استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية سيؤدي إلى توقف أكثر من 70 بئراً تضخ حوالي مليون و 150 ألف متر مكعب في الشهر الواحد
المؤسسة المحلية للمياه:7 ملايين من المواطنين والنازحين بأمانة العاصمة سيحرمون من مياه الشرب
مواطنون: ارتفاع أسعار الوايتات مشكلة تؤرقنا في رمضان
أصحاب وايتات : ارتفاع سعر الديزل وقطع الغيار المكلفة زاد من سعر الوايت الماء
منذ ست سنوات واليمن تعاني أزمة انعدام مياه المشروع الرئيسي الذي كانت آلاف الأسر تعتمد عليه وبرسوم اشتراك بسيطة في الشهر وبسبب العدوان الجائر على بلادنا لجأ المواطنون إلى التعبئة عبر الوايتات الذي ترتفع أسعاره بين حين وآخر ليصل سعره من 7000 – 8000 ريال، وهذا بتزامن مع استمرار أزمة المشتقات النفطية وحصار دول العدوان لها، فالأوضاع الاقتصادية متردية وقدوم شهر رمضان يزيد الاستهلاك اليومي للماء والبعض لا يستطيع الشراء فيتوجه إلى خزانات السبيل المتواجدة في الحارات أو الطرقات التي وضعها فاعلو الخير، وستظل المعاناة مستمرة إلى أن تكف دول العدوان أيديها وحصارها وعدوانها على بلد الإيمان والحكمة..مزيدا من التفاصيل في السطور التالية:
استطلاع / رجاء عاطف
المتضرر الأكبر هو المواطن اليمني الذي ضاع بين أوضاع اقتصادية وعدوان وحصار من كافة الجوانب، هكذا قال يحيى خيران – مواطن، وأضاف: إن ما زاد الوضع سوءاً هو حصار المشتقات النفطية التي تسببت بكارثة من كافة النواحي الحياتية والأساسية، وأكد على أن مشروع المياه الرئيسي انقطع منذ ست سنوات ولجأوا إلى استخدام الوايتات التي تكلف أحيانا 2 – 3 وايت في الشهر كون عدد الأسرة كثيراً والماء شيء ضروري لا يمكن الاستغناء عنه والكارثة أن أسعار الوايت أصبحت مرتفعة ونحن في الشهر الفضيل ودخل الكثير من الأسر شبه معدوم فهناك من يشتري وهناك من يبحث عن بديل فنتمنى الإفراج عن المشتقات النفطية وفك الحصار وأن تنظر قيادتنا الحكيمة إلى معاناة المواطنين.
زيادة الاستهلاك للمياه في رمضان
وتقول فاتن الفقيه – مواطنة: الماء هو أهم متطلب من متطلبات الحياة التي لا تستقيم بدونه ويستدعي أن يكون متوفراً في كل منزل، وأضافت: اليمن من أفقر الدول التي تحتاج إلى المياه المنزلية والتي تكون معدومة في كثير من المناطق ومناطق أخرى يأتيها مياه المشروع مرة في الشهر وبشكل محدود حيث لا يكتفي المواطنين.
وترى فاتن أنه مع حلول شهر رمضان المبارك ارتفعت أسعار مياه (الوايتات) التي تصل قيمة الواحد منها سعة 30 برميلاً إلى مبلغ عشرة آلاف ريال، وفي ظل انقطاع الرواتب يعاني المواطن أربع مرات انقطاع الرواتب وانقطاع المياه وارتفاع أسعار الوايت وانعدام المشتقات النفطية بسبب الحصار وخصوصا مع زيادة الحاجة إلى المياه في الشهر الكريم.
هذه السطور اختصرت معاناة شعب بأكمله ضاعت كل حقوقه في العيش الكريم منذ ستة أعوام، فهل سيأتي يوماً ويسترد كل حقوقه المسلوبة.
ارتفاع سعر الديزل
وهنا يبرر الأخ عادل فيصل – صاحب وايت، بقوله: وصل سعر دبة الديزل إلى 14300 ألف ريال وهو ما زاد في ارتفاع سعر الوايت الماء جعل كثير من أصحاب الارتوازات (المشاريع) بإيقاف وإغلاق التعبئة بحجة أزمة المشتقات وارتفاع سعرها مما أدى إلى تشكيل الزحمة في الارتوازات المفتوحة والمساربة لساعات طويلة وبدلا من تعبئة الوايت لعشر مرات في اليوم تقلص إلى خمس مرات فقط، لأن باقي اليوم يكون انتظارا عند هذه المشاريع ، إلى جانب ارتفاع سعر قطع غيار الوايت .
وتابع: مع قدوم رمضان نجد الإقبال كبير جداً من المواطنين على ماء الوايت رغم ارتفاع السعر إلا أنهم بحاجة كبيرة ولا يستطيعون الاستغناء عن الماء المصدر الرئيسي لكل شيء.
كما أكد أن هناك من يبيع الوايت بـ 7000 وآخرون بـ8000 ريال وقد يرتفع أكثر بسبب ارتفاع الديزل وأصحاب (المشاريع) رفعوا قيمة تعبئة الوايت 500 ريال وبالتالي نحن رفعنا السعر على المواطنين.
سبعة ملايين سيحرمون من مياه الشرب
وفي بيان للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة حذرت من خلاله إلى أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية سيؤدي إلى توقف أكثر من 70 بئراً تتبع الحكومة تضخ حوالي مليون و 150 ألف متر مكعب في الشهر الواحد..علاوة على عشرات المشاريع الخاصة التي تضخ رقم أكبر مما تضخه الآبار الحكومية.
وأكدت المؤسسة أن أكثر من سبعة ملايين من المواطنين والنازحين بأمانة العاصمة سيحرمون من مياه الشرب إلى جانب توقف معدات وآليات شبكتي المياه والصرف الصحي بالمؤسسات وكذا توقف تزويد المستشفيات والمرافق الصحية بالمياه.
وأدانت المؤسسة الممارسات الإجرامية التي ينتهجها تحالف العدوان الأمريكي السعودي تجاه الشعب اليمني مستثمراً الصمت الأممي حيال ما يحدث من قرصنة لسفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
وحملت مؤسسة المياه والصرف الصحي الأمم المتحدة كامل المسؤولية تجاه ما يترتب على ذلك من أضرار وكارثة بيئية وإنسانية تهدد حياة ملايين المواطنين.