج إلى وقت والى جهود داخلية كبيرة ودعم إقليمي ودولي لتنفيذها ….
نادية عبد العزيز السقاف عضو مؤتمر الحوار الوطني ومقرر هيئة رئاسة الحوار الوطني تضعنا في هذه المقابلة الخاصة لـ(الثورة) في مجمل تفاصيل ماقبل نهاية مؤتمر الحوار الوطني وما بعده …
* برأيك ماهي أبرز مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ¿
– المؤتمر يحمل في جعبته الكثير بدءا من نظام رئاسي لدورتين انتخابيتين بعدها سيكون هناك استفتاء حول هل يكون نظام الحكم رئاسياٍ أم برلمانياٍ كذلك سيكون شكل الدولة من عدة أقاليم والتوجه يؤكد على 6 أقاليم إلا أن النقطة المختلف عليها هي إلى أي مدى سيتم توزيع الثروة بين الأقاليم وبين والحكومة الاتحادية و كيف سيكون وضع موارد هذه الأقاليم هل ستكون تحت مظلة الحكومة الاتحادية أم تحت تصرف الأقاليم. وعموما اللجنة التي سيشكلها رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني برئاسته بناءٍ على تفويض من مؤتمر الحوار هي التي سيكون لها الكلمة الفصل في عدد أقاليم الدولة اليمنية وتبيين حدودها الجغرافية وآلية توزيع الثروة فيها
القضية الجنوبية هي الأخرى تم الاتفاق على حلها ووقعنا على وثيقة ستكون كفيلة بعدم العودة إلى الماضي أيضا المرأة ستحصل على نسبة 30% مشاركة في العملية السياسية وكذلك مشاركتها في الانتخابات القادمة أيضا بنفس النسبة بنظام الكوتا .
إشكاليات
*ما أسباب تأخير رفع تقرير فريقي القضية الجنوبية وبناء الدولة ولماذا رفض فريق العدالة الانتقالية تسليم تقريره ورفعه لرئيس الجمهورية ¿
– جميع الفرق سلمت تقاريرها ماعدا فريق العدالة الانتقالية الذي رفع تقريره إلى رئيس الجمهورية للبت فيه بعد أن تعذر التصويت عليه من قبل أعضاء الفريق وهذا الفريق كان لديه مشكلة في فهم دوره ويريد أن يحاسب الناس على الصراعات والجرائم وهذه ليس مهمته ومهمته تنحصر في دراسة الماضي بحيادية ليطرح رؤية إستراتيجية يوضح لنا فيها كيف سيتعامل مع الماضي ولا يبحث عمن هو”الغلطان” وكيف نحاسبه وفي نفس الوقت يقترح للمستقبل حلول ومعالجات يقدمها لبقية فرق العمل الأخرى أيضا هناك من الأعضاء في الفريق من يرى أن هناك علاقة بين الحصانة و الاستمرار في ممارسته للعمل السياسي و هل يحق للأشخاص الذين منحوا الحصانة أن يمارسوا العمل السياسي ¿وهل ممكن أن يأتي شخص من الذين منحوا الحصانة ويدير المستقبل من دون أن يحاسب.
وبالنسبة لفريق القضية الجنوبية فبعد التوقيع على وثيقة ضمانات حل القضية الجنوبية لم يعد هناك إشكالات وسيسلم الفريق تقريره النهائي للجلسة العامة الختامية ويبقى معنا فريق شكل الدولة وسيكون تقريره جاهزا وهو آخر تقرير يسلم وسبب تأخير تسليمه كان المادة المتعلقة بشكل الدولة إضافة إلى نظام الحكم والتشريع وهي المواد التي رفعها الفريق إلى رئيس الجمهورية للبت فيها ..
عوامل وأسباب
*نحن على أعتاب الدخول في العام 2014 ولا تفصلنا عنه إلا أيام قليلة هل هذا يعني أن مؤتمر الحوار سيدخل العام 2014¿ ولماذا تم تمديده كل هذه الفترة ¿
-مؤتمر الحوار طالت مدته لأنه جزء من مرحلة انتقالية لها خططها وقد تعرقل هذه الخطط في أي لحظة وصحيح أن المؤتمر كان مقرر له أن ينجز أعماله خلال 6 أشهر لكنه امتد إلى 9 أشهر وهذا يرجع إلى الشركاء السياسيين الذين كانوا سبباٍ في تطويل مدة الحوار أيضاٍ المشهد السياسي وما تخلله من أحداث رافقتها العديد من الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية كل ذلك ساهم في عدم انجاز الحوار في موعده المحدد له ولاننسى أن هناك أشخاص من المؤتمر تعرضوا للاغتيال كان آخرها محاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان لكني أؤكد بأن عام 2013هو المحطة الأخيرة مؤتمر الحوار سينتهي بنهاية العام (2013م) ويتم حينها تشكيل لجنة صياغة الدستور اليمني الجديد والذي يمتد عملها إلى ثلاثة أشهر تقريبا.
مخرجات تلبي التطلعات
*ماذا بشان الوثيقة التي ستخرجون بها من المؤتمر هل احتوت على جميع المبادئ والتشريعات والأسس التي ينشدها المواطن¿وهل ستنفذ كما جاءت ¿
مؤتمر الحوار بالطبع سيخرج بوثيقة ولن ينفذها المشاركون في الحوار بل ستقوم بتنفيذها جهات أخرى ولكن أقول إن مخرجات الحوار قد تلبي تطلعات المواطن لكن التنفيذ يحتاج إلى وقت طويل لتنفيذ كل ماينشده المواطن من مواطنة متساوية على سبيل المثال هذه لن تتحق في عام أو عامين او حتى في الخمسة الأعوام القادمة
وهنا على المواطنين أن يدركوا أن المشوار طويل وأن مايريدونه لن يتحقق في يوم وليلة لكن البداية موجودة ونحن الآن في بداية رسم ملامح اليمن الجديد .
* التقارير التي خرجت بها فرق العمل برأيك ستكون مرضية للشعب وإذا لم تنفذ هل تتوقعين ثورة اخرى ¿
– المخرجات كمبادئ لاغبار عليها لكن نقف عند مسألة التنفيذ هنا السؤال الذي سيطرح على الحكومات الجديدة إذا لم تنفذ مخرجات الحوار ماذا يتوقع أن يحدث تمرد عصيان ثورة وهنا بالطبع ستكون ثورة حقيقية لأن الشعب سيرفض أن يستخف به مرة أخرى خاصة وأنه قد صبر بما فيه الكفاية وينتظر أن تحقق أحلامه وهذا حق من حقوقه .
شكل الدولة
* شكل الدولة القادمة كيف رسم ملامحها مؤتمر الحوار¿
– فيدرالية من خمسة إلى ست أقاليم فيها لامركزية قوية و توزيع عادل للسلطة والثروة و نظام رئاسي لمدة دورتين يتبعه استفتاء على انتخابات على مستويات عديدة عبر القائمة النسبية .
* هل الفيدرالية برأيك سترضي أبناء الجنوب وخاصة أولئك الذين يطالبون بالانفصال¿
أنا برأي أن الفيدرالية حل أمثل لإرضاء أبناء الجنوب خاصة إذا تم توزيع الثروة والسلطة توزيع عادل ونحن لم نصل إلى هذا الحل الأبعد إن كان هناك طرفين في القضية الجنوبية منهم من يطالب بالانفصال والآخر يطالب بالمركزية إلى أن توصلنا إلى هذا الاتفاق الذي أرى أنه يرضي الجميع .
صعوبات
* واجهتم صعوبات كثيرة منذ بداية انطلاق مؤتمر الحوار ..ما أبرز تلك الصعوبات و كيف تغلبتم عليها ¿
-بالطبع كانت الصعوبات فوق مستوى طاقتنا والبداية كانت كيف نصل إلى توافق جميع الأطراف المشاركة في الحوار حيث تخللت الكثير من الجلسات مواقف عنف بين المتحاورين أنفسهم وبين المتحاورين والأمن الجانب المالي سبب لنا قلقا كبيراٍ خاصة وأن المؤتمر طالت مدته وهنا المانحون والمالية لم يعودوا مسئولين عن التمويل لكن بعد تواصلنا والحاحنا عليهم حصلنا على الدعم أيضاٍ مسالة التهديدات لبعض الأعضاء والتكفير الذي طال أعضاء فريق بناء الدولة الذي تساءل هل الشريعة الإسلامية مصدراٍ رئيسياٍ للتشريع فما تعرض له أعضاء المؤتمر سبب ضغطاٍ قوياٍ وقلقاٍ من أن ينسحب بعض الأعضاء ولا يستمر في الحوار بالإضافة إلى المشاكل الأخرى التي تمس المجتمع وهذا بالتالي ينعكس على سير عمل المؤتمر ويضعنا في تساؤل هل نحن على الطريق الصحيح وهل المؤتمر سيلبي تطلعات المواطنين وما يرجون منه إضافة إلى مشاكل أخرى لايتسع الوقت لذكرها .
ثورة سيست
* ثورة 2011 قلت عنها أنها لم تكن ثورة حقيقية لماذا برأيك¿
– ثورة 2011 لم تكن ثورة حقيقية أو كاملة لأنها بدأت بثورة شعبية ومن ثم سيست وانتهت بتسوية سياسية وهذا برأيي كان هو الحل الأمثل لإخراج اليمن من ويلات وحروب كانت ربما تذهب بالبلاد إلى الهاوية وأنا غير نادمة أننا لم نقم بثورة حقيقية لأن الذي يحدث في سوريا كارثة لاتوصف والحمد الله انه تم نقل السلطة في بلادنا بسلام حتى وإن وجدت بعض التفجيرات وعدم الاستقرار لكن هذا أن شاء الله سينتهي بنهاية المرحلة الانتقالية .
بداية الطريق
*الحالة الأمنية والاقتصادية المتدهورة هل نستطيع القول بأنها من نتاج الثورة التي يرى الكثيرون بأنهم لم يجنوا منها إلا قلقاٍ وخوفاٍ وعدم استقرار ¿
– الحالة الأمنية والاقتصادية المتدهورة التي تمر بها اليمن ليست نتاج ثورة 2011 وإنما هي بسبب مرور اليمن بمرحلة انتقالية هذه المرحلة دائما تأتي فيها بلبلة ونوع من الفوضى وعدم الاستقرار . وعلى العكس ثورة 2011 أعطتنا تغييراٍ ولايمكن أن ننكره ولكننا الآن مازلنا في بداية الخطوات الأولى للتغيير وسنلمس التغيير الحقيقي خلال العام أو العامين القادمين.
تساؤلات
* أشرتي في تصريحات صحيفة سابقة أنك غير مقتنعة بالمبادرة الخليجية هل لنا أن نعرف الأسباب¿
– المبادرة الخليجية هي ليست فترة زمنية بقدر ماهي مهام وخطوات تنفيذية وقد اتضح لنا اليوم أن هناك خططاٍ واستحقاقات للمبادرة الخليجية لم تنفذ ونحن هنا الآن نضع تساؤلاٍ هل نحن قادرون على تنفيذ جميع نصوص المبادرة الخليجية على سبيل المثال21 فبراير القادم هل سيكون لدينا رئيس جديد وبرلمان جديد أيضاٍِ هل نحن قادرون على إعادة هيكلة حقيقية للجيش وإبعاد المليشيات المسلحة من المدن في الوقت الراهن أيضاٍ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كيف ستتم هل بنظام الدستور الجديد أم القديم ¿ والمفروض أن تكون على نظام الدستور الجديد لذلك نخشى أن تكون هناك بعض من نصوص المبادرة الخليجية مجرد حبرا على ورق ولا تنفذ ¿.
موازين القوى
* اليمن في الوقت الراهن تتجاذبه قوى وأطراف ترمى بأوراقها في الميدان منها تسعى لتحقيق مصالحها وأخرى تريد إجهاض التغيير ومعادلة دولية تؤيد التغير كما يبدو كيف تنظرين إلى هذه المعادلة وهل اليمن قادر أن يتخطى ذلك¿
– اعتقد أن اليمن ستكون بخير لأن موازين القوى التي تراهن على إجهاض التغيير في اليمن لم تعد كما كانت أيضا العالم أصبح ينظر إلى اليمن بطريقة مختلفة أي بطريقة إيجابية وداعمة لإرساء الأمن والاستقرار بمعنى أن اليمن يحظى بعناية دولية وإقليمية ستساعد اليمن بالانتقال إلى بر الأمان كما أن هناك قوى جديدة منها الشباب والمرأة لديها ولاء وطني كبير وهي لن تسمح بأن يصبح اليمن في مرمى أطراف تلعب بورقته كما تريد سواء كانت هذه الأطراف داخلية أو خارجية و يتضح ذلك من خلال الجهد الكبير الذي بذله الشباب والمرأة في ثورة العام 2011م ومازلوا علة نفس الوتيرة كذلك في مؤتمر الحوار الحكومة والشعب هم أيضاٍ مسئولون عن الدفاع عن هذا الوطن وأن تتجسد لديهم قناعة قوية بعدم السماح لأي جهة أو أشخاص بأن يعبثوا بهذا الوطن وأنا أؤكد انه وفي حال استقر النظام والأمن ووجود مقومات حقيقية للدولة فالمستقبل سيكون أفضل لذا يجب أن تنتهي المرحلة الانتقالية لكي نضع حدا لهذا العبث داخليا وخارجيا والعالم الخارجي اليوم لديه إجماع على دعم اليمن واستقراره كما أن اليمن هي الدولة الوحيدة منذ الحرب العالمية الثانية التي لم يختلف مجلس الأمن بشأنها كما أن الدولة والشعب تغلبا على الكثير من الصعوبات على فترات متعاقبة وهذا يعني أننا متحدون مهما اختلفنا
*مخرجات الحوار جميلة وستلبي كل أحلام المواطن لكن تنفيذها هو العائق أليس كذلك¿
– متوقع أن كل تلك المخرجات ستنفذ بعد انتهاء الحوار ليس هناك توحيد وجهات النظر وإنما تقريب لوجهات النظر مثلا لو نظرنا على مستوى القضية الجنوبية نجد أن وجهات النظر الفريق تغيرت عما كانت عليه في بداية المؤتمر جميع المكونات على طاولة واحدة وتقاربت وجهات نظرهم لكن الصعوبة تكمن في أن نخلق هذا التقارب على الميدان فمثلاٍ العراك الحاصل بين الحوثيين والسلفيين لا يستطيع الحوثيون والسلفيون من المشاركين في الحوار أن يوقفوا هذا العراك لأنهم ليسوا أصحاب القرار ورغم أن الطرفين في داخل المؤتمر متفقون على إدانة هذا العمل وصدر بيان إدانة لكن المشاركين هم أفراد وليسوا جهة ونحن في مؤتمر الحوار لم نستطع أن نقرب وجهات النظر لكننا استطعنا أن نقوم بعمل خارطة طريق يلتزم الجميع بتنفيذها
المرأة
أين هي قضايا المرأة في مؤتمر الحوار¿
مخرجات الحوار تتكلم عن نسبة مشاركة 30 % للمرأة و قد ناقشت جميع الفرق قضايا المرأة ومخرجات جمعيها تتناسب مع المرأة باختلاف تخصصاتها ووظائفها ومناصرة للأم والزوجة والابنة والعاملة والطالبة لكن تفيذها شيء آخر وأنا أرى بأن المرأة اليمنية قد وصلت من القوة والتمكين التي لن تسمح بالرجوع إلى المربع الأول نعم أن المرأة أقصيت في مشاركتها في رئاسة الفرق في مؤتمر الحوار ولم تحصل على نسب ال30%وحصلت على 11 % فقط وقدمت النساء المشاركات في الحوار ومن خارج الحوار عريضة تنص على النسبة التي أعطيت لها لم تكن ملبية للطموح لكن الضغط السياسي هو الذي جعلنا نتراجع عن المطالبة حتى لانكون حجر عثرة أمام تقدم مؤتمر الحوار فالمرأة اليوم قد وصلت إلى القوة والحذرما يمكنها من المطالبة بحقوقها وستلجأ للتعبير عن رفضها بالعصيان والمناصرة والدفع بالمرأة وعدم إرجاعها إلى الوراء لكني أتفاءل بأن المستقبل يحمل وضعاٍ أفضل للمرأة .
آليات
*هل سيخرج مؤتمر الحوار بآلية واضحة لصياغة الدستور الجديد وهل نحن على موعد مع 21فبراير لإجراء الانتخابات الرئاسية ¿
– وثيقة مؤتمر الحوار ستتضمن آلية كيفية صياغة الدستور والاستفتاء عليه بعد ذلك لكن 21 فبراير لن يكون موعداٍ للانتخابات الرئاسية لأنه إذا كنا إلى الآن لم ننته من مؤتمر الحوار فكيف نستطيع أن نقوم بانتخابات رئاسية والوضع مازال غير مستقر كما أن اللجنة العليا للانتخابات من ناحية تقنية غير مهيأة لإجراء انتخابات في هذه الفترة القصيرة أيضاٍ هناك الكثير من الأشياء مازال حولها احتراف عليها إلى آخر ذلك من القضايا والمشاكل التي لم تعالج ولكن أقول إن التمديد سيكون مشروطاٍ ومبرراٍ كما أن هناك خارطة طريق والناس سيحصلون على نسخة منها وسيعرفون متى ستكون الانتخابات القادمة وصحيح أن المواطن ستساوره الشكوك من القادم وستلعب أطراف أخرى على هذا الوتر وقد ترسل رسائلها السلبية للمواطن تبث من خلالها السموم وتثير الفوضى .
فرق شاسع
* هل هناك تشابه بين وثيقة العهد والاتفاق وبين مؤتمر الحوار ¿
– هناك فرق شاسع بين وثيقة العهد والاتفاق وبين ما يجري اليوم في مؤتمر الحوار لأن ما جرى في عام 94 كان هناك اثنان من السياسيين جالسين مع بعض بمعزل عن الشارع فلم يكن لها أي انعكاس على حياة الناس وكانت نوايا الموقعين تبيت لتلك الحرب والآن بدأت تتكشف لنا أوراق عن تلك المرحلة- حيث قال لي أحد الموقعين- لا أستطيع الإفصاح عن اسمه: “كنا نوقع على الوثيقة وفي نفس الوقت كنا نجيش للحرب”.بينما حوار عام2013 لم يكن مجرد توقيع اثنين على ورقة وإنما هو تمثيل لمختلف شرائح المجتمع بما في ذلك شرائح المهمشين والمعاق والنخب والأكاديمي وكل الناس بالإضافة إلى أن هناك بثٍا مباشرٍا للنقاشات ونزولاٍ ميدانيٍا لأعضاء الحوار وهناك استفتاء شعبي..